hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح المؤتمر الطبي الثالث للجعيتاوي مع الجامعة اللبنانية

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 14:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح المستشفى اللبناني - الجعيتاوي الجامعي، بالتعاون مع الجامعة اللبنانية - كلية العلوم الطبية، اليوم أعمال المؤتمر الطبي - العلمي السنوي الثالث، في حفل أقيم في فندق متروبوليتان - سن الفيل، برعاية وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ممثلا بالمدير العام الدكتور وليد عمار.

حضر الحفل العميد محسن هزيمة ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العقيد حسن أيوب ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العقيد علي السيد ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الرائد جوزيف غفري ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة، عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية الدكتور بيار يارد ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب، عميد كلية الصحة العامة الدكتورة نينا سعد الله زيدان، نقيب الأطباء الدكتور ريمون الصايغ، نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، رئيسة مجلس ادارة مستشفى اللبناني - الجعيتاوي الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات الام ماري أنطوانيت سعاده، البروفسور يوسف فارس، مديرة المستشفى اللبناني الجعيتاوي الأم هادية أبو شبل وعدد من الاطباء والباحثين من فرنسا والولايات المتحدة الاميركية والاطباء اللبنانيين.

بعد النشيدين اللبناني والجامعة اللبنانية، القى رئيس المؤتمرالدكتور جورج صليبا كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين، وقال: "ان للمؤتمرات الطبية العلمية سنين من التعاون الايجابي بين جامعتنا الوطنية والمستشفى اللبناني الجعيتاوي - الجامعي، حيث ان الممارسة الطبية تتطلب تعليما "ثلاثيا" يرتكز على المعرفة والعلم والخبرة والمهارات وسلوك المهنة بحيث أن جوهر رسالة الطب هي شفاء المرضى واعطاؤهم حياة افضل".

اضاف: "مما لا شك فيه ان المستشفى اللبناني - الجعيتاوي عريق في هذا المضمار وهو حاليا في مسيرة اعمار وتطور لافتين، اذ كان من اوائل المستشفيات التي تعاونت مع الجامعة اللبنانية منذ العام 1985 وقد توجت مسيرة التعاون بتوقيع اتفاقية مشتركة عام 2013 جعلت من هذا المستشفى مركزا جامعيا".

واكد ان "هذا المؤتمر مميز بمواضيعه الواعدة والمتنوعة ولا سيما انه يضم لجانا علمية وتنظيمية مؤلفة من اكاديميين مشهود لهم، كما انه يضم نخبة من المشاركين الاختصاصيين المحليين والاجانب الآتين من فرنسا واميركا".

ثم ألقى يارد كلمة رئيس الجامعة اللبنانية فقال: "شرفني رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب بالطلب مني تمثيله في هذا الإحتفال وهو يتمنى للمؤتمر كل النجاح والتوفيق، وحملني تحياته ومحبته لمعالي الوزير الأستاذ وائل أبو فاعور ولرئيسة مجلس الإدارة ولإدارة المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي وللأطباء والمحاضرين وإفتخاره بالعلاقة بين كلية الطب والمستشفى وإرادته الأكيدة على استمرارها وترسيخها نظرا لما فيها من فائدة للفريقين وللبنان، وكم كان بوده الحضور معنا لولا إرتباطه السابق بالإشراف على مباراة الدخول إلى الإختصاصات الطبية في كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية وهو المعروف عنه دقته واحترامه الصارم للقوانين وللأصول الأكاديمية وحرصه على نزاهة مباراة الدخول إلى الكليات في الجامعة اللبنانية، فكم بالحري على كلية ينتمي إليها وهو عميدها منذ سنين ورئيسا للجامعة اللبنانية منذ أسبوعين، متمنين له النجاح والتوفيق في مهمته ومسؤوليته الكبيرة الجديدة والتي سينجح فيها دون أدنى شك ناقلا الجامعة والكليات الطبية خاصة كما وعدني إلى أعلى المراتب التي تستحقها".

ورحب بالمشاركين "في حفل إفتتاح مؤتمرنا السنوي الذي نقيمه بالتعاون بين كلية الطب في الجامعة اللبنانية والمستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي وبالتعاون أيضا مع أطباء وباحثين جاوؤا من فرنسا والولايات المتحدة ومستشفى Henri Mondor وهم في معظمهم أصدقاء للكلية و للبنان". وقال: "إن الغاية من إنعقاد هذا المؤتمر هو التركيز على مستجدات علمية هي الان في قلب الحدث الطبي والعلاجي لأمراض في مختلف الاختصاصات الطبية والجراحية. وهي تعكس دون أدنى شك التوجه المستقبلي للطرق الحديثة المكلفة ربما لكن الفعالة بالتأكيد، مما يثير اسئلة نطرحها على المجتمع الطبي بمفهومه الواسع والتي تحتم علينا تنظيمه ليكون الانفاق فيه فعالا ومجديا ودون هدر، وهذا ما دأب عليه معالي وزير الاستاذ وائل أبو فاعور منذ استلامه مقررات الوزارة، فكان عنوانا للاصلاح و الكفاءة والانسانية في معالجة مشاكل المرضى ومواكبتهم في معاناتهم".

