hit counter script

أخبار محليّة

زهرا: ابتداء من الاثنين لن نهادن أي مرتكب أو فاسد

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 14:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت مصلحة رجال الأعمال في حزب "القوات اللبنانية" عشاءها السنوي في فندق "لو رويال" - ضبية، في حضور وزير السياحة ميشال فرعون، وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم، وزير العدل اللواء أشرف ريفي ممثلا بأسعد بشارة، النائب أنطوان زهرا ممثلا رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، النائبة ستريدا جعجع ممثلة بفيروز رحمة، النائبين سيرج طورسركيسيان وشانت جنجنيان، وزير السياحة السابق جو سركيس، عضو الهيئة التنفيذية في الحزب إدي أبي اللمع، الأمين العام السابق للحزب الدكتور فادي سعد، رئيس المصلحة عزيز اسطفان، الأمين المساعد لشؤون الإدارة فادي ظريفة، الأمين المساعد لشؤون المصالح النقيب غسان يارد، الامين المساعد لشؤون المناطق جوزف أبو جودة، رئيس "حركة التغيير إيلي محفوض، رئيس "جبهة الحرية" غسان ابو جودة، وشخصيات.

افتتح العشاء بالنشيد الوطني، تلاه نشيد حزب "القوات".
وألقى اسطفان كلمة مما قال فيها: "الفساد ليس سرقة لمؤسسات الدولة إنما سرقة الشعب اللبناني كله، وإذا فكر كل فرد منا بهذه الطريقة فسنتفاعل أكثر ضد الفساد".

وعن الحلول المقترحة لمكفاحة الفساد أشار إلى "ضرورة إقرار قانون عصري وفعال تعمل عليه لجنة الادارة والعدل ويكون بمثابة مقدمة للبدء بالإصلاح الفعلي والنهضة الإقتصادية، وتفعيل مؤسسات الرقابة والمساءلة، وعددها كبير، لكنه لا ينفع إن لم تكن تقوم بواجبها الرقابي، ووضع آلية عمل فعالة لمكافحة مرتكبي الفساد، وأخيرا وليس آخرا إصلاح النظام القضائي".

زهرا
وتحدث زهرا باسم جعجع، فقال: "تعودنا ان نصف واقعنا الاليم، واليوم، على غير عادة، لن نتوقف كثيرا عند حكومة "مرقلي تمرقلك"، لأن على ما يبدو عقدت اخر جلساتها اليوم، واريد فقط ان اقول أن أحد أهم دوافع الوصول الى الخواتيم السعيدة في الشغور الرئاسي الطويل هو المسؤولية الكبرى في الوضع الاقتصادي المتردي الذي وصله البلد نتيجة الترهل الذي أصاب الدولة وانحلالها بغياب رأسها، وهذه مسؤولية كان يجب أن نتصدى لها جميعا كي ننتهي من الحال المشؤوم الذي كنا نعيشه في ظل حال الشغور الرئاسي".

وأضاف: "يتساءل كثيرون لماذا القوات اللبنانية في حالة احتفال وتعتبر نفسها منتصرة و"شو عدا ما بدا؟" وأنا بكل بساطة أقول لكم انه منذ سنتين ونصف عندما كان الدكتور سمير جعجع مرشحا للرئاسة تحت شعار الجمهورية القوية كنا نقول: فليحضر الجميع الى المجلس والذي يربح في التصويت سيكون رئيس كل لبنان وسنهنئه ونتعاون معه على هذا الاساس، حتى ولو كان خصمنا. لكن بعد فترة الشغور الاولى التي امتدت سنة ونصف سنة، أخذت القوات اللبنانية خيارها الواعي والجريء وغير المنتظر والمسؤول والمدروس بتبصر وبكثير من التجرد ونكران الذات، لأن حزب المقاومة الذي قدم شهداء يقدم تنازلات في السياسة حفاظا على الوطن، ومن هذا المنطلق أيدت القوات ترشيح العماد عون للرئاسة. ونحن على مسافة أيام من تحقيق الجلسة الانتخابية الموعودة منذ سنتين ونصف سنة. وإن القوات اللبنانية مثل كل المخلصين في هذا الوطن ستكون في حالة احتفال، أولا لإنهاء الشغور، وثانيا لإيصال من نثق به رجلا يستطيع المساهمة في بناء الدولة القوية، ونحن عندما وضعنا الشعار لم نقل ان الدكتور جعجع وحده يبني الدولة القوية، بل قلنا ان هذا هو مشروع جعجع والقوات، وعندما استحال وصوله التقينا مع العماد عون على المشروع نفسه الذي اتفقنا فيه على النقاط العشر التي تجسد الدولة القوية، والذي أعلنا تبني ترشيحه على أساسها".

