hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

دي فريج افتتح مشروع التدريب الإلكتروني: خطوة أولى في تاريخ القطاع العام في لبنان

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 15:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أطلق وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دي فريج، برعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، مشروع التدريب الإلكتروني بعنوان "طور نفسك" (Boost Yourself) من السراي الحكومي، خلال حفل شارك فيه وزير العمل سجعان قزي، وزير الثقافة ريمون عريجي، وزيرة المهجرين أليس شبطيني، وعدد من المديرين العامين، ومنسقي التدريب المعينين من إداراتهم لمواكبة تنفيذ المشروع الممول من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. ويهدف المشروع إلى تعزيز مهارات الموظفين من الفئات كافة في القطاع العام اللبناني بواسطة الإنترنت، ولا سيما في مجال الإدارة وتكنولوجيا المعلومات، بحيث سيتم وضع مجموعة من المواد التدريبية من خلال بوابة إلكترونية للتدريب بتصرف الأشخاص الذين سيلتحقون بالبرنامج التدريبي والذين يسعون إلى التطوير الذاتي وتأمين حاجاتهم التدريبية التي تلبي متطلباتهم الوظيفية.

استهل الاحتفال بكلمة للمسؤول الرئيسي للتدريب في مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية سامر حنقير الذي أكد أن "مشروع التدريب الإلكتروني يأتي في سياق تطبيق برنامج تطوير الموارد البشرية الذي تضمنته استراتيجية تنمية وتطوير الإدارة العامة التي وضعها المكتب"، مشددا على أهمية تطوير الموظفين لمهارات الحياة لديهم (Life Skills) من أجل التمكن من التعامل مع محيطهم العملي والشخصي بحكمة وذكاء. هو استثمار قد لا تقاس كل منافعه بالأرقام والموازنات، لأن ثماره تحصد بالمواقف والسلوكيات، التي بدورها تجعل الموظف أكثر احترافا، بل وإنسانا أكثر قدرة على التكيف والتطوير الذاتي، وعلى المساهمة في تغيير محيطه. وستسعى وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية إلى نشر الوعي حول هذه الثقافة الجديدة نسبيا في لبنان من خلال مواد ترويجية وضعت خصيصا لهذه الغاية، بالإضافة إلى الجهد الذي تضعه شبكة منسقي التدريب في الإدارات. فالمكتبة الإلكترونية تتضمن مروحة واسعة من المواد التدريبية توفرها شركة IQUAD التي تقدم هذا النوع من الخدمات التدريبية من خلال بوابة إلكترونية خاصة بوزارة التنمية الإدارية".

ثم ألقى دي فريج كلمة اعتبر فيها أنه "لأول مرة في تاريخ القطاع العام في لبنان، يتم إطلاق مشروع للتعلم عن بعد، أو ما يعرف بالتدريب الإلكتروني، على نطاق واسع وشامل يضم الإدارات العامة اللبنانية ضمن مشروع واحد". وأكد أن "الفرص التي تتيحها لنا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهي في ازدياد لافت، لا تقلل من الجهد الذي يجب على العنصر البشري أن يبذله لاغتنام تلك الفرص والتأقلم معها. فوضع مجموعة واسعة من المواد التدريبية في المجالين الإداري والمعلوماتي بتصرف المديرين والموظفين عبر قنوات التكنولوجيا الحديثة، يضع على من يتوقع منهم الاستفادة من هذا المشروع مسؤولية كبيرة تتصل بإيجاد الوقت المناسب للانخراط الجدي، والمحافظة على التحفيز الذاتي لتطوير المعارف والمهارات والسلوكيات".

واعتبر أن "نجاح هذا النوع من التدريب يتعلق بشكل مباشر بمدى تجاوب والتزام الملتحقين به. هذا الالتزام الذي يعتبر الأساس في تحقيق أي نوع من التطور في الإدارة". ودعا الوزراء والمديرين العامين إلى "تشجيع موظفيهم على التطوير الذاتي، وأن يتعاملوا مع هذا المشروع كإحدى الأدوات الموضوعة بين أيديهم لتطوير مواردهم البشرية والمساهمة في تلبية حاجاتهم التدريبية، وكحافز من الحوافز التي قد تسهم في تشجيع الموظفين على تحقيق أداء مهني أفضل في ظل محدودية الحوافز الموضوعة بتصرف الإدارة العليا. فالمديرون العصريون هم هؤلاء الذين يرصدون الموظفين الناجحين، وأولئك الذين يخبئون إمكانات هامة تستحق أن تتفتح من أجل خير الإدارة العامة، كي يتم الاستثمار فيهم، لأن نجاحهم يؤمن نجاح الإدارة العليا".

وسلط دي فريج الضوء على مزايا التدريب الإلكتروني، وهي:

"- تزويد المتدربين كمية مهمة من المعلومات التي أنتجتها مجموعة من الخبراء الدوليين في اختصاصات إدارية ومعلوماتية متنوعة بأسلوب موحد.

- رسم مسار تدريبي لكل موظف يضم عدة مواد متكاملة تساهم في تلبية متطلباته الوظيفية وفي تعزيز الثقافة الإدارية والاحتراف المهني.

- المرونة في اختيار أوقات التدريب من قبل كل متدرب.

- التخفيف على المتدربين من كلفة الانتقال إلى الصفوف التدريبية التقليدية.

- رفع مستوى تركيز المتدربين والتخفيف من التشتت الذي قد يصيبهم أثناء الصفوف التدريبية التقليدية".

وختم كلمته بنداء إلى المديرين والموظفين دعاهم فيه إلى "الاستفادة من هذه الفرصة مهما بدت الظروف معاكسة. فالعلم نور، كما قيل. وهكذا أنتم، كونوا نورا لإداراتكم، ولا تدعوا مصابيحكم تنطفئ".

ثم قدم المدير التنفيذي لشركة IQUAD فادي عبد الخالق عرضا فنيا عن مكونات المشروع والمراحل التي يتضمنها وكيفية الاستفادة من المواد التدريبية الموضوعة بتصرف الموظفين.
 

  • شارك الخبر