hit counter script

أخبار محليّة

جنبلاط في تأبين فياض: رحلت قبل ان تشهد لبنانا لم ولن نتعود عليه

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 13:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شيع الجبل اليوم، المقدم شريف سليمان فياض، بمأتم رسمي وشعبي مهيب، في مسقط رأسه بشتفين الشوف، وقد نعاه رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، و"الحركة الوطنية" والحزب التقدمي الاشتراكي وجيش "التحرير الشعبي - قوات الشهيد كمال جنبلاط".

واستقبل حشود المشيعين، النائب وليد جنبلاط يحيط به نجله اصلان ونجلا الفقيد عامر ومدير عام المجلس المذهبي الدرزي مازن فياض وقيادة التقدمي وضمت نواب الرئيس وامين السر العام ظافر ناصر واعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية واسرة الراحل.

وتقدم المشيعين شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، ممثلون عن: الرئيس الفلسطيني محمود عباس السفير أشرف دبور، رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب أيوب حميد، الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل النائب فادي الهبر، الرئيس سعد الحريري النائب محمد الحجار، الوزيران أكرم شهيب ووائل ابو فاعور، ممثل الوزير أشرف ريفي خالد علوان، ممثل وزيرة المهجرين أليس شبطيني المدير العام للوزارة أحمد محمود، النواب: جورج عدوان ممثلا حزب "القوات اللبنانية"، مروان حمادة، نعمة طعمة، الوليد سكرية، غازي العريضي، فؤاد السعد، هنري حلو، انطوان سعد، ايلي عون، علاء ترو، ممثل رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان عضو المكتب السياسي في الحزب عماد العماد، ممثل النائب أنور الخليل زياد الخليل، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد المهندس ابراهيم درنيقة، الوزراء والنواب السابقون: فارس سعيد، صلاح حنين، غطاس خوري، الياس عطا الله، محمود عبد الخالق مترئسا وفدا من الحزب السوري القومي الاجتماعي، أيمن شقير، فيصل الصايغ، عادل حمية والياس حنا وممثل رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب هادي وهاب مترئسا وفدا، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين نقولا الهبر وممثل الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مسؤول الحزب في منطقة الجبل بلال داغر.

وحضر ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص قائد سرية الدرك في بيت الدين العقيد حنا اللحام، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد جهاد المصري، ممثل المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة المقدم أيمن محمود، قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، قائمقام الشوف مارلين قهوجي، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب والامين العام السابق خالد حدادة، أركان الحركة الوطنية السابقة، امين عام منظمة العمل الشيوعي محسن ابراهيم، فؤاد شبقلو، توفيق سلطان، اللواء جميل السيد، فؤاد ابو ناضر، وفد قيادي من حركة "أمل" برئاسة الدكتور علي رحال، أمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، عضو المكتب السياسي "للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" علي فيصل ناقلا تعازي امين عام الجبهة نايف حواتمة ورئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات.

ومن المشاركين ركنا الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز الشيخ ابو سليمان حسيب الحلبي والشيخ امين الصايغ ممثلا بالشيخ اكرم الصايغ، ممثل مفتي حاصبيا القاضي الشيخ حسن دلة الشيخ مسعد نجم، رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين، رئيس "اللقاء العلمائي اللبناني" الشيخ عباس الجوهري، رئيس مؤسسة "العرفان التوحيدية" الشيخ علي زين الدين والمدير العام الشيخ نزيه رافع، الابوان حنا الطيار وايلي كيوان، وفد من اقليم الخروب ضم علماء وفاعليات ورؤساء اتحادات وبلديات ومخاتير، وفد من مشايخ البياضة تقدمه الشيخان فندي وسليمان شجاع، وفود اقتصادية ونقابية وتربوية واجتماعية وثقافية وعسكرية وأهلية.

وتخلل التشييع كلمات عددت مزايا ومآثر الراحل، قدم لها مفوض الشباب في التقدمي صالح حديفة، ومن المتحدثين ابو ناضر الذي شدد على "الدور الذي لعبه الراحل اثناء الحرب وبعدها من اجل وضع كتاب جديد فيه طي لصفحات الماضي وفتح صفحات بيضاء للتعايش في الجبل ولبنان". 

وألقى شبقلو كلمة "الحركة الوطنية"، فقال: "المقدم شريف فياض من الأشخاص القلائل الذين عرفتهم مجاهدا مثابرا لا يتعب ولا يمل لا يتملق ولا يداهن ولا ينافق، إذا باشر امرا لا يقف في وجهه حائل دون إتمامه. ولعل أهم اسهاماته تمثل في مواكبة مصالحة الجبل، وإعادة المهجرين إلى بيوتهم وقراهم دون تمييز أو تفريق، وتذليل اي عقبات تحول دون إتمامها ادراكا منه بأن الحرب لن تنتهي إلى غير رجعة دون قيام مصالحة وطنية شاملة، وان تدعيم المصالحة يتم عبر تنمية القرى والإهتمام بالشباب وايمانا منه بتلازم مساري المصالحة الوطنية والاعمار وتعميم ثقافة الحوار المتبادل".

