سهل الرئيس نبيه بري وصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا، وهو لم يعطل ولم يؤجل الجلسة ولم يعرقل ولم يضع الشروط، بل عارض الامر فقط ورفضه، وحزب الله لا يزال حتى اليوم يعمل على خط الرئيس بري للذهاب بموقف شيعي موحد إذا أمكن الى جلسة 31 تشرين الأول، وإلا فالحزب سينتخب عون وبري سينتخب فرنجية. هذا قبل الجلسة اما بعدها فلكل حادث حديث.
مصدر مطلع اكد لموقع "ليبانون فايلز"، ان حزب الله وبري يتحضران لمرحلة ما بعد انتخاب عون، وهذه المرحلة هي مرحلة الإستشارات والتكليف والتشكيل، إذ ان حزب الله لن يترك بري في قضية التشكيل، مشيرا الى ان لدى بري مطالبه في الحكومة المقبلة، وهذه المطالب برزت في السلة التي كان يريد فرضها مقابل انتخابه لعون.
وأعلن المصدر ان بري يريد وزارتي المالية والخارجية لمدة 6 سنوات اي طوال عهد عون، كاشفا عن ان حساسية وزارة المالية بالنسبة للمستقبل وللتيار الوطني الحر ستخلق مشكلة مع بري، لأن البعض يقول ان هناك ملفات دسمة متروكة في وزارة المالية يمكن عبرها محاربة بري.
ورأى المصدر المطلع أن عون يدرك ما يريده بري ويعلم ان بري عارض وحده ولم يعرقل وصوله لهذا سيتجه نحوه مجددا في الايام المقبلة، وعون لن يقبل ان يكون بري خارج الحكومة، اولا لأن حزب الله لن يدخل الى اي حكومة لا يوجد فيها بري وتكون فاقدة للميثاقية الشيعية، وثانيا لأن عون لا يقبل بإخراج بري من السلطة بهذه الطريقة مع انه ربما يفضل ذلك.
أخبار ذات صلة
