hit counter script

أخبار محليّة

الراعي استقبل سفيري اوكرانيا وهنغاريا وشخصيات

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 12:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من طائفة الصابئة المندائيين برئاسة الشيخ ريشاما ستار جبار حلو، رئيس الطائفة في العالم والعراق، يرافقه رئيس جمعية الثقافة المندائية في اربيل نزار شنيشل، مديرة جمعية الثقافة المندائية فائزة دياب ورئيس مركز دراسات الأقليات في الشرق الأوسط الأب يوحنا عقيقي، في زيارة عرض فيها الوفد لتاريخ الطائفة وعقيدتها وطقوسها. وأشار ريشاما الى أن "الصابئة جزء لا يتجزأ من شعب العراق، وهي موجودة منذ قرون طويلة في جنوب ما بين النهرين، واللغة التي ينطقون بها هي الآرامية بلهجتها الشرقية".

وأعتبر ريشاما أن "غبطة البطريرك هو أب وراع للجميع. ونحن لمسنا مدى تعاطفه مع ما نعانيه من تطرف ديني وهجرة في العراق، ولقد استمعنا الى توجيهاته الأبوية في هذا الخصوص".

ثم التقى الراعي سفير هنغاريا لازلو فارادي الذي سلمه رسالة من رئيس مجلس الوزراء الهنغاري فيكتور اورباني أشار فيها الى أن حكومة بلاده "أنشأت وحدة على مستوى امانة سر الدولة مهمتها متابعة وضع المسيحيين في الشرق الأوسط نظرا الى ما يعانونه من اضطهاد ومحاولات لإجبارهم على ترك أرضهم الأم، كما يحصل في سوريا والعراق".

وأضاف: "إنها وحدة متخصصة جدا يهمها الدخول في علاقة مباشرة مع الكنائس في المنطقة، ولا سيما مع الكنيسة المارونية التي لها تأثيرها القوي والواسع في المنطقة. لهذا وجه رئيس الوزراء رسالة شخصية الى صاحب الغبطة البطريرك الراعي الذي سبق أن التقاه في روما في آب الماضي، يعرض له فيها اهداف انشاء هذه الوحدة وكيفية تفعيلها، لتقدم كل الدعم للجماعة المسيحية على كل الصعد. وبهذا نكون قد تقدمنا خطوة في اتجاه هذه الجماعة التي تؤدي دورا مهما في المنطقة يتجلى من خلال صمودها وبقائها في أرضها، على الرغم من الصعوبات التي تواجهها. ونحن في هذا الإطار نؤكد تماما ما ينادي به غبطة البطريرك الراعي بأن على المسيحيين ان يبقوا متجذرين في أرضهم الأم. ونحن الأوروبيين علينا ان نقدم لهم الدعم اللازم لكي يتمكنوا من البقاء في المنطقة ومتابعة الدور الذي لعبوه منذ نحو 2000 عام لنشر قيمهم التي اغنت المنطقة كثيرا".

وختم فارادي: "لقد هنأت صاحب الغبطة بالاتفاق الذي تم حول ضرورة اتمام عملية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. وانا اثمن عاليا الدور الرئيسي الذي قام به غبطته في هذا الشان، فهو بشخصه يمثل ضمانا لاستقرار لبنان".

ثم استقبل الراعي وفدا من مخاتير قضاء جبيل، برئاسة رئيس رابطة مخاتير جبيل ميشال جبران في زيارة لالتماس البركة. وكانت مناسبة طلب فيها اعضاء الوفد من البطريرك المساعدة على "تفعيل عمل مجلس الرابطة ودوره، وخصوصا أن هناك مستحقات مالية يجب صرفها للمخاتير وهي من حقهم لأنهم يقومون بواجباتهم على أكمل وجه".

واعتبر جبران أن "مطالب المخاتير مقدسة لأن المختار يؤدي رسالته بشكل شبه مجاني"، متمنيا "بزوغ فجر جديد على لبنان يحمل معه الفرج والطمأنينة والاستقرار لشعبه".

