hit counter script

أخبار محليّة

الراعي التقى سفير النمسا وغصن ووفدا كنسيا ارمنيا من فرنسا

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 17:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي وفدا من ابناء الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في فرنسا يترأسه المطران فاهان هوفانيسيان الرسول البطريركي في اوروبا الغربية وراعي الكنيسة الأرمنية الأورثوذكسية في باريس.

واشار هوفانيسيان الى ان هدف الزيارة هو "التماس بركة صاحب الغبطة والتأكيد على تضامننا مع الشعب اللبناني ومحبتنا له"، وأضاف: "ان شعب لبنان بطوائفه المتعددة يشكل نموذجا فريدا في الشرق. ونحن هنا اليوم في زيارة حج للأماكن الدينية المسيحية في هذا البلد".

وتابع: "اكدنا لغبطته ان وحدة لبنان هي من وحدة مسيحييه، ونحن نؤمن بهذه الوحدة. ولبنان هو من الدول القليلة التي يوجد فيها تآلف مسيحي - اسلامي منذ مئات السنين ونتمنى ان يستمر هذا التآلف. نحن نقدر بعمق كبير شخص غبطته الذي خصص لنا وقته وكانت مناسبة تحدثنا فيها عن اهمية علاقة المسيحيين ببعضهم كأسرة واحدة كذلك عن اهمية علاقتهم بلبنان".

وختم: "نتمنى ان يتفق اللبنانيون على انتخاب رئيس للجمهورية ونحن تفاءلنا كثيرا باللقاء الذي تم البارحة بين غبطته والجنرال ميشال عون والإحتمالية الكبيرة لأن يكون الجنرال عون رئيسا للجمهورية بعد غياب سنتين ونصف للرئاسة. ونتمنى ان تتفق الفئات الأخرى على شخص واحد، وكما قال البطريرك الراعي ان يكون شخصا قادرا على حماية ألفة لبنان ووحدته".

والتقى الراعي سفير النمسا في لبنان ماريان ويربا في زيارة بروتوكولية على إثر استلامه لمهامه الديبلوماسية في لبنان.

بعد اللقاء أوضح ويربا ان بلاده "تكن كل التقدير والإحترام لشخص البطريرك الراعي الذي هو على رأس كنيسة عريقة تاريخها عريق تربطه قواسم مشتركة مع تاريخ كنيستنا الكاثوليكية".

واضاف: " كان لقاء وديا جدا، شعرت اثناءه براحة كبيرة نظرا لحفاوة الترحيب الذي ابداه صاحب الغبطة. لقد استمعت منه الى موجز هام جدا عن الاوضاع الحالية في لبنان والمنطقة".

وتابع ويربا: "شددنا على دور المسيحيين في الشرق وفي المنطقة كلها في العراق وسوريا ولبنان. وتحدثنا عن الصعوبات التي تواجهها الجماعة المسيحية وتحديدا في العراق وسوريا نظرا للحروب التي تشهدها هذه البلاد، كما تحدثنا عن دور الجماعة المسيحية في هذه المنطقة ولا سيما في الحوار بين الأديان".

وختم: "نحن ندعم الحوار بين الثقافات والأديان كذلك المشاريع الانسانية في لبنان لمساعدة اللبنانيين المحتاجين في عدد من المناطق، كذلك مساعدة اللاجئين السوريين".

بعدها التقى الراعي نقيب الصحافة في لبنان عوني كعكي على رأس وفد من اعضاء النقابة ضم: فيليب ابي عقل، جورج طرابلسي، جورج بشير، جورج سولاج، فادي نون، ثائر عباس، غسان عميرة، بسام عفيفي، طلال حاطوم وغسان حجار.

بعد اللقاء أعرب الوفد عن "اهمية اتمام العملية الإنتخابية لرئاسة الجمهورية بالصورة الديموقراطية".

وقال الكعكي:"التمسنا من غبطته التزام الكنيسة بالصلاة اليومية على نية انتخاب رئيس الجمهورية، لكي يبزغ فجر جديد على لبنان تتغير معه الأوضاع، واكد لنا غبطته ان بكركي تدعم اي رئيس للجمهورية على اساس انه رئيس البلاد، لأن ما يجمعنا هي المبادىء الدستورية والثوابت الوطنية، وخدمة الانسان والمجتمع والدولة. ونحن ككنيسة نخدم وفق طريقة خاصة بنا، اما الخيارات السياسية فهي متروكة للسياسيين ولكم ان تتنافسوا في تحقيق الثوابت والمبادىء بما هو احسن للبنانيين وللبنان".

واضاف: "كما ان غبطته اوضح ان الكنيسة لا تختلف مع احد على الخيارات السياسية فهذا حق للجميع، ولكنها تختلف مع الغير حول احترام الثوابت والمبادىء وعدم خدمة المواطن والمجتمع والدولة".

ونقل الكعكي عن البطريرك الراعي "دعم الكنيسة للرئيس ايا يكن لأنه رئيس البلاد وحامي الدستور والضامن للمؤسسات. واذا كان هناك ما يجب ان نقوله للرئيس نقوله له مباشرة وليس عبر الاعلام والرئيس الذي تنتخبه الكتل النيابية هو الذي ندعمه. يقال ان بكركي باركت ترشيح الأربعة دون غيرهم وهذا غير صحيح نحن ليس لدينا اي مرشح ولا ندعم مرشحا ولا نزكي مرشحا ولا نضع فيتو على اي مرشح. وبكركي لم تحصر نفسها بالأربعة".

وأشار الى ان البطريرك الراعي "كان مرتاحا جدا للقائه مع الجنرال عون بالأمس، ناقلا عنه انه "في حال لم يتم التوصل الى اقرار قانون انتخابي جديد فليطبق قانون الستين، والقوانين يجب ان تكون على قياس الوطن وليس على قياس الأشخاص" كما طالب بتطبيق الطائف نصا وروحا حتى "لا تستمر الاقطاعية السياسية".

ثم استقبل البطريرك الراعي وزير الدفاع السابق فايز غصن الذي اكد ان"الزيارة هي ضرورة وواجب لا سيما في هذه الأوقات التي نحن بأمس الحاجة فيها الى الإستماع الى توجيهات غبطته الحكيمة والبناءة". 

اضاف: "نحن من المؤيدين للوزير سليمان فرنجية ونحن نعتبر ان جلسة الاثنين المقبل هي جلسة مفتوحة وديمقراطية ونتمنى على السادة النواب ان يحكموا ضميرهم في خلالها، ليختاروا الرئيس الأنسب للبنان ولمستقبل لبنان".

واكد غصن ان سليمان فرنجية "مستمر بترشحه وتاريخه يحكي عنه، ولبنان بكافة طوائفه ومذاهبه يعرف انه رجل الأيادي البيضاء ويعرف انه رجل يعمل لوحدة ومستقبل لبنان".

  • شارك الخبر