hit counter script

- شادي عواد - الجمهورية

الإتصال التلقائي بالطوارئ ... قريباً في كلّ السيارات

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٦ - 06:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تعتمد شركات السيارات في الوقت الراهن بالتعاون مع الجهات المختصة على التقنيات المتطوّرة وتجهيزات السلامة وأنظمة الأمان كمعيار مهمّ للتفوّق على الحدّ من ضحايا الحوادث المرورية.منذ سنوات طويلة جُهِّزت السيارات بالعديد من أنظمة المساعدة المتطورة مثل نظام المكابح المانعة لإنغلاق العجلات ونظام تعزيز إتزان السيارة وأنظمة الوسادات الهوائية التي تلعب دوراً محورياً في حماية حياة الركاب.

وأخيراً ظهرت تقنيات أكثر تطوّراً منها نظام التعرّف الى تعب وإجهاد السائق ونظام الحفاظ على المسار ونظام المساعدة على تغيير اتجاه السير وغيرها من الأنظمة المتطوّرة.

لكنّ كلّ ذلك، وعلى الرغم من أهميته، لا يتمتع بنفس أهمية تجهيزات السلامة الخاصة بالتبليغ عن الحوادث وتوصيل المعلومات الى الجهات المختصة بأسرع وقت ممكن.

لذلك عمدت الشركات الى تجهيز سياراتها بتقنية جديدة أطلقت عليها إسم «تقنية الإتصال التلقائي بالطوارئ»، والتي تنتشر نسخة مشابهة لها في السيارات الأميركية حالياً، لكنّ مهمتها تقتصر فقط على الإتصال بالوكيل في حال تعطلت السيارة.

طريقة العمل

تعتمد تقنية الإتصال التلقائي بالطوارئ على إرسال تنبيهات بشكل تلقائي إلى أقرب مركز طوارئ، تتضمّن قوة ووقت الإصطدام ومكان السيارة على وجه الدقة والإتجاه الذي كانت تسير فيه ونوعها وسنة الصنع وعدد الركاب إستناداً إلى عدد أحزمة الأمان التي كانت مستخدَمة في السيارة وما إذا كانت السيارة منقلبة على سقفها، وعدد الوسادات الهوائية التي إنتفخت أثناء الحادث. ويتمّ إرسال هذه البيانات، بعد تلقي أجهزة الإستشعار المرفقة بالسيارة إشارات تدلّ على وقوع حادث، بما في ذلك التباطؤ السريع للغاية وفتح الوسائد الهوائية.

كذلك يسمح جهاز الإتصال التلقائي بالطوارئ لركاب السيارات الإستفادة من خدمة إستدعاء الطوارئ يدوياً بمجرد الضغط على زر داخل السيارة، وذلك عند التعرّض لحادث أو لوعكة صحية أثناء القيادة. ومن جهة ثانية يسمح الجهاز أيضاً للأشخاص المتواجدين مكان الحادث الإبلاغ عنه عبر الضغط على هذا الزر.

الإتحاد الأوروبي

قضت لوائح جديدة وافق عليها مشرّعون في الإتحاد الأوروبي بتزويد جميع السيارات والحافلات الصغيرة في أوروبا بتكنولوجيا الإتصال التلقائي بخدمات الطوارئ في حال وقوع حوادث بدءاً من شهر نيسان من العام 2018، وهي التقنية التي قد تخفض من الوفيات الناجمة من حوادث الطرق بنسبة عشرة في المئة سنوياً.

وكان أعضاء البرلمان الأوروبي قد وافقوا على هذا القانون أخيراً في ستراسبورغ، ما يعني أنّ على شركات تصنيع السيارات الأوروبية، الإلتزام بهذا القانون وتزويد جميع سياراتها الخفيفة والكبيرة بهذه التقنية في موعد نهايته 31 آذار من العام 2018، على أن تجري المفوّضية الأوروبية بعد ثلاث سنوات تقييماً بشأن تعميمها لتشمل الحافلات والشاحنات أيضاً.

يُذكر أنّ في العام الماضي قتلت حوادث الطرق 25700 شخص في دول الأعضاء بالإتحاد الأوروبي. وأشارت تقديرات المفوّضية الأوروبية التي طرحت هذا الإقتراح الى أنّ الوقت الذي سيمضي بين الإبلاغ عن الحادث والإستجابة له سينخفض الى النصف في المناطق الريفية وبنسبة 60 في المئة في المناطق العمرانية والمدن.
شادي عواد - الجمهورية

  • شارك الخبر