وتابع زهرا: "ابتداء من يوم الاثنين لن نهادن أي مرتكب أو فاسد، كائننا من كان، وسنشارك في التركيبة السلطوية خدمة للجمهورية والحفاظ عليها، ولكن ليس بأي ثمن، لأن القوات اللبنانية ليست "مشردقة بالسلطة" التي هي وسيلة لتحقيق الأهداف الوطنية واذا -لا سمح الله- عدنا الى ما كان من محاصصة وتقاسم حصص واستهانة بمصالح الناس فسنعود وننتقل إلى المعارضة لأننا لا نقبل أن نكون في سلطة كهذه".

وأكد أن "الأزمة الاقتصادية هي أكبر الهموم التي نعيشها حاليا، وتراجع الاداء الاقتصادي من أكبر المشاكل التي يواجهها لبنان، ولم يعد في إمكاننا، في غياب رأس الدولة، أن نتحدث عن استقرار اقتصادي أو مالي او أمني، وكلنا نعرف أن الاستقرار الأمني رغبة دولية كي لا نصدر لهم مئات آلاف النازحين الذين سيهددون أمنهم واستقرارهم، وكل ما سوى هذا من تفسيرات عن حقوق الانسان ووجع القلب ومحبة لبنان لا يعدو كونه حرصا على أن يبقى بلدنا المكان الأقرب لاستيعاب النازحين، وهذا هو للاسف الواقع الذي نعيشه".

وكرر زهرا "أننا منذ اللحظة الأولى وصفنا الشغور بأنه أخطر ما يمكن أن يتعرض له لبنان، لأن رئيس الجمهورية هو رأس الدولة والناظم الاساسي لعمل مؤسساتها، ولأن الجسد لا يعيش بدون رأس، ولهذا كان الهدف الاساس طوال المرحلة السابقة انتخاب رئيس يعيد التألق الى الدولة وينظم عمل مؤسساتها، ولأن كرسيا له أربعة أرجل لا يقف على ثلاث ولا على اثنتين".

ورأى أن "لدينا أكثر من سبب للاحتفال، أولها إنهاء الشغور، وهو مصلحة وطنية كبرى تتمسك بها القوات، ومن سيملأ الشغور في الظرف الحالي متفاهم وحليف مع القوات اللبنانية ومع قوى أخرى، وكنا نتمنى لو انضم الجميع الى هذه الحالة الوطنية التي تؤسس لإعادة بناء الدولة، وهذا كله يدعو الى الاطمئنان والارتياح".

وتساءل زهرا: "كيف نريد أن نبني دولة منتجة ونحن ليس لدينا موازنة؟ وكيف سنكافح الفساد المستشري والفاسدين كثر؟ وكيف سنطبق العدالة والقانون وهناك من يعتبر نفسه فوق الدولة ومؤسساتها ويستقوي على جميع اللبنانيين بسلاحه وإمكاناته؟ وكيف نتحدث عن دولة وهناك أناس لا يعترفون بها؟ كل هذا لم ينته، لكن الاهم اننا لم نستسلم لهذا المنطق ولم نوافق عليه، وقاومناه سلميا تحت سقف الدولة، وكنا نردد ونعيد أننا في وقت السلم اليد التي تعمر ووقت الخطر قوات".

