أكد القيادي في التيار "الوطني الحر" الوزير السابق ماريو عون أن ملف الإستحقاق الرئاسي بات وراءنا أقلّه من الناحية النظرية، التي ستتحوّل الى واقع في جلسة الإنتخاب الإثنين المقبل.
وقال عون في حديث الى وكالة "أخبار اليوم": نحن متفائلون وقد بدأنا بعملية التحضير لفترة ما بعد الإنتخابات الرئاسية بدءاً من الإحتفالات الشاملة وصولاً الى الإستشارات النيابية وتكليف رئيس الحكومة والتأليف.
وإذ أمل أن يكون تأليف الحكومة العتيدة سريعاً، أشار عون الى أن لدى الجنرال رغبة شخصية في التعاطي مع هذه المواضيع.
وأكد في هذا الإطار أن ليس لدينا أية نيّة لخلق جدلية مع أي طرف كان، مضيفاً: رئيس مجلس النواب نبيه بري حليفنا ويبقى حرّاً في مواقفه السياسية، و"لسنا مستعدّين لأي مشكلة معه، لا سمح الله".
ودعا عون جميع الأطراف اللبنانية الى احترام الدستور، قائلاً: معركة الجنرال كانت ولا زالت معركة احترام الدستور والقوانين. ولفت الى أن كل القانونيين الكبار الذين سئلوا عن السجال الدائر حول جلسة الإثنين، أجمعوا أن الدورة الأولى قد عقدت وقد انتقلنا الى الدورة الثانية حيث الحضور هو أكثرية الثلثين والإنتخاب هو الأكثرية المطلقة أي النصف زائد واحد.
وفي سياق متصل، أكد عون ان الجنرال في رئاسة الجمهورية سيكون منفتحاً على كل الأطراف، وانطلاقاً من ذلك سيتمنى على الجميع المشاركة في الحكومة، خصوصاً وأنه يسعى الى الجمع وبناء البلد بعدما وصل الى الحضيض.
وشدّد على أن العماد عون يسعى الى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
 وأضاف عون أنّ الظروف الدولية او الإقليمية، لم تكن ملائمة لافتاً الى تغيير حصل في المنطقة والدول المجاورة. والظروف التي كانت سائدة في 2014 تغيّرت اليوم.
ولفت إلى أنّ لطالما كان الجنرال رجل الإنفتاح ورجل الصلابة في آن، وهذا ما يميّزه عن غيره، حيث لا مسايرة في السياسة لديه.
وخلص مؤكداً أن شؤون الوطن لا تدار بالعاطفة، فحتى المقرّبين منه إن لم تكن لديهم الكفاءة فلا مكان لهم.
وختم: النهوض بالوطن يحتاج الى الشفافية والمثابرة، خصوصاً وأن كل مؤسساتنا الرسمية على الحضيض.