افتتحت كليتا العلوم والعلوم الطبية في الجامعة اللبنانية، المؤتمر السنوي السادس بعنوان Research biomedical and biology Cancer، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب ميشال موسى، وفي حضور قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعقيد الطبيب ملحم حداد، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب ممثلا بعميد كلية العلوم الدكتور حسن زين الدين، عميد كلية الطب الدكتور بيار يارد ممثلا بالامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، العقيد حسن الخطيب ممثلا مدير المخابرات في الجيش، العقيد الطبيب سامر بريش ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي، المقدم شوقي متري ممثلا المدير العام لامن الدولة، وعمداء كليات ودكاترة وطلاب في مجمع رفيق الحريري الجامعي -الحدت.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ألقى منسق لجنة البحث العلمي في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران كلمة قال فيها: "ينعقد للسنة السادسة مؤتمر "بيو بيروت" بشراكة مميزة بين كلية العلوم وكلية الطب في الجامعة اللبنانية، في إشارة واضحة الى التعاون العلمي والبحثي مع كلية الطب الشريك الدائم، ونتيجة للتفاعل البناء بين الكلية التطبيقية والعلوم الرائد في البحث العلمي".
وأضاف: "علم الأحياء السرطانية والابحاث الطبية توأمان غير منفصلين يجمعهما الانسان وصحته، وخصوصا أن الاكتشافات في علوم الامراض السرطانية كثرت في الآونة الاخيرة من غير التأكد من صحتها. ومن جهتنا، العمل كثير والبحث مستمر بفعل الامل والارادة، ونشكر كل الداعمين لنا".
ثم ألقى زين الدين كلمة رئيس الجامعة، ومما قال: "هذه بيروت التي فيها تلتقون، وأنتم القادمين من أصقاع بعيدة يجمعكم حب الانسان وحب الحياة، تبدعون لتكون الحياة أفضل ولتكون للجميع. أنتم بعلمكم وأبحاثكم خط دفاع عن الانسان في مواجهة واحد من أخطر الامراض وأشدها قساوة ووطأة عليه، هو السرطان الفتاك المدمر، تواجهونه بثقة وشجاعة، وقد حقتتم خطوات كبيرة على طريق الانتصار النهائي عليه. مؤتمركم اليوم حلقة في سلسلة الحيوية الأكاديمية التي تمتازون بها، ومن خلالها تتبادلون الخبرات ونتائج الأبحاث التي اجتهدتم لإتمامها، وتمسكون يد طلابكم ليكملوا طريق البحث والإبداع".
وأضاف: "جامعتنا لن تتخلف عن اللحاق بهذه المسيرة العلمية والبحثية الناشطة، وأؤكد باسم رئيس الجامعة البروفسور فؤاد ايوب، وهو على أبواب عهده الجديد، ثوابت أكاديمية وإدارية وأخلاقية لا تستقيم العملية التعليمية او البحثية او الادارية من دونها، ومنها:
- الجامعة اللبنانية ترفع لواء القانون وتتمسك بتطبيقه دون تمييز، مما يحفظ حقوق الجميع.
- الجامعة اللبنانية تجمع الانتشار اللبناني في كل زوايا الوطن.
- الجامعة تحفظ المال العالم، فترشد إنفاقه ولا تتردد في مطالبة الدولة بالقيام بواجباتها حيال جامعة الوطن.
- الجامعة تتماهى مع العصر من خلال تحديث برامجها ومناهجها، بما يواكب الحاجات التعليمية والبحثية لاحقا، ويتجاوب ومتطلعات التنمية وحاجات سوق العمل، مما يوفر لطلابنا مستقبلا أكاديميا ومهنيا باهرا وقدرة أقوى على المنافسة.
- الجامعة اللبنانية تأخذ دورها الريادي داخل منظومة الجامعات العالمية المتقدمة من خلال اتفاقات تعاون مع هذه الجامعات ومراكز أبحاثها".
ثم تحدث حمزة، ومما قاله: "إن مشاريع الأبحاث العلمية والاجتماعية والإنسانية تمثل قيمة مضافة للبرامج الجامعية، ولا سيما في الدراسات العليا وارتباطها بالقطاعات الاقتصادية والاكاديمية للدول الاوروبية.
