hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

7 نخبويين عالميين في الكيمياء يجمعون الأبحاث والريادة في مؤتمر مخلوف حدادين في AUB

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 12:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في حدث أكاديمي غير مسبوق، اجتمع سبعة بحاثة نخبويين وعالميين في مجال الكيمياء في "مؤتمر مخلوف حدادين للكيمياء للعام 2016"، الذي نظمته الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) في سياق احتفالاتها بالعام المئة والخمسين لتأسيسها. وقد دام المؤتمر يومين ووفّر فرصة للباحثين البارزين والعلماء والأساتذة والطلاب من مختلف الجامعات في المنطقة للمشاركة في مناقشات بشأن تجديد علم الكيمياء، والبصريات غير الخطية، وتكنولوجيا النانو، والطاقة الشمسية، والمواد الهجينة المستجيبة، والتليّف الكيسي، والتفاعلات الكيميائية الجديدة، والمسارات المهنية في هذا الاختصاص.

والعلماء العالميون المشاركون في الندوة هم جورج م. وايتسايدز من جامعة هارفارد، وسمير زرد من معهد البوليتكنيك في باريس، وجيرالد ماير من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، وسِث ماردر من معهد جورجيا للتكنولوجيا، ومارك كورث من جامعة كاليفورنيا في دايفس، ولويزا دي كولا من جامعة ستراسبورغ، وبول ويس من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس.

وتحدّث رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري في افتتاح المؤتمر حول أهمية الندوات من هذا العيار لاستدامة وتطوير الجامعة التي زادت ميزانيتها البحثية بنسبة ستين بالمئة في العام الماضي وحده. وقال: "ندوات مثل هذه الندوة هي ما يجب أن تتحلّى به جامعة بحثية كبيرة إذا كان لها أن تُؤخذ على محمل الجد، لتكون قادرة على المنافسة والحصول على منح مدعومة، وإحداث تأثير حقيقي على المعرفة". وقال الرئيس أيضاً: "إن مؤسسة كبيرة تستطيع أن تجد علماء كبار وقادة عظماء، والصنفان لا يتعارضان. وتعتقد ادارتنا أنه من أجل إحداث فرق في مجال العلوم، يجب أن نختار ونعلّم علماء عظماء".

وأضاف الرئيس خوري أن التفاعل بين سبعة علماء بارزين وبحّاثة الجامعة وأساتذتها وطلابها، لا يعود بالإرشاد العلمي فحسب، بل أيضا بالتعاون والزمالة والتنوير التي تخلق كلها مجموعات متميزة. وفي حفل استقبال أقيم في ختام الندوة، وزّع الرئيس خوري على العلماء المشاركين لوحات خاصة تقديرا لمساهماتهم في العلوم.

وقالت الدكتورة ناديا الشيخ، عميدة كلية الآداب والعلوم: "عند هذا المنعطف التاريخي للجامعة الأميركية في بيروت وبالنظر إلى الأحداث الجسام التي تجتاح منطقتنا، نعتقد أن على الجامعة الأميركية في بيروت أن ترقى إلى تاريخها الاستثنائي من خلال لعب دور رئيسي في تشكيل مستقبل لبنان والمنطقة. إن بناء الجسور إقليمياً ودولياً خطوة أساسية في هذه المهمة. وأتمنى أن تخلق هذه الندوة فرصا جديدة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب لبدء شراكات بحثية منتجة جديدة."
هذا وقد نظّم المؤتمر الدكتور بلال قعفراني من دائرة الكيمياء، مع طلاب نادي الكيمياء العضوية في الجامعة. ويندرج المؤتمر في سياق احتفالات الجامعة بالعام المئة والخمسين لتأسيسها، عبر إقامة "محاضرة مخلوف حدادين" تكريماً للدكتور مخلوف حدادين في عيده الثمانين في العام 2015. وقد سمح بإقامة هذه المحاضرة الوقف المالي الذي يحمل اسمه والذي أنشىء في العام 2011 لمنح جوائز لطلاب البكالوريوس المميزين عند تخرجهم من دائرة الكيمياء.

وقال الدكتور مخلوف حدادين: "يشرفني جداً أن يقوم كيميائيون معروفون عالمياً بتقديم أبحاثهم الرائدة في هذا المؤتمر. وأنا شاكرٌ جدا للرئيس فضلو خوري على حضوره وخطابه الرائع، وأنا شاكر للعميدة ناديا الشيخ على كلماتها الطيبة. وإني أتساءل كيف يمكن أن أشكر بما فيه الكفاية من عمل بجهد كبير لتحقيق هذه الفكرة: زميلي الأستاذ بلال قعفراني. عاشت الجامعة الأميركية في بيروت. عاش لبنان. "

يُذكر أن الدكتور مخلوف حدادين خدم الجامعة الأميركية في بيروت لأكثر من اثنين وخمسين عام كأستاذ للكيمياء، ورئيس الدائرة. كما تقلد بالوكالة مناصب عميد، ووكيل للشؤون الأكاديمية، ورئيس. وهو الآن مستشار لرئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري.

  • شارك الخبر