hit counter script
شريط الأحداث

باقلامهم - د. ريتا الصياح نعمه

كلينتون تسدد فاتورة ترَكَها أسلافها

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٦ - 06:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

هل هيلاري كلينتون بهذه "القباحة" كي يتمكن دونالد ترامب المثير للجدل من هزيمتها؟
تحصد الولايات المتحدة الأميركية اليوم، وبانتخاب ترامب رئيسًا لها، ما زرعته على مدى عقود، من فوضى وخيبات وقلة مسؤولية. فهي تخبطت لأعوام وأعوام بين حرب شعواء في أفغانستان، وغزو وقح للعراق، عدا عن التدخلات اليومية بالشؤون السياسية الداخلية لبلدان العالم أجمع.
اختار الأميركيون المتحرش بالنساء، المتهرّب من دفع ضرائبه، المتعجرف الذي لا يهاب أحدًا، المتسلط المليونير الذي يحفل تاريخه بالمغامرات العاطفية والمالية والعمليات المشبوهة، العنصري الذي يكره الاسلام والمسلمين، شبيه هتلر المصمم على بناء جدار فاصل بين اميركا الشمالية وأميركا الوسطى والجنوبية، هو الذي يتّهم مواطنيه من أصول افريقية بالاغتصاب والمكسيكيين بالسرقة... فضّلوه على من كادت ان تدخل التاريخ من بابه الواسع لتكون أول امرأة تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة الأميركية.
هذا الخيار ليس محض الصدفة أو وليد الساعة...هذا الخيار المتطرف انعكاس لرغبة الناس بايجاد بديل عن سياسات السلطات الطائشة التي أدت الى انهيارات اقتصادية وأمنية عالمية، ونزاعات اقليمية متشابكة.
هل تاريخ هيلاري كلينتون بهذه القباحة حتى يتمكن دونالد ترامب من هزيمتها؟!
لعل كلينتون لم تُهزم لأنها "هيلاري كلينتون"، ليس لأنها امرأة، أو لانها زوجة بيل كلينتون، ليس لانها مع الحزب الديموقراطي، وليس لأنها مريضة أو مسنة، ليس لأنها استعملت بريدها الالكتروني الخاص في أمور دولة وأمن قومي، بل هُزمت لأنها وريثة الحقبة السياسية السوداء التي أغرقت العالم بالدماء والدموع، هذه السياسات التي أبكت الأميركيين قبل غيرهم، فرمّلت نساءً ويتّمت أطفالًا وقتلت جنودًا حلفوا أن يموتوا في سبيل الوطن، فقُتلوا بعيدًا عن أرض الوطن.

  • شارك الخبر