بعد جفاء دام سنة بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل بعد إقدام الدكتور سمير جعجع على ترشيح العماد ميشال عون، ها هو الرئيس سعد الحريري يتبع جعجع بخطوته ويرشح بدوره عون الى الرئاسة. الجفاء انتهى في لحظة الترشيح الجديد، والاتصالات بين المستقبل والقوات عادت الى مجاريها كما في السابق، ولقاء جعجع الحريري كان لقاء مصارحة وفتح للقلوب.
مصدر مطلع أكد لموقع "ليبانون فايلز"، ان الاتصالات بين القوات والمستقبل لم تتوقف منذ عام وحتى اليوم، مشيرا الى ان القوات بقيت تعمل على خط تيار المستقبل لإقناع الحريري بالحل الوحيد وهو العماد عون، لأن الملف الرئاسي وصل إلى زاوية لا يمكن الخروج منها إلا عبر عون.
واشار المصدر الى ان علاقة جعجع بالحريري اكبر بكثير مما يظنه البعض، وغير انها راسخة منذ ايام 14 آذار منذ 11 عاما، فهي تطورت بين الحكيم والشيخ إلى امور اخرى سياسية ووطنية تفوق كل الخلافات، ومرحلة الجفاء التي مرا بها كانت مرحلة خلط اوراق سياسية، وفي النهاية تبين ان جعجع كان على حق، والحريري كان يعرف الحل ولكنه كان يحاول اعتماد طرق أخرى.
ولفت المصدر إلى أن علاقة الحريري مع جعجع مستمرة ولن تتوقف امام أي عقبة أو إستحقاق، وكل الكلام عن ان هناك فيتو على بعض الحقائب الوزارية للقوات اللبنانية في الحكومة المقبلة هو خارج عن المنطق والدستور إذ انه لا يمكن حرمان اي فريق سياسي او طائفي من اي وزارة.
أخبار ذات صلة
