hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

خلاصات نتائج إنتخابات مندوبي رابطة المتفرغين في اللبنانية في البقاع

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 12:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تراوحت انتخابات ممثلي رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية في البقاع بين التزكية في غالبية الكليات وبين المنافسة الديمقراطية في كلية العلوم-الفرع الرابع دون غيرها. وقد كشفت نتائج تلك الانتخابات عن قدرة التأثير التي يتمتع بها مدراء الفروع في سير وتوجيه العملية الانتخابية.

ففي كلية الصحة العامة (الكرك)، بإدارة الدكتور رائد عزّ الدين، ساد "التوافق" المفروض على الأساتذة حسين نصار وإحسان أيوب بفعل غياب الناخب المسيحي حيث الكلية لا تضم استاذاً واحداً من المسيحيين.
أما في كلية الحقوق والعلوم السياسية (كساره)، التي يديرها الدكتور أكرم ياغي، فسيطر "توافق" مفروض على الدكاترة سامر سلوم ومازن ترّو وعماد وهبه. في حين ان كلية الآداب (حوش الأمراء)، بإدارة الدكتورة ميريام يارد، زكّت مناصفةً الدكاترة عاطف عواد وغادة شريم ويوسف الكيّال وجوزف عمران.
وفي معهد العلوم الاجتماعية (كساره)، التي يديرها الدكتور هيكل الراعي، فقد زكى أساتذة المعهد الدكاترة ريتا معلوف وجاكلين عيسى وحسين سفر.

الانتخابات الديمقراطية الوحيدة التي جرت في البقاع كانت في كلية العلوم (حوش الأمراء)، ويديرها الدكتور إبراهيم بو ملهم، فقد شكّلت حالة نموذجية عن التنافس، ولم تنجح محاولات فرض "التوافق"، بل كان إصرار على السير بالعملية الانتخابية حتى النهاية. وقد فاز كل من الاساتذة: يوسف الأتات وجوزف واصاف ووسام موسى. وبرغم ان الجسم الانتخابي يتألف من غالبية مسيحية، إلا انه كان إصرار في أوساط الأساتذة المسيحيين على المحافظة على التنوع، خلافاً لما جرى في كليتي الحقوق والصحة.
أما في البقاع الغربي حيث كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال-الفرع السادس (راشيا)، وتديرها الدكتورة ليلى تنوري، فقد تمّ التوافق على الدكتور فرّاج معلاوي (من طائفة الموحدين الدروز).
وأظهرت النتائج انه حيث يوجد مدراء مسيحيون حافظت اللائحة المنتخبة على الطابع الميثاقي وقواعد العيش المشترك حيث عكست الأسماء المنتخبة صورة التنوع اللبناني. وفي المقابل، جرى الإخلال بالميثاقية في بقية الكليات لصالح من عرف كيف ينال رضى الجهات الحزبية الفاعلة.

ومن أبرز الاستنتاجات ان تعيين مدير في كلية الحقوق من غير المسيحيين لم يفلح في محاولة إعادة المسيحيين إلى هذه الكلية، طلاباً وأساتذةً، خصوصاً وان هذه الكلية بقيت إدارتها منسية منذ انتهاء الوصاية عام 2005 وبمنأى عن التغيير الذي بدأ بالحراك فيها منذ حوالى عامين فقط. وان ما جرى فيها حالياً لا يتحمل تبعاته المدير الحالي وحده، بل هو حصيلة سنوات طويلة من سياسة إلغاء المسيحيين من هذه الكلية التي مارستها المديرة السابقة عبر الاستقواء بالاستخبارات السورية.
وفي المحصلّة فاز ستة مندوبين مسيحيين من أصل إجمالي 16 مندوباً، مما أثار هواجس عن أن العمل على المثالثة جارٍ لدى الطوائف الإسلامية على قدم وساق، حيث ان الأقوال بدأت تتطابق مع الأفعال، مما ينذر بنتائج لا تعزز منطق المناصفة والميثاقية اللبنانية اللذين ارساهما اتفاق الطائف. وهذا يعتبر جرس إنذار للمدراء المسلمين بأهمية العمل على إعادة التنوع إلى كلياتهم حفاظاً على صورة الجامعة الوطنية التي يجتمع فيها شمل اللبنانيين من مختلف الطوائف، ولأن جامعة الدولة لا تُقاد إلا بالتنوّع.

  • شارك الخبر