مع اقتراب موعد جلسة الانتخابات الرئاسية في 31 المقبل تزداد ثقة «التيار الوطني الحر» يوما بعد يوم بوصول العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة الاولى لبناء الدولة التي يطمح للوصول لها كل مواطن لبناني، كما أعلن مصدر نيابي في تكتل «الاصلاح والتغيير» لـ«اللواء»، ويؤكد المصدر أن البناء لا يمكن أن يحصل الا بمشاركة كافة القيادات اللبنانية بمختلف إنتماءاتها وطوائفها والالتفاف حول رئيس الجمهورية.
ويشدد المصدر على أن «التيار الحر» لا يمكن أن يترك رئيس مجلس النواب نبيه بري ولا يقبل بذلك، ويتمنى المصدر أن يعود الرئيس بري في الايام القليلة المقبلة للانضمام الى قافلة البناء التي ستكون برئاسة العماد عون عندما سيصبح رئيسا وبمشاركة الامين العام «لحزب الله» السيد حسن نصر الله ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ورئيس تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري. كذلك يدعو المصدر جميع من يعارض وصول العماد عون الى الرئاسة لإعادة النظر بموقفه لأن الجميع سيكون له مكان ودور في المرحلة المقبلة من خلال الشراكة الوطنية التي يحرص عليها الجنرال.
وتوقع المصدر أن لا يطول زعل الرئيس بري كثيراً، مشيرا الى أن زعله قد يكون ناتجا عن كونه كان ولا يزال في كل العهود يعتبر نفسه زعيماً كبيراً، وان لا حلول تحصل الا من خلال الدور الذي يقوم به، وقد يكون هذا من حقه، كما يرى المصدر، الذي يرفض ما يحكى عن ثنائية او ثلاثية أو رباعية، مشددا على ضرورة العمل بشكل جماعي.
وأشار المصدر الى أنه لا يمكن العمل للوصول الى حلول لمختلف القضايا والمشاكل إلا من خلال الشراكة الوطنية التي يتمسك بها العماد عون، كما توقع المصدر أن يبذل الجميع الجهود لتأليف الحكومة في حال كُلف الرئيس الحريري بتشكيلها، وان لا يصطدم بعراقيل وعوائق تعيق تأليف حكومة العهد الاولى، لا سيما وان هناك نية جدية لتسهيل ذلك من قبل السيد حسن نصر الله، وينفي المصدر كل ما يشاع عن إمكانية أن يكون «لحزب الله» أي دور في عرقلة تأليف الحكومة، مشيرا الى أن هناك نية حقيقية من قبل الحزب لإنجاح العهد الجديد.
وأشار المصدر الى أن ابرز الضمانات التي حصل عليها العماد عون من الحزب هي تمسكه به منذ البداية حتى اليوم من دون أي تهاون او تراجع من قبله.
واعتبر المصدر أنه يمكن القول أن لبنان وضع اليوم على بداية السكة الصحيحة لبناء الدولة، وشدد على انه من غير الصحيح القول بأن لبنان بلد مفلس بل هو مسروق وواجب جميع القوى إعادته من جديد، ولفت المصدر الى أن دور العماد عون في حال وصوله الى الرئاسة سيكون استيعاب جميع اللبنانيين وأب للجميع، وكشف المصدر أن العماد عون جمع نواب وقيادات «التيار الوطني الحر» وأبلغهم أنه لن يتعاطى بأمور التيار وسيمارس دوره كرئيس للجمهورية فقط.
وعن دور الوزير جبران باسيل في المرحلة المقبلة يعلن المصدر أن الوزير باسيل سيكون اليد اليمنى لرئيس الجمهورية وسيكتفي بالمركز النيابي في حال فوزه في الانتخابات المقبلة، وشدد المصدر على أهمية طمأنة جميع الطوائف والمذاهب لعهد العماد عون، لا سيما بعض السنة الذين يعتبرون أن لديهم هواجس من وصول عون الى الرئاسة. ويشير المصدر الى أن الطائفة السنية هي طائفة كريمة وهي من مؤسسي الدولة اللبنانية والتيار يرفض التحدث طائفيا أو مذهبيا فلبنان للجميع ويسع الجميع.
كما كشف المصدر العوني ان العماد عون شدد خلال لقاءاته مع قيادات التيار أن لا كيديات ولا انتقامات ستمارس في عهده، داعيا الى انتظار وصول الجنرال الى بعبدا لترجمة كل الوعود.
"اللواء"