اضاف: "انني إذ انتهز هذه الفرصة لأوكد على وجوب أن تترافق الحداثة مع ترشيد الانفاق والشفافية وعدم هدر الامكانات والتعاون بين كل المؤسسات الاستشفائية والصحية والجامعية ووزارة الصحة لكي يصل لكل مريض حقه، كما قالها معالي الوزير، بكرامة ودون منة من أحد. وهذه المبادئ هي مبادئ كونية تصونها أخلاقيات الهيئة الطبية وشرعة حقوق الانسان ولقد ترجمها معالي الوزير بأعماله وقراراته من خلال شخصيته وقناعاته وما تشربه من المدرسة العريقة التي ينتمي اليها".

وتابع: "وأنتهز المناسبة أيضا لأدعو إلى مزيد من التنسيق والتعاون بين وزارة الصحة والهيئات الضامنة الرسمية و الخاصة والمستشفيات الخاصة والعامة والجامعة اللبنانية وسائر الجامعات الخاصة لوضع سياسة صحية وأكاديمية متكاملة تزيد من تألق ورونق الطبابة في لبنان الذي يعتبر مستوى الخدمات الطبية والاستشفائية فيه من أرقى المستويات في المنطقة العربية والعالم".

واشار الى انه "يصادف انعقاد المؤتمر على مشارف العيد التسعين للمستشفى اللبناني الذي تأسس في 7 كانون الثاني 1927 على يد الأب يوسف سلوان الجعيتاوي الذي أطلق تسمية المستشفى باللبناني، دلالة وترسيخا لدوره وانفتاحه على كل لبنان دون تمييز".

وقال: "الأب سلوان كان الصديق القريب للبطريرك حويك مؤسس لبنان الكبير في العام 1920 ومؤسس راهبات العائلة المقدسة في العام 1895، من هنا فرادة الفكرة وانصهار الرهبنة ودورها التربوي المشهود له في كل مناطق لبنان مع فكرة خدمة المجتمع والمريض اللبناني من خلال عملهم ومن ثم إدارتهم للمستشفى. وسوف نحتفل إن شاء الله وبرعاية غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى بتدشين المبنى الجديد في 25 آذار 2017 يوم عيد البشارة العيد الجامع لكل اللبنانيين، فيكون هذا اليوم إنطلاقة وانبعاث جديد للمستشفى كي يصبح بقدرة إستيعاب 260 سريرا استشفائيا وأقسام جديدة، مؤكدا مرة أخرى على إرادة التطوير والحداثة والريادة التي عرف بها ومؤكدا أيضا على دوره الأكاديمي المميز مع كلية الطب في الجامعة اللبنانية التي كان من أوائل المستشفيات المتعاون معها في العام 1985 أي سنة بعد إنشائها ولعب دورا مميزا في إنشاء وتطوير أقسامها وتعليم أطبائها المتمرنين والمقيمين".

وشدد على "وجوب الحفاظ أيضا على المستوى المميز لتعليم الطب في لبنان حيث لازالت كلية الطب في الجامعة اللبنانية وسائر الكليات الخاصة تتمتع بمستوى علمي مميز يضاهي أعرق الكليات في لبنان والعالم. وأطلق نداء بعدم السماح لترخيص كليات طب جديدة في لبنان، فالكليات الطبية السبع تخرج حاليا حوالي الـ700 طبيب وطبيبة وهناك 300 طبيب يأتون من الخارج، فيصبح المجموع ألف طبيب جديد كل عام، وهذا عدد كبير سوف يؤثر سلبا على مستوى المهنة وأخلاقياتها وسوف يزيد من كلفتها على المريض والهيئات الضامنة على عكس ما يظنه البعض".

وقال: "من هنا، ومن واجب الدولة تعزيز دور كلية الطب والجامعة اللبنانية وزيادة قدراتها وإمكاناتها ومراكز الأبحاث فيها، في بلد أصبح عدد الجامعات الخاصة المرخصة 46 ما عدا طلبات الترخيص الموضوعة على بساط البحث، علما أن الجامعة اللبنانية ومن بين كل الجامعات هي الوحيدة التي استوعبت الطلاب اللبنانيين الوافدين من سوريا بعد إندلاع الحرب فيها".

اضاف: "وكم يسعدني أن يقوم مستشفى عريق كالمستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي بتأكيد وتثبيت علاقته مع الجامعة الرسمية الوطنية منذ اعوام عديدة جاعلا من المستشفى مركزا لتدريب خيرة طلابه وفاتحا أبوابه لإجراء ابحاث طبية في شتى مجالات وخصوصا في مجال أمراض الضغط والشرايين والأعصاب وتشكيل لجنة الأخلاقيات مع المستشفى IRB".

