hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الراعي: الرئيس القوي يكون قويا بشعبه

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 16:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام العشاء السنوي في صالة "السفراء" في كازينو لبنان، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبمباركة بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك السريان الكاثوليك يوسف الثالث يونان، السفير البابوي غابرييل كاتشا، وزير الاعلام رمزي جريج ممثلا بمستشاره اندره قصاص، وزراء ونواب حاليين وسابقين نقيبا الصحافة عوني الكعكي والمحررين الياس عون، رئيس الرابطة المارونية المحامي انطوان اقليموس، رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، ممثلي قادة اجهزة امنية، منسق عام المؤسسات المارونية انطوان ازعور، رئيس حركة "الارض" طلال الدويهي، قضاة ومحامين، رؤساء عامين وآباء وكهنة، رؤساء مجالس بلديات ومخاتير، هيئات مجتمع مدني واعلاميين.

بداية النشيد الوطني، فتقديم للاعلامية ربيكا ابو ناضر، ثم كلمة مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم قال فيها: نلتقي اليوم ويغمرنا فرح العبور من الفراغ إلى الرئاسة، هوذا قصر بعبدا يفتح أبوابه أمام الرئيس العتيد ليكون رئيسا لكل اللبنانيين، ويزيل اليتم الذي دام سنتين ونصف السنة. فالعيون شاخصة إلى يوم الإثنين القادم بانتظار أن تعود اللعبة الديمقراطية إلى ملعبها الطبيعي، المجلس النيابي، فتنبض فيه الحياة من جديد من خلال الكتل النيابية التي من المفترض أن تكون أمينة على الوكالة التي ائتمنت عليها".

أضاف: "نأمل أن يترفع جميع المسؤولين عن مكتسباتهم المفترضة ويضعوا مصلحة لبنان العليا فوق كل المصالح ليعوضوا عما فاتنا من السنين العجاف، فالمواطن اللبناني لم يعد يحتمل قهرا وذلا وفسادا. لست في موقع يسمح لي أن أحدد مواصفات الرئيس القوي، فهذا الأمر متروك لرؤسائي، إنما من حقي كمواطن لبناني أن أطمح ليكون وطني مثل البلدان المتحضرة، ومن حقي أن أحصل على حقوقي دون منة من أحد. نريد رئيسا يحفظ كرامة لبنان، وكرامة اللبنانيين، من خلال وطن سيد حر مستقل. وبما اننا اليوم في حفل طابعه اعلامي، نناشد الرئيس العتيد أن يضع حدا لما يتعرض له العديد من زملائنا الإعلاميين من صرف تعسفي من مؤسساتهم، بسبب الضيقة المالية التي تمر بها هذه المؤسسات، فالمطلوب معالجة هذا الموضوع بشكل جدي وعلى نحو سريع، لأننا كلنا نؤمن ان الإعلام والصحافة والإعلاميين، يشكلون واجهة لبنان الحضاري في لبنان وإلى كل العالم".

وتابع: "أخيرا، ونحن على مقربة من يوم الإنتخاب لا يسعنا إلا أن نقول لغبطتكم لولاك سيدي، ولولا إصرارك ولولا صوتك المدوي ما كان ليكون، ما سيكون في هذا النهار، فلتبق لنا يا صاحب الغبطة، مع مجلس البطاركة، الصوت الصارخ في برية هذا الشرق وهذا العالم، لتبقى المسيحية عنوانا للحق والمحبة والسلام".

من جهته، قال رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران بولس مطر: "نحن في السنة الخمسين لأيام اللجنة الكاثوليكية لوسائل الإعلام. وفي هذه السنة أراد البابا فرنسيس، أن يلفت أنظار الإعلاميين، إلى دورهم الأساسي في عملهم المميز. أولا، هم خدام الحقيقة، ينقلونها بموضوعية وشفافية. هم أيضا، حراس الحرية، حرية الكلمة في كل مكان وبخاصة في لبنان وطننا العزيز".

أضاف: "نشكر لكم مواقفكم وعملكم الدؤوب في سبيل الحرية، والحرية الإعلامية بصورة خاصة. ثم يضيف البابا قائلا: رسالتكم، أيها الإعلاميون، لا تقتصر على ذلك. عندكم رسالة بنيان المجتمع، بنيان السلام. أنتم بناة حضارة جديدة، حضارة المحبة وحضارة السلام. لا يكفي أن يكون الإعلامي موضوعيا، يجب أن يلتزم بخدمة الآخرين، يجب أن يلتزم بالحقيقة، أن يلتزم بالمصالحة. ويضيف البابا قائلا: في هذا العالم القاسي، اتركوا القساوة جانبا وضعوا مكانها محبة الله والرحمة. وإذا جمعتم بين الصحافة والرحمة، كانت لكم ثمار وفيرة جدا. فيا أيها الإعلاميون، الرحمة باب الخلاص لمجتمعنا لا في لبنان وحسب، بل في الشرق كله والعالم أجمع".

وتابع: "نحن في لبنان على عتبة عهد جديد، نحيي فخامة الرئيس الجديد من كل قلبنا، ونفرح به رئيسا لجميع اللبنانيين، وما جرى من توافقات حوله، كان أحسن طريق لوصول لبنان المستقبل، إلى مصالحة شاملة كاملة إن شاء الله. لبنان بحاجة إلى هذه المصالحة التي ترعون يا صاحب الغبطة منذ زمن، وتريدونها وتصلون من أجلها. كفانا تشرذما، لبنان بحاجة إلى أن يقف على رجليه وان يخدم منطقته، الخدمة التي وحده يستطيع أن يخدمها. في المنطقة رفض للآخر، لبنان يعلم قبول الآخر، شرط أن يكون مستتبا في أمنه وفي سياسته وسلامه. لذلك الحاجة ملحة، لأن ينجح هذا العهد، لننجح كلنا في خدمة لبنان وخدمة المنطقة بأسرها. نصلي هذا المساء، على نية الاعلاميين الذين استشهدوا في سوريا والعراق واليمن وقبلا في لبنان أهرقت دماؤهم من أجل الحرية، حرية الكلمة والقرار".