بدوره، قال دبور: "سلام عليك إبن الجبل، جبل يفتخر بك، جبل من وطن إلتزم بفلسطين قضية مركزية، فلسطين الزاخرة بالتنوع، والعابرة للطوائف والمذاهب والحدود". 

أضاف: "أهلنا في الجبل الأشم، أنقل أحر التعازي القلبية من فخامة الرئيس محمود عباس والقيادة والشعب الفلسطينيين إلى الأخ وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي وجميع أعضاء الحزب، الذي نستعيد وإياه عمق علاقة نضالية جمعتنا سويا في مرحلة هي أزهى وأنبل مراحل النضال الوطني والقومي. وعلمتنا الكثير من معاني الأصالة والنضال، والحفاظ على إستقلال القرار، والإصرار على نيل الحرية، والنبل في السياسة، والنزاهة والتواضع في حياتنا اليومية. كل ذلك هو استمرار لتجربة نفتخر ونعتز بها، وبرموزها الشهيد القائد كمال جنبلاط والشهيد القائد ياسر عرفات".

ثم كانت كلمة نجل الفقيد المدير العام للمجلس المذهبي باسم العائلة والبلدة، مما قال فيها: "نجتمع اليوم في وداع المقدم فياض، الرجل العصامي الذي انطلق من مدرسة الشرف والتضحية والوفاء ومدرسة الجيش اللبناني وأكمل في مدرسة الحق والعدل والحرية والعروبة، مدرسة المعلم الشهيد كمال جنبلاط".

أضاف: "إسمح لي يا والدي الحبيب أن أناديك المقدم فياض ليس لأنك تحب الالقاب بل لأنه اللقب الذي عرفناك به في مسيرتك العملية، العسكرية، السياسية، والإجتماعية على حد سواء. أودعك اليوم مستذكرا تلك الأيام والاوقات الجميلة التي امضيناها سويا كعائلة".

وختاما، قال جنبلاط: "أربعون عاما ترافقنا فيها سويا، في الحزب، في الحركة الوطنية، في جيش التحرير الشعبي، في مؤسسة الدراسات الجامعية وغيرها وغيرها من المواقع والمواقف. أربعون عاما عملنا فيها سويا، في الحرب، في السلم، في الأيام الصعبة، وفي الأيام الجميلة. أربعون عاما سرنا سويا، بعد اغتيال كمال جنبلاط، ثم عقدنا التسوية، ثم أكدنا على التلاحم الوطني اللبناني الفلسطيني، ثم الطائف، ثم التحرر من الوصاية وصولا إلى يومنا هذا. أربعون عاما واجهنا فيها الإحتلال، وخضنا فيها حرب الوجود، وناضلنا في سبيل القرار الوطني اللبناني المستقل والقرار الوطني الفلسطيني المستقل. أربعون عاما لم تفارقك تلك الإبتسامة الجميلة الصادقة والنظرة الوديعة والوجه المشرق".

أضاف: "يا لها من أربعين عاما طويلة، قاسية، ثقيلة وصعبة. كنت دائما إلى جانبي في مسيرتي السياسية والحزبية والعسكرية والشخصية. تنقلت بين الجبهات، بين الثكنات، بين المناطق، غير آبه بالمخاطر، حاملا قضية آمنت بها ودافعت عنها بإخلاص ووفاء، بصدق والتزام، باندفاع وثقة. كنت رمز الصلابة في مرحلة الحرب، ورمز التسامح في مرحلة السلم. واكبت عودة المهجرين وعملت بجهد لطي صفحة الحرب المشؤومة مؤكدا أنك الرجل الرجل في الأوقات التي عز فيها الرجال".

وتابع: "كنت حامل الراية، راية الحزب التقدمي الإشتراكي، دون كلل أو تعب ودون تأفف أو تبجح. لم تطلب لنفسك شيئا، عشت هانئا متواضعا، ورحلت راضيا مرضيا. برحيلك، نطوي صفحة مشرقة من صفحات النضال في الحزب، صفحة العروبة، عروبة لبنان وتطوره الديمقراطي، صفحة الحركة الوطنية والبرنامج المرحلي، صفحة فلسطين المنسية. برحيلك، نطوي صفحة من زمن، صعب ولكن جميل، على مشارف دخولنا في زمن أصعب أيضا، ولكنه مختلف".

وأردف: "قد يكون من حسنات القدر أنك رحلت في هذه اللحظة كي لا تشهد المزيد من الإنحدار السياسي والأخلاقي. رحلت قبل أن تشهد لبنان الجديد الذي لم ولن نتعود عليه. كثيرة هي المعارك التي خضتها، وانتصرت فيها، إلا المعركة الأخيرة مع المرض. هذا هو القدر، ولا مفر من القدر".

بعد ذلك، أقيمت الصلاة على روح الفقيد ترأسها شيخ العقل، وووري الجثمان في الثرى في مدافن البلدة.

من ناحية ثانية، تلقى جنبلاط اتصالي تعزية من الرئيس سليم الحص والنائب طلال ارسلان، وبرقية من سفير الكويت عبد العال القناعي.

  • شارك الخبر