hit counter script

- روبير فرنجية

فؤاد عواد غاب عن وطن شعبه "واقف بالريح" ليستريح بعد مرض طال

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

غبن فؤاد عواد كثيراً في حياته بحصره بصورة كوميدية واحدة في الإعلام وفي مماته حيث اقتصر عدد الذين نعوه على خمسة او ستة أسماء بالكثير أبرزهم نقابة الممثلين، وصديق عمره الكاتب مروان نجار، والممثل جو قديح، والإعلامية جاندارك أبي زيد، وأسرة الشاعر الراحل أسعد السبعلي، والفنان أندريه أبو زيد...
فؤاد عواد الذي استفاقت عليه الإذاعات يوم رحيله بأغنية واحدة بل بكاركتير واحد: "قال مرة الحمار" هو ذاته الذي لحن لماجدة الرومي "شعبك واقف بالريح" ولميشلين خليفة "أرض الحلم" وأغنية "يا بعيداً" وللتيترات التلفزيونية: "أحلى بيوت راس بيروت" التي غنته ابنته نادين، هو ذاته الذي أهدى المكتبة الغنائية لحن نشيد الطفل: "نحنا مستقبل لبنان، نسمة من نسماتو" (أداء الكورال) وهذا النشيد تناقلته الأجيال غناءً وترداداً.
فؤاد عواد غنى من ألحانه في مسرحية "فارس والصبايا" قصيدة بيروت من كلمات الكاتب والمنتج مروان نجار، واستطاع تقديمها بصوته وليس بصوت شخصية فارس وهي على حد قول الفنانة نادين عواد ابنته أنها من أجمل الألحان التي وضعها والدها (شخصية فارس وعبارة "صبي وين بدو يروح" رددها الألاف).
فؤاد عواد المؤلف الموسيقي بل المرجع كما يصفه الفنان غسان صليبا في الغناء لا سيما في أرشيف الموسيقار محمد عبد الوهاب وسيد درويش ويقول صليبا أنه حين أراد أن يقدم أغنية وهابية استشاره وعمل بنصيحته. وغسان غنى من ألحان فؤاد عواد في مسرحية "سولد" سنة 1985. بعض الأغنيات أذيعت وأخرى لا تزال في خزائن الأرشيف لضيق وقت المسرحية ومنها: "حلوي ويا ريت الناس تعرف شو حلا" التي قدمتها لأول مرة منذ أسابيع في برنامجي "ضيف الضيف"، وأخرى اسمها "ليش كلمة مرحبا" لم تسمح أسرته ولا كاتب كلماتها مروان نجار بتقديمها.
فؤاد عواد الذي دخل قلوب الصغار قبل الكبار في شخصية فارس ابن أم فارس على الشاشة الصغيرة سنة 1983 ثم على خشبة المسرح في مسرحية "صبي وين بدو يروح" كذلك مسرحية "فارس والصبايا" سنة 1985 فإلى مسيرة صداقة مستمرة في الفن والإنسانية مع مروان نجار لم تتوقف مثله مثل شريكه الآخر في الفن سامي خياط.
مؤلفات وأبحاث في الموسيقى عدة وضعها فؤاد عواد أثرت المكتبة الفنية بعمقها ونتائجها ودراساته الدقيقة.
صديقه صديق ولا أزال لليوم أتذكر كيف يحاول أن يخبئ الدمع في عينه يوم رحيل صديق عائلته الشاعر الراحل أسعد السبعلي الذي لحن شعره أغنية وترتيلة لإبنته نادين. هذا التأثر عدت ورأيته في آخر وقفة له على المسرح حين قدمته في مهرجان "زارعي الأحلام" العام الماضي بدعوة من الكاتبة جيزيل زرد على مسرح الأوديون محاطاً بعائلته ومعهم الفنان سامي خياط الذي استعاد أيامها الجميلة.
ذكرى أربعينه تقترب وعائلته من أرملته إلى ابنته إلى ابنه أميل يعيشون لوعة الغياب. قبل الأربعين جاءت ذكرى ميلاده التي تتزامن مع عيد الإستقلال (مواليد 1943 يوم نال لبنان استقلاله).
فؤاد عواد غاب بعد أن قاوم المرض بصبر وايمان تاركاً ارثاً متراكماً من الألحان والصداقات والمؤلفات.

 

  • شارك الخبر