وختم: "من صميم القلب أشكر حضوركم جميعا وتشجيعكم. اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام، في خدمة الصحافة وفي خدمة المحبة، نحن وإياكم واحد، تعالوا نعمل معا من أجل لبنان والمصالحة فيه".

بعد ذلك، كرمت اللجنة كوكبة من الاعلاميين على "جهودهم وتفانيهم في العمل" بتقديم الدروع التكريمية بدءا من الاب فادي تابت مدير اذاعة "صوت المحبة"، المونسنيور عصام ابو خليل مؤسس اذاعة "صوت الانجيل"، رئيس مجلس ادارة مدير عام "تلفزيون لبنان" طلال مقدسي، المخرجة في تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" جوليات سلامة، رئيس تحرير موقع "النشرة" الالكترونية جوزف سمعان، الاعلامي عبدو حلو ومعد مقدم برنامج "سلم عالسما" على تلفزيون OTV، الاعلامي سمير يوسف معد ومقدم برنامج "عاطل عن الحرية" في تلفزيون MTV، التقني في "إذاعة لبنان" جورج ابو فياض.

كما كرمت اللجنة رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة جورج افرام.

بدوره، حيا الراعي "شهداء الإعلام والصحافة"، وقال: "بالتأكيد التهنئة هي لكل اللبنانيين نرددها على الجميع بفرحة كبيرة ونقول انه بعد مرور سنتين ونصف السنة سوف يكون عندنا رئيس جديد للجمهورية. الجميع يطلب من الرئيس ان يتمتع بصفات معينة وان يحقق عددا من الإنجازات وان يكون قويا. فالرئيس يكون قويا بشعبه وبمساندتنا جميعنا له. الرئيس يكون قويا عندما نعيش مواطنيتنا. المحافظة على الوطن وعلى الخير العام لا تقتصر فقط على رجال السياسة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، وانما هي من واجب كل واحد منا اينما وجد. فعندما نخدم هذا الخير في بيتنا، في بلدتنا، وفي عملنا نكون قد خدمنا وطننا ونهضنا به من الركام. هكذا يكون الرئيس قويا عندما يلتف الشعب كله حوله ويكون ملتزما معه بالنهوض بالوطن. ليس من الجميل ان نقف وننتظر اين سيخطىء الرئيس، جميعنا مسؤول".

أضاف: "أحيي الإعلاميين والإعلاميات ومن تكرم منهم اليوم باسم الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية. اود ان اقول لهم ان عليهم دورا كبيرا بدعم الرئيس الجديد والحكومة الجديدة. فأنتم تعرفون ان خبركم يشكل الخبز اليومي الذي نبحث عنه في وسائل الإعلام وننتظر ماذا ستقولون فيه لمعرفة الحقيقة التي يفترض ان تساعد المواطنين على تكوين رأي عام سليم. الإعلام يطل علينا في كل صباح مع شروق الشمس، انه نور وحقيقة، واليوم الذي ينسى فيه الإعلاميون انهم نور وحقيقة يفقدون دورهم. لهذا، فإننا ننظر الى الإعلاميين والى الوسائل الإعلامية كوسيلة لنهوض لبنان، لانهم لا يستطيعون خيانة وظيفتهم. انتم تعرفون ان خطورة دوركم تكمن في تكوين الرأي العام وبث الأفكار وقولبتها ومساعدة الناس على معرفة الحقيقة. فعملكم نبوي ورسولي مقدس، ولذلك نحييكم ونقول ان لكم دورا اساسيا في اعادة بناء الدولة اللبنانية والوطن اللبناني".

وتابع: "من المهم ان تعطوا للبنانيين ثقة بالوطن وبوجهه الإيجابي. لم يعد باستطاعة اللبنانيين تحمل الواقع الذي نعيشه لذلك ارى انه عليكم ان تكونوا السند الأساسي للرئيس الجديد للجمهورية. ثقتنا كبيرة بكم ونحن مع اللجنة الأسقفية للاعلام التابعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان نقول لكم ان الكنيسة تمشي معكم خطوة بخطوة لكي تساعدكم على قول الحقيقة وتكونوا النور الصباحي لعقولهم. لقد قال الرب يسوع الحق: أقول لكم كل انسان يقول كلمة باطلة سيدان عليها يوم الدين لأنكم بكلامكم تزكون وبكلامكم تدانون. هذه هي الأهمية التي تحملونها وعندما تكتبون او تعطون اي خبر في اي وسيلة اعلامية عليها يبنى او يهدم بلد. بكلام آخر، يمكن لكلمة واحدة تصدر من الفم ان تشعل النار او ان تطفئها وبالتالي فهي اما تبني او تهدم".

وأردف: "نحن ككنيسة معكم ونحترمكم ونحبكم ونقدركم، ويسوع المسيح كان الإعلامي الاول الذي اخبرنا عن الآب وعن قيمة الإنسان ولم يقل هذا الإعلامي سوى الحقيقة. هكذا نتمنى لكم ونشكركم على كل ما تقومون به وعلى بحثكم عن كل حقيقة تنيرون من خلالها المواطنين".

وختم: "نأمل ان نتوصل مع الإعلاميين الى إطلاق ميثاق مناقبي اعلامي يعتمد، وهكذا نظهر الوجه الحقيقي للبنان، وجه الحضارة والثقافة".

  • شارك الخبر