hit counter script

أخبار محليّة

حلو استقبل وفد التيار: القرار النهائي للقاء الديموقراطي يصدر بعد اجتماعه

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 20:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل عضو اللقاء الديموقراطي النائب هنري حلو اليوم الخميس في منزله في بعبدا وفداً من التيار الوطني الحرّ ضم وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب والنواب سيمون ابي رميا وحكمت ديب وزياد أسود وناجي غاريوس. وإذ تمنى حلو على اثر الاجتماع أن يتم التركيز في مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس على "مدّ الجسور"، آملاً في "مشاركة كل القوى" في "إعادة بناء الدولة والمؤسسات"، أكد بوصعب حرص "التيار" على "ألا يبقى أحد خارج التفاهم"، وعلى تحقيق "إجماع أو شبه إجماع" للمرحلة المقبلة.

وقال بوصعب على اثر الإجتماع: "تشرفنا اليوم باللقاء مع النائب هنري حلو في هذا البيت العريق وربما هي أوّل زيارة في منزله ولكن أنا وكل النوّاب وسعادة النائب حلو كنا نبني لمدة طويلة علاقة مودة وصداقة ومحبّة ولم يكن التعاطي معه غير ذلك في أيّ مرّة". واضاف: "ناقشنا استحقاق انتخاب رئيس الجمهوريّة الذي سيتمّ في مجلس النواب يوم الاثنين، والزيارة للنائب حلو لها طابع خاص إذ أنّه مرشّح أساسي وجدّي لرئاسة الجمهورية، ومرشّح من قبل كتلة محترمة ولها مكانتها".
ووصف بوصعب الموقف الذي عبّر عنه حلو في البيان الذي أصدره الأربعاء بأنه "موقف متقدّم ومسؤول وينم عن حسّ وطنيّ كبير"، ملاحظاً أنه "فتح الباب أمام التفاهمات التي ينادي بها الجميع في لبنان". وتابع: "هذا المجال الذي فُتح كان موضع نقاش بيننا ونحن نقدّر هذا الموقف وخصوصاً الكلام عن المصلحة العامة التي هي أهم من المصلحة الشخصيّة، وقلّة من الناس الذين يكونون في هذا الموقع يصرّحون بهكذا مواقف".
ورأى بوصعب أنّ "الباب أصبح مفتوحاً للنقاش وللتفاهمات والموقف النهائي الذي يمكن أنْ يتّخذ في النهاية سيكون عند اللقاء بين النائب وليد جنبلاط والجنرال ميشال عون اللذين سيتناقشان في التفاهمات التي حُكي عنها والتي على أساسها ستتّخذ الكتلة موقفها النهائي. ولكن أحببنا أن نقوم بزيارة اليوم إلى النائب حلو لنقول له إننا نحترم خياره وقراراته ونقدّر كثيراً الموقف الذي صدر عنه أمس وهو ما فتح المجال أكثر وأكثر للتفاهم الذي كنا ننادي به مع كل الأفرقاء وخصوصاً في الآونة الأخيرة مع اللقاء الديمقراطي ومع وليد جنبلاط".
ثم أجاب بوصعب عن اسئلة الصحافيين، فقال: "كنا حرصاء منذ اليوم الأوّل على أنْ يكون ثمّة تفاهم مع كل الأفرقاء وألا يبقى أحد خارج التفاهم، فالعهد الجديد سيكون عهد شراكة". وأضاف: "كنا نعاني في كل المرحلة التي مررنا بها في ما يتعلق بوجود شراكة حقيقيّة ونقول لجميع الأفرقاء إننا نريد شراكة حقيقيّة فنريد أن نأخذ كامل حقّنا ونعطي كل واحد حقّه، وهذا ما لا يتحقّق إذ لم يكن عندنا إجماع أو شبه إجماع للمستقبل الذي نسير نحوه". ولاحظ أن "تفاهمات حصلت مع حزب الله ثم مع القوات اللبنانيّة وبعدها تيّار المستقبل، واليوم ثمة كلام جدّي مع اللقاء الديمقراطي، وحصل حوار مع حزب الكتائب بغض النظر عما قد يُسفر عنه، وكذلك مع الأحزاب الأخرى. والحوار قائم مع الجميع سعياً إلى أن نحقق، بقدر استطاعتنا، إجماعاً للمرحلة المقبلة، إذ ثبت لنا خلال الأزمة الحالية أكثر من أيّ وقت مضى أن لا أحد يمكن أن يُكمل في حال كان يغيّب فريق آخر". وقال رداً على سؤال آخر: "نحن نحاول التواصل مع كل الأفرقاء وحرصاء على أن يكون التواصل مع الجميع وأن نحاول تأمين مشاركة واسعة قدر الإمكان في مجلس النواب، لأنّنا مؤمنون أنّ ذلك سيؤمّن عهداً أفضل وشراكة طبيعيّة بين اللبنانيّين".
وقال: "نحن نودّ أنْ نسهّل طبعاً تشكيل الحكومة مع بداية العهد إذ لا نريد أن يكون العهد متعثّراً. ولكن هذا الموضوع لا يعني فريقاً أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة ولذلك نحن حرصاء على التفاهم مع الجميع والإجماع بقدر الإمكان حتى نستطيع التفاهم على أيّ حكومة نريد وإلى أين ستأخذ لبنان".
ورداً على سؤال قال بوصعب: "الرئيس برّي أساسي في هذا البلد وشريك حقيقي ونحن حرصاء على التفاهم معه، وعلى متابعة التواصل معه، وكلّنا نعلم أنّ غيابه عن أي قرار يعني أنّه سيكون هناك شيء ما ناقص. ولكن نحن لم نقفل الباب ولن نقفله وسنحاول التواصل مع كل الأفرقاء وأكثر من مرّة للوصول إلى ما هو مصلحة لبنان وهذا ما نتعهّد به".


