أفاد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تلقيه تقارير بشأن عشرات من عمليات القتل نفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" في المناطق المحيطة بالموصل. بالمقابل عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من "عقاب جماعي" للعرب في كركوك.قال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن هناك تقارير عن عشرات من عمليات القتل نفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" حول الموصل في الأسبوع المنصرم وذلك بناء على معلومات أولية من مصادر في المنطقة.

وأضاف للصحفيين في مقر الأمم المتحدة الأوروبي في جنيف أن المكتب تلقى تقارير بشأن "عمليات قتل وإعدام سريع لأطفال ونساء وكذلك رجال من المدنيين." وأردف أن المعلومات الواردة تفيد بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستخدم المدنيين كدروع بشرية.

وقال كولفيل إنه في يوم الخميس الماضي عثرت قوات الأمن العراقية على جثث 70 مدنيا في قرية تلول ناصر جنوبي الموصل. وأضاف "كان بالجثث إصابات بالرصاص لكن لم يعرف بعد من المسؤول عن عمليات القتل." وأضاف أنه في قرية السفينة التي تبعد 45 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل قُتل 15 مدنيا وأُلقيت جثثهم في نهر في محاولة لبث الرعب ورُبط ستة رجال أقارب فيما يبدو لزعيم عشائري يقاتل "الدولة الإسلامية" بعربة وتم جرهم حول القرية.

كما أشار إلى تقارير تحدثت عن قيام التنظيم يوم الأحد الماضي بقتل 50 من رجال الشرطة السابقين كانوا محتجزين في مبنى خارج الموصل. وقال كولفيل إن مصادر المعلومات تشمل مدنيين ومصادر معروفة في شمال العراق استخدمتها الأمم المتحدة من قبل. وأضاف أن بعض التقارير جاءت من مصادر بالحكومة العراقية لكن هناك حاجة للتحقق من صحتها.

الأمم المتحدة قلقة من "عقاب جماعي" للعرب في كركوك

من جانب آخر قالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق إن تم إبلاغ الأمم المتحدة بعد يومين من هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على كركوك أن السلطات في كركوك ستطرد العرب السنة الذين كانوا نزحوا بسبب الصراع مع التنظيم. وأضافت جراند في مقابلة جرت في أحد فنادق أربيل الواقعة على بعد نحو 75 كيلومترا إلى الشرق من الموص، أنه "بعد بضع ساعات من هذا الإعلان فهمنا أن نحو 250 أسرة مدنية شعرت أنه ليس أمامها خيار سوى المغادرة."

وتشتبه السلطات في كركوك في أن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين هاجموا كركوك يوم الجمعة تلقوا مساعدة من خلايا سنية نائمة هناك. وأكدت جراند أن الأمم المتحدة ليس لديها دليل على أن الأسر ساعدت تنظيم "الدولة الإسلامية" لكن توقيت الخطوة يشير إلى أنها استخدمت ذلك كذريعة لإجبارهم على الخروج.

وقالت جراند إن "الأمم المتحدة تشعر بقلق شديد إزاء أي عمل يمكن اعتباره عقابا جماعيا."، مضيفة أنها قلقة من أن تصبح هذه الخطوة سابقة في إقليم تعصف بها الانقسامات العرقية والطائفية.

هـ.د/ أ. ح (رويترز)