وإن انعقاد هذا المؤتمر السادس في بيروت والذي يجذب سنة بعد سنة شركاء لبنانيين وأجانب، هو دليل ساطع على المهنية العالية التي تتمتع بها أبحاثنا العلمية، وهذا ما نثمنه ونقدره جدا، ولا سيما أن كل العلوم والبحوث العلمية تكمل بعضها البعض وتسهم في إنماء البلد".
وألقى كلمة يارد الدكتور نزار بيطار، ومما قال: "شرف كبير لي أن أكون اليوم في ما بينكم، وأنا فخور لأنني بين باحثين بارعين من لبنان، فرنسا، بلجيكا، والمانيا، ونحن مجتمعون لنشهد على ثورة أتعابنا المشتركة بين كليتي الطب والعلوم وإيجاد العلاجات والحلول للامراض المستعصية الدائمة، ونأمل أن نندفع أكثر لتعميق دراساتنا وأبحاثنا وتعزيز ثقافة طلابنا، ولا سيما من الناحية التطبيقية، لإيجاد سبل لعلاج أمراض البشرية".
ثم ألقى كلمة بري ممثله النائب موسى، وقال: "شرفني دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ان انوب عنه في افتتاح مؤتمركم العلمي السنوي السادس، وان انقل اليكم أطيب تحياته وتمنياته لكم بمزيد من الريادة العلمية، من أجل رفعة الجامعة الوطنية ولبنان".
أضاف: "لا شك في أن مؤتمركم يأتي تتويجا لسلسلة أنشطة بحثية دأبت كليتكم على تنظيمها، سواء منفردة او بالتعاون مع كلية العلوم الطبية وكليات ومعاهد أخرى، لبنانية واجنبية، او مع مجلس البحوث العلمية، في ضوء الانفتاح الكوني الذي أتاحته ثورة الاتصالات، وتقريبها المسافات، وفتحها الأبواب على كل المعلومات المتدفقة عن الاكتشافات والابحاث في المعاهد والجامعات ومراكز الابحاث في العالم في سبيل خير الإنسان والبشرية جمعاء".
وتابع: "لقد بات هذا المؤتمر حدثا سنويا، يستقطب الباحثين والدارسين والخبراء والطلاب من أجل التبادل العلمي والبحثي، بغية الإضاءة على جوانب علمية جديدة، في سياق الجهود التي تبذل على صعيد مكافحة الأمراض السرطانية التي تقضي على ملايين البشر سنويا.
وإن الدور الذي تلعبه كلية العلوم في الجامعة اللبنانية يتطلب رعاية خاصة نتوسمها في رئيس الجماعة الجديد الدكتور فؤاد ايوب، كما يتطلب سياسة حكومية متقدمة في دعم البحث العلمي وتقديمه والاعتراف عمليا بأهميته، وزيادة موازنته، فهذه الكلية حققت قفزات علمية طليعية، واحتلت مراتب مرموقة بين أقرانها من الكليات العلمية في الداخل والخارج، ومن واجب الحكومة أن تعزز موازنة الجامعة الوطنية لمصلحة تفعيل الابحاث العلمية وتكثيفها، وان تستعين بما يصدر عنها من أبحاث في مواجهة الازمات التي تتخبط فيها البلاد على الصعد المختلفة.
وإننا إذ نفتخر بمستوى البحث العلمي الرفيع، والتقدم الكبير الذي يشهده في لبنان، فإننا نأمل في خطوات عملية تضع هذه الابحاث في موقعها الفعلي، بحيث تأخذ مكانتها في استشراف الحلول في كل القطاعات وتصبح مرجعا يهتدى به في هذا الشأن".
وأشار الى أن "ما هو مطروح أمام مؤتمركم اليوم من دراسات وأبحاث، خلاصة جهود نخبة من الباحثين، ليس سوى قيمة تضاف الى الجهد العالمي من أجل مواجهة الامراض السرطانية الفتاكة، وأمل جديد على دروب إيجاد علاجات ناجعة للقضاء على هذا المرض وإنقاذ المصابين به".
وختم: "ما تقومون به هو استثمار في حياة الإنسان، وعلامة فارقة في هذا الجو الضاغط من كل النواحي، ودليل آخر على قدرة اللبناني الإبداعية في كل الظروف، فتحية للقيمين على المؤتمر وتحية لكليتكم الرائدة والمتعاونين معها، وخالص التقدير لجامعتنا الوطنية، مصنع الأجيال الواعدة بمستقبل زاهر".