وفي السياق نفسه، ألقى المختار احمد برو قصيدة نوه فيها "بالجهود التي يبذلها البطريرك الراعي في سبيل أبناء الوطن دون تفرقة"، واصفا إياه "بالأرز الشامخ ورجل الدين والعلم والثقافة والعمل".

كذلك ألقى مختار نهر ابراهيم قصيدة شدد فيها على "محبة أبناء قضاء جبيل لراعيهم الأمين الذي رافقهم لنحو 23 عاما يوم كان مطرانا على ابرشية جبيل ولا يزال معهم اليوم وهو على سدة البطريركية المارونية، تماما كما عرفوه ابا غيورا محبا كريم النفس".

ومن زوار الصرح وفد من عائلات بلدة جديدة الفاكهة - بعلبك، برئاسة راعي ابرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحال يرافقه الأب يوسف نصر. بعد اللقاء أكد رحال أن "الوفد التمس بركة صاحب الغبطة، واكد له تمسك ابناء البلدة والجوار بصيغة العيش المشترك. وانطلاقا من إيماننا بأننا اخوة على هذه الأرض الطيبة عرضنا لغبطته موضوع الدعوة التي تقدمنا بها الى مجلس شورى الدولة على اثر الانتخابات البلدية الأخيرة والحكم الذي صدر بإبطال النتائج واعادة اجراء الانتخابات في البلدة. ولكن القرار لم ينفذ حتى الساعة. فجئنا نلتمس بركة غبطته ونسأله المساعدة على تطبيق هذا القرار العادل. ونحن ندرك تماما ان غبطته مع الحق وهو ينادي دائما بوحدة العيش. ونحن مع اعطاء كل انسان حقه، وفق العدالة، لكي نعيش بكرامة مع بعضنا البعض".

بعدها التقى الراعي سفير اوكرانيا ايغور اوستاش في زيارة بروتوكولية يرافقه المستشار الأول في السفارة فيتالي بوروفكو. وأشار اوستاش بعد الزيارة الى ان "رئيس المجمع الكاثوليكي اللاتيني في اوكرانيا ميتشيسلاف موكشيتسكي وجه دعوة للراعي لزيارة اوكرانيا، "وهذا من شأنه تقوية العلاقات الكنسية بين بلدينا. فالكنيسة المارونية باتت معروفة جدا في اوكرانيا، والقديس شربل له مكانة خاصة في قلب المؤمنين في بلادنا، وصدر مؤخرا كتاب يروي سيرة حياته تمت ترجمته الى اللغة الأوكرانية نظرا لتأثر الأوكرانيين بحياة هذا القديس العظيم من لبنان الذي عرف كيف يسمع كلمة الله ويعمل بها. ولا بد من الإشارة الى رحلات الحج الديني التي يقوم بها الأوكرانيون دائما الى لبنان لزيارة الأماكن المقدسة، ومنها دير القديس شربل".

وتابع اوستاش: "تربطنا بلبنان علاقة قوية، ولا سيما أن هناك العديد من الطلاب يتابعون دراستهم في اوكرانيا، وقد بلغ عددهم منذ 5 سنوات نحو 7 آلاف طالب، ونحن نعمل على الحفاظ على هذه العلاقة. لقد عرضت لغبطته باختصار ما تعانيه اوكرانيا نتيجة الحرب على أرضها، فلقد خسرت خلال السنتين الماضيتين نحو 10 آلاف قتيل وأكثر من 22 الف جريح، اضف الى ذلك الوضع الإقتصادي المتدهور. انها معاناة قوية يتحملها الأوكرانيون ولا بد من ايجاد حل سلمي لإنهاء هذه الحرب البشعة".

وأعرب اوستاش عن سروره لتحسن الوضع السياسي في لبنان ولا سيما بعد الاتفاق على إتمام عملية انتخاب رئيس للبلاد مطلع الأسبوع المقبل".

وقدم اوستاش الى الراعي كتابا بتوقيعه يعرض فيه لتاريخ اوكرانيا ومدنها وقراها.

  • شارك الخبر