hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

ندوة عن ثقافة الحوار الانساني وبناء السلام في الأونيسكو

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 13:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

انعقدت في قصر اليونسكو في بيروت ندوة بعنوان : " ثقافة الحوار الانساني وبناء السلام" وذلك بعد انقضاء سنة على اطلاق "اعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني 2015 " من ضمن توصيات مؤتمر جنيف الدولي بعنوان "الاعلام وثقافة الحوار الانساني" الذي نظمه المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والاعلام في جامعة جنيف في سويسرا.

حضر الندوة النائب قاسم هاشم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزيرة المهجرين اليس شبطيني ممثلة رئيس الحكومة تمام سلام، داوود الصايغ ممثلا الرئيس سعد الحريري، بسام الهاشم ممثلا العماد ميشال عون، اندريه قصاص ممثلا وزير الاعلام رمزي جريج، غسان صياح ممثلا وزير البيئة محمد المشنوق، ميشال معيكي ممثلا وزير الثقافة ريمون عريجي، نائب سفير سويسرا ساروت شاسبر، جورج قزي ممثلا النائب سامي الجميل، الوزيرين السابقين عصام نعمان وناجي البستاني، وممثلين عن كل من البطريرك الماروني ومفتي الجمهورية وشيخ عقل الموحدين الدروز ودار الافتاء الجعفري، وممثلين عن قائد الجيش والمدير العام للأمن العام والمدير العام لأمن الدولة والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، ممثلين عن حزبي الكتائب والقوات اللبنانية وحزب الكتلة الوطنية وحشد من الفاعليات السياسية والاعلامية والثقافية والأمنية والعسكرية.

وكانت كلمة لشاسبر أكد فيها "أهمية الحوار لبناء السلام في مجتمعات العالم"، مشيرا الى "الدور الانساني الطليعي الذي تقوم به سويسرا في هذا المضمار".

وبحث رئيس المجلس الدستوري في لبنان الدكتور عصام سليمان في كلمته بصورة علمية معمقة في البعد الدستوري الوطني والدولي لثقافة الحوار الانساني لبناء السلام ما بين مكونات الوطن الواحد.

ثم تحدث مدير اليونسكو الاقليمي في الدول العربية الدكتور حمد بن سيف الهمامي ممثلا بالدكتورة ميسون شهاب التي بينت دور اليونسكو العلمي والثقافي والتربوي في تعزيز ثقافة الحوار الانساني .

ثم أوضح رئيس اتحاد الناشرين العرب الدكتور محمد رشاد ممثلا برئيس لجنة العلاقات العامة والاعلام في الاتحاد الأستاذ ناصر عاصي اهتمام الاتحاد في نشر المواد العلمية التي من شأنها أن تبني ثقافة الحوار وقال: "ان اعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني هو وثيقة علمية إنسانية ساهم فيها الدكتور العميد عواد، وهي تعد بمنزلة دعوة إلى اعتماد ثقافة الحوار الإنساني في علاقات المجتمعات البشرية لمواجهة الأزمات والنزاعات".

وكانت كلمة لممثلة مكتب اليونيسكو الاقليمي في الدول العربية ميسون شهاب قالت فيها: "نحن نعيش اليوم في عالم معقد مليء بالتحديات وبالفرص على حد سواء. فمجتمعاتنا أصبحت أكثر ترابطا مما في اي وقت مضى، ولكننا نرى ان التعصب والنزاع الى ازدياد وان الفوارق آخذة في التعمق. ومع ان المجال ما زال رحب لفرص التنمية المستدامة والشاملة، لكن تبدو التحديات قاسية ومعقدة. ان موضوع هذه الندوة "ثقافة الحوار لبناء السلام"، يكتسب اهمية خاصة في ظل الصراعات المذهبية والطائفية وانتشار العنف وازدياد حركة اللجوء والهجرة القسرية، لاسيما في كثير من الدولة العربية، حيث اصبح التنوع الزاهر في منطقتنا مصدرا للتوتر والنزاع. وهذا ما يعيق طبعا أركان السلام الذي نسعى اليه.

واختتم رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والاعلام الدكتور العميد علي عواد الندوة بشرح حيثيات وأبعاد انعقاد المؤتمر العلمي الدولي بعنوان (الاعلام وثقافة الحوار الانساني) الذي نظمه العام الماضي 2015 في جامعة جنيف - سويسرا بمشاركة مؤسسات ثقافية دولية.

وأشار عواد الى أنه "في الجلسة الختامية للمؤتمر تم اعلان التوصيات التي تضمنت توجيه اعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني الى المجتمعات البشرية ليشكل ميثاقا عالميا ونداء دائما لتعزيز ثقافة الحوار بهدف حل النزاعات بالطرق السلمية وحفظ القيم الانسانية والكرامة البشرية. كما تم تسليم هذا الاعلان الى كل المرجعيات الدولية الثقافية والسياسية والتربوية ذات الصلة ، وبالتالي سيكتسب بعدا علميا وانسانيا في المستقبل يماثل "الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948" والاعلانات الدولية الانسانية المشابهة المعتمدة في بلدان العالم".

وأضاف: "انه أول اعلان علمي شامل وأول وثيقة انسانية دولية شاملة تضع اطارا علميا شاملا لثقافة الحوار الانساني في علاقات المجتمعات البشرية لبناء السلام. تم اطلاق هذا الإعلان العلمي الإنساني الدولي ليسهم في حماية المجتمعات البشرية من الكوارث الانسانية.انه اعلان حيادي وموضوعي وسيكون وثيقة دولية معترف بها يجب تدريسها في المدارس والجامعات وتنشرها وسائل الاعلام على أوسع نطاق. ونطالب وزراء التربية والثقافة والاعلام بأن يعملوا على تجسيد هذا الأمر واقعا ملموسا. الأمر الذي يساهم في تحقيق استراتيجية معرفية ترسخ ثقافة الحوار الإنساني بين المجتمعات ، مما سيشكل انجازا استراتيجيا للبنان ، وكذلك لدولة سويسرا التي أطلق الاعلان من على أرضها المحايدة ومن جنيف عاصمة العمل الانساني والحوار الانساني".

وقال: "يسعدني أن أشير هنا الى أمر مهم جدا وهو أن دولة الرئيس تمام سلام طلب الى وزارة الخارجية اللبنانية رفع هذه الوثيقة، أي الاعلان، الى منظمة اليونسكو للاعتراف بها كوثيقة علمية انسانية دولية، وخصوصا بعد ان ابدت هذه المنظمة في رسالة من الدكتورة بوكوفا استعدادها للقيام بذلك في حال ورود طلب بهذا الخصوص من الحكومة اللبنانية ، وان الوزير جبران باسيل بصدد اعداد المراسلة الرسمية المتعلقة بهذا الخصوص باعتبار ان هذا الاعلان هو نداء دولي علمي وموضوعي وحيادي لاحترام الإنسانية قبل وابان وأثناء النزاعات والأزمات".

وختم: "نطالب رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء بالاسراع في اغتنام هذه الفرصة العلمية التاريخية لصالح لبنان ودون ابطاء".

إشارة إلى أنه تم تقديم كتاب "الاعلام وثقافة الحوار الانساني" والقرص المدمج ل "اعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني" هدية الى المشاركين في هذه الندوة التي هي من تنظيم المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والاعلام متعاونا مع اتحاد الناشرين العرب. واختتمت المناسبة بتبادل الأنخاب. 

  • شارك الخبر