وتحدّث حلو فقال: "أشكر للوزير الصديق الياس بوصعب وللاصدقاء النواب زيارتهم لي، وكانت فرصة لنبحث في تفاصيل انتخابات الرئاسة الاثنين ومرحلة ما بعد الإنتخاب وهي المرحلة الأهم لأنها مرحلة إعادة بناء الدولة ومدّ الجسور بين كل القوى". وأضاف: "أنا واثق من أن الجميع سيتعاونون فعلاً لإعادة بناء الوطن والمؤسسات، ومن حق المواطن اللبناني ان ينتظر هذه المرحلة إذ تكفي سنتان ونصف سنة". وتابع: "بالنسبة لي ثمة اجتماع سيحصل لكتلة اللقاء الديموقراطي وبعده يصدر قرار نهائي حول موقف الكتلة. وأكرر ما قلته في بياني أمس وخلال السنتين المنصرمتين، من أن مصلحة الوطن أهم من الأشخاص". وختم قائلا: "نأمل في أن نكون اجتزنا حقبة التعطيل ونصل الى بناء الدولة مع مشاركة جميع القوى".
وسئل رداً على سؤال عن إمكان سحب ترشيحه خلال اليومين المقبلين، فقال: "فننتظر قرار الكتلة الذي سيصدر عن اجتماعها، فثمة لقاء سيعقد بين العماد عون ووليد جنبلاط ثم يحصل اجتماع لكتلة اللقاء الديموقراطي وبعده يصدر القرار النهائي".

ورداً على سؤال، أوضح بوصعب ما حصل بينه وبين وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس خلال جلسة مجلس الوزراء فقال: "الوزير درباس صديق وعزيز ولكن كنت أتمنّى عليه أنْ يستمع إليّ اليوم إنّما قرّر ألاّ يستمع. فقد كانت لديه بنود عدّة أي نحو 30 أو 35 ملفاً لشركات أو مؤسّسات يريد أن يمنحها صفة "ذات منفعة عامة" وهو ما يعفيها من رسوم الجمارك والضرائب وغيره. وعندما أردت الكلام في هذا الملف بدأ بطريقة انفعاليّة يتحدّث في هذا الملف حتى اضطر رئيس الحكومة أنْ يتدخل كي يتمكّن من سماع ما لدي لقوله. لكنه انتفض لهذا الموضوع وأراد أن يمرر الملف بكامله ولم يقبل النقاش فيه. فكيف نريد أن نمرّر 40 ملفاً من دون مناقشتها مع العلم أنّ البعض من بينها يستحق ولكن على سبيل المثال قرأت عن إحدى المؤسّسات المطلوب إعطاءها "صفة المنفعة العامة أنّه يُسمح لها بأعمال التجارة وبيع الأراضي ومنافسة الشركات الخاصة فأردت تفسيراً بشأنها. وهناك جزء كبير من بينها عن فتح مدارس وجامعات من دون أن نعرف ما إذا كانت تبغي الربح في ما بعد أو لا، ونحن نعلم أنّ هناك البعض جديّون ويجب إعطاؤهم هذه الصفة ولربّما أنّهم ظّلموا لأنّ الوزير درباس لم يقبل أن يناقش الأمور ملفاً تلو الآخر. البعض يستحق وظلم والبعض كنا نريد في شأنه أجوبة حتى نقرّ الملف وأردنا أن نستفسر. ولكن كانت ردّة الفعل في غير محلها وربّما كان هناك شيء ما يزعجه فكانت فشّة الخلق في مجلس الوزراء ولكن أود أنْ أوجّه له تحيّة عبر الشاشة اليوم وأقول لأبو توفيق أنّه عزيز وحبيب وإذا أزعجتك أسئلتي فأود الاعتذار منك على الهواء. إنّما هذا الأمر شي وإقرار بنود من هذا النوع شيء آخر، بالنسبة لنا مصرون على رأينا أننا نريد أن نناقش كي نوقع".
وتابع: "لا أريد أن أستخدم كلمة تهريب وأود سحبها فهي في غير مكانها، فمن المؤكّد أنّ نيّة الوزير درباس ليست تهريب شيء ما وأنا أفهمه فهو وزير ولديه ملفّات في وزارته بين يديه ويريد أن تمرّ عبر مجلس الوزراء على غرار كل وزير يريد ذلك للملفّات التي تعني وزارته. ومن هذا المنطلق عمل الوزير درباس فليست نيّته أن يهرّب وليس عنده شيء مشبوه. ولكن نحن كنا حرصاء على طرح الأسئلة حول بعض هذه الملفّات، وكما قلت هو بعيد عن هذه الشبهة وقد انزعجت لأنّه كان هو منزعجاً ولا أحب أنْ أراه بهذه الطريقة، ولكن هذا لا يعني أن نتخلّى نحن عن مسؤوليّتنا تحت الضغط وتحت الصراخ حتى نمرّر ملفّات لسنا مقتنعين بها. فمن حقنا الديمقراطي أن نناقش وأن نحصل على جواب، وبالتالي لم تكن عندنا نيّة تعطيل أيّ شيء وكل من كان موجوداً على طاولة مجلس الوزراء شاهد على هذا الأمر".  

  • شارك الخبر