بعد اعلان الرئيس سعد الحريري ترشيحه للعماد ميشال عون سمعت اصوات رافضة داخل تيار المستقبل من قبل بعض النواب، وابرزهم الرئيس فؤاد السنيورة والنواب احمد فتفت وعمار حوري وفريد مكاري ومحمد قباني وسيمر الجسر ومعين المرعبي، تلك الاصوات حاول الحريري التحاور معها، ولكنها لا يمكنها تتقبل وصول العماد ميشال عون، والحريري احترم رأيهم وقراراهم وترك لهم حرية الخيار والاقتراع بورقة بيضاء او المقاطعة ولكن عدم التصويت لغير خيار تيار المستقبل، وقد لوحظ تراجع وتيرة بعض المعترضين بعد اتصالات حصلت معهم.

مصادر سياسية تؤكد لموقع "ليبانون فايلز"، ان الحريري لا يزال يعمل باتجاه نوابه وهو قال لهم ان الربح اكثر من الخسارة في قضية ترشيح عون، لان ترشيح عون ليس اقوى من ترشيح النائب سليمان فرنجية الذي يعتبر لصيقا بالنظام السوري، بينما عون قريب من حزب الله ولا علاقات له مع السوريين، وكان له علاقة مصالحة منذ 5 سنوات فقط وانقطع الاتصال.

ولفت المصدر السياسي إلى أن لبنان لا يقوم سوى بالاتفاق والتوافق ولا يمكن ان يحكم من فريق واحد، مشددا على ان الحريري يدرك صعوبة الموقف الذي وضع نفسه فيه بإرادته الكاملة، ولكن الاصوات المعترضة داخل المستقبل اغضبته كثيرا وهو كان يحاول منذ شهرين وحتى اليوم تهدئة الخواطر من دون ان ينجح.

ورأى المصدر ان اللواء اشرف ريفي وغيره من الاطراف السنية تستثمر اليوم في ترشيح الحريري لعون، وبعضهم يستثمر في المواقف والشارع لعدم تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، معتبرا ان كل هذه الأصوات ستخفت مع انتخاب عون رئيسا وتسمية الحريري لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكشف المصدر عن ان المسؤولين في تيار المستقبل والنواب والوزراء الذين يقفون الى جانب الحريري في هذه المرحلة يقولون له انهم الى جانبه "على الحلوة والمرة" والمستقبل مر في ظروف اصعب من سقوط الشهداء الى اسقاط الحكومات، وهذه المرحلة سياسية بإمتياز لإنقاذ ما تبقى من لبنان.