وأعلن ان الكلية اثبتت أيضا مسيرتها البحثية بإنشاء ال DU de Recherche Clinique وDU d'anesthésie locorégionale échographique وDU HTA بدعم من رئيس الجامعة والتعاون مع الصليب الأحمر الدولي بطلب من وزارة الصحة، وأيضا أنشأنا في الكلية بمرسوم صدر في العام 2014 وبسعي حثيث من الدكتور يوسف فارس مركزا للأبحاث في علم الأعصاب Science Centre de Recherche en Neuro وهوالأول من نوعه في لبنان والمنطقة وسوف يساهم بدوره في تعميق دور الكلية في مجال الابحاث العلمية ونشر المقالات الطبية، ونحن نتطلع حاليا" إلى تعاون المركز مع جامعة REIMS".

ثم القت رئيسة مجلس ادارة المستشفى سعاده كلمة رحبت فيها بالمشاركين والحضور والذين سعوا من اجل انجاح هذا المؤتمر، وقالت: "يتزامن انعقاد هذا المؤتمر مع اقتراب العيد التسعين لتأسيس هذا المستشفى في سنة 1927، وتعاون رهبنة العائلة المقدسة مع كلية الطب في لبنان هو التزام وطني من جمعيتنا منذ تأسيسها وحتى اليوم وللمستقبل، ودور هذا المستشفى يعطي صورة واضحة عن مدى التزامنا بالخدمة دون تمييز بين الناس، وما نشهده ليس الا ثمرة لجهود مضنية للادارة وسعيها الدؤوب لجعل هذا المستشفى من اهم المراكز التي تقدم افضل الخدمات الصحية والانسانية حيث تستقبل اهم المهارات والخبرات العلمية والطبية من لبنان ومختلف دول العالم حتى يكون دائما في الطليعة.

وشكرت الوزير ابو فاعور على "عمله الجدي من اجل توفير افضل خدمة صحية واستشفائية للمواطن".

ثم كانت كلمة وزير الصحة القاها الدكتور عمار فقال: "يسعدني أن أمثل معالي الوزير وائل أبو فاعور في افتتاح هذا المؤتمر وانقل اليكم تحياته واعتنذاره عن الحضور لسبب طارئ".

اضاف: "لقد عودنا المستشفى اللبناني الجعيتاوي على المستوى العلمي الرفيع لمؤتمراته السنوية والتي تتناسب مع الخدمات الطبية المتقدمة لهذا المستشفى الجامعي وارتباطه الوثيق بكلية الطب في الجامعة اللبنانية. كما يأتي هذا المؤتمر في سياق ندوات علمية طبية متعددة تعبر عن حيوية القطاع الإستشفائي في لبنان واصراره على التطور بالرغم من الصعوبات التي يواجهها على أكثر من صعيد".

وتابع: "لقد سجل النظام الصحي ككل في لبنان تحسنا ملموسا للمؤشرات الصحية خلال العقدين المنصرمين وذلك بالرغم من الأزمات المستمرة على المستويات الأمنية والسياسية والإقتصادية. استطاع هذا النظام مواجهة تبعات الحرب السورية، عبر استيعاب اكبر حجم من النازحين نسبة إلى عدد السكان وتلبية احتياجاتهم الصحية الأساسية. كما اثبتت وزارة الصحة العامة قدرتها على ضبط الأمراض الإنتقالية ومنها ما كان معروفا كالحصبة والتهاب الكبد الفيروسي A، ومنها ما استجد مع النزوح كالليشمانيا التي تم القضاء عليها في صفوف النازحين. كما يسجل للبنان تفادي انتشار وباءي الكوليرا وشلل الأطفال بالرغم من تفشيهما في سوريا والعراق مما يدل على قدرة الوزارة في الحفاظ على السلامة العامة، في وقت نعرف جميعا ما يعانيه القطاع العام من مصاعب وعوائق. أضف إلى ذلك انجازات الوزارة على أكثر من صعيد وبإشراف مباشر من الوزير ابو فاعور اكان في مجال سلامة الغذاء او توسيع التغطية الصحية ومنها مشروع الـ64".

واكد "ان هذه الإنجازات جميعها ما كانت لتتحقق لولا تعاون المستشفيات والنقابات المهنية والهيئات الأكاديمية وجميع العاملين في القطاع الصحي". وقال: "بالرغم من الإنتقادات، نحن كمهنيين نعلم أن المستوى الطبي والإستشفائي في لبنان يضاهي الدول المتقدمة وان التغطية الصحية هي شبه شاملة وان الكلفة الصحية متدنية مقارنة مع باقي الدول التي تقدم نفس مستوى الخدمات".

وختم: "لن أطيل عليكم أكثر، منهيا كلمتي بتمنياتي وتمنيات معالي الوزير لهذا المؤتمر بالنجاح وللمستشفى اللبناني وكلية الطب في الجامعة اللبنانية دوام الإزدهار".

ثم قدمت الام الرئيسة سعاده والدكتور يارد والدكتور صليبا هدية تذكارية للوزير ابو فاعور تسلمها الدكتور عمار.
 

  • شارك الخبر