hit counter script
شريط الأحداث

- جويل رياشي - الانباء الكويتية

المكتبة الوطنية: فتحت.. لم تفتح.. ستفتح

الثلاثاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٦ - 06:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

جويل رياشي - الانباء الكويتية
خيل لكثيرين ان الدعوة الى افتتاح معرض فني في المقر الجديد للمكتبة الوطنية في منطقة الصنائع في بيروت هي ضمنيا دعوة الى افتتاح المكتبة التي طال انتظارها في المبنى المرمم الذي كانت تشغله كلية الحقوق قبالة حديقة الصنائع. ولكن ظنهم خاب عندما أيقنوا ان المكتبة لا تزال فارغة من محفوظاتها، رغم جمالية المعرض وتنوع الممارسات الفنية في اطاره تركيبا ونحتا ورسما وتصويرا وأرشيفا.
والحقيقة ان التراث المكتبي الوطني من مخطوطات ووثائق لايزال موجودا في مقر خاص في المنطقة الحرة بمرفأ بيروت حيث أقيمت ورشة تطهير وترميم ومعالجة للكتب بدعم من الاتحاد الأوروبي، وحيث تمت عملية الفهرسة والتبويب في انتظار «النقلة الكبيرة» الى مبنى كلية الحقوق سابقا الذي يعتبر نموذجا لفن العمارة العثمانية وقد اضيفت اليه مبان زجاجية حديثة قيل انها مساحات ضرورية لمهمات المكتبة الجديدة.
القيمون على «المؤسسة اللبنانية للمكتبة الوطنية» المكلفة اعادة احيائها لا يفصحون عن تاريخ محدد لافتتاح المكتبة رسميا، رغم كل الهبات والمبادرات وخصوصا الهبة المالية الكبيرة التي قدمتها دولة قطر لتمويل اعمال الترميم والتجهيز.
وبالعودة الى المعرض الذي حمل عنوان «الكتاب بتصرف الفن» فقد كانت نقطة انطلاقته خطأ في ترقيم صفحات كتاب «قرن من الصحافة في لبنان» الذي طبعته «المؤسسة اللبنانية للمكتبة الوطنية» في العام 2010. وكانت الفكرة ان يتحول هذا الكتاب غير القابل للتوزيع الى معرض جماعي لـ 55 فنانا لبنانيا من أجيال وخلفيات فنية مختلفة، حولوا الكتاب الى قطع فنية جميلة بدل اللجوء الى اتلاف نسخاته.
وقد ابدع الفنانون في الاستثمار في قطع الكتاب الضخم ذي الغلاف السميك وفي موضوع الصحافة اللبنانية عموما، فترى هنا لوحة بورتريه لشهيد الصحافة مؤسس جريدة «الحياة» كامل مروة وهناك صور لشهداء الصحافة في الكتاب المجوف، وفي زاوية أخرى الكتاب نفسه مثقوبا بـ «عين سحرية» تلقي «نظرة على القرن الـ 21»، الى معروضات أخرى تتمحور كلها حول علاقة الفن بالصحافة والفنانين بالصحافيين التي تكتنزها على ما يبدو تساؤلات وجودية عدة.
ويبقى السؤال الأهم، أبعد من المعرض وأبعاده، متى افتتاح المكتبة الوطنية؟

  • شارك الخبر