وختم: "نفتخر في القوات اللبنانية برجال مثلكم أعطوا وطنهم وشعبهم وهم مستعدون دائما ليقدموا الافضل، ونحن نواكب كل ما يساعد في هذا المجال، وقد كان لدينا أمس ندوة عن الشفافية في قطاع النفط في معراب، وجهزنا اقتراح الحكومة الالكترونية والكثير غيرها من القوانين التي تعنى بالحداثة ومكافحة الفساد. نحن نعلم أنه ستستحيل علينا محاسبة كل المرتشين في العهود الماضية، ولكن الدولة المقبلة ستمنع وجود مرتشين في صفوفها، وأنتم تذكرون بشير الجميل، شهيدنا الاول، يوم انتخب، وهرته ووهرة الدولة الموعودة الآتية معه نظمت العمل، ونحن نأمل أن يكون يوم الاثنين يوما جديدا يحمل معه حقبة جديدة، وأن يبدأ العمل الجدي من الثلاثاء، وسنحرص على تقديم كل مرتكب للفساد إلى القضاء".

بعدها كرمت مصلحة رجال الأعمال الوزير فرعون "تقديرا لعمله وجهده للمحافظة على القطاع السياحي في لبنان".

وشكر فرعون حزب "القوات" ومصلحة رجال الأعمال لافتا إلى أنها "المرة الأولى أكرم فيها هذا الصيف، إذ إنني اعتدت أن أكرم الناس".
وقال: "أود أن أقول بعد آخر جلسة لمجلس الوزراء "الحمدلله على السلامة" سياسيا وسياحيا، صحيح أن بين كلمة سياحة وسياسة حرفا، لكن تفعيل السياحة يحتاج إلى استقرار سياسي. لماذا الحمدلله على السلامة؟ لأننا نتذكر أنه في شهر حزيران فك النائب أنطوان زهرا ربطة عنقه وخلع البذلة الرسمية وتوجه إلى القاع وحضر نفسه لمواجه السيئ والخطر الذي كان يدهم كل البلد من خلال المجزرة التي حصلت في القاع، وكنا كلنا في حالة ترقب لما ستكون عليه الاوضاع في الصيف. وبفضل الاتفاق السياسي الجامع على ضرورة المحافظة على الامن في البلد، وبفضل المجتمع المدني والجيش اللبناني الذي حمى الحدود والامن في الداخل، وبفضل البلديات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية استطعنا الحصول على صيف هادئ".

ووجه فرعون تحية إلى "السيدات اللواتي أمن لنا صيفا أكثر من رائع اتسم بمشهد حضاري في كل لبنان، وعلى رأسهن السيدة ستريدا جعجع التي عملت بجهد على تنظيم مهرجانات الأرز، فسلطت الضوء على حضارة هذه المنطقة وجمالها".

وتابع: "الحمدلله أيضا على سلامة الأمة سياسيا بفضل حكمة الدكتور سمير جعجع الذي نشاركه جرأته وشجاعته لتأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ولقيامه بالمصالحة مع التيار الوطني الحر، إذ إنه كان هناك مقولة في البلد وضعها كل السياسيين ومفادها "إتفقوا أيها المسيحيون"، على أساس أنهم كانوا متأكدين من عدم وجود إمكان للإتفاق بين الأطراف المسيحية. ها هو الاتفاق حصل ومر بمراحل عدة وسيصل إلى خواتيمه يوم الإثنين المقبل مع جلسة الانتخابات الرئاسية التي ستفتح حقبة جديدة تضم جميع الأطراف السياسية لمواجهة المخاطر التي تحدق بلبنان على كل الصعد".

وختم فرعون لافتا إلى أن "السياحة في لبنان موجودة، لكن لتحسينها نحتاج إلى استقرار سياسي، وهذا الاستقرار سيؤمن المزيد من الاستثمارات بما سيساعد على تفعيل العجلة الاقتصادية التي ستؤدي إلى وجود فرص عمل جديدة".

وكانت وقفة ترفيهية مع الكوميديين فادي شربل وإيلي الراعي اللذين قلدا السياسيين.


ختاما، قطع اسطفان وأعضاء مكتب المصلحة قالب الحلوى شاكرين الحضور على دعمهم للمصلحة. 

  • شارك الخبر