وقع الكاتب والباحث الاجتماعي الدكتور عاطف عطيه كتابه "في الثقافة الشعبية العربية بنى السرد الحكائي في الأدب الشعبي" في "مركز الصفدي الثقافي"، بدعوة من "مؤسسة الصفدي الثقافية" و"المجلس الثقافي للبنان الشمالي"، و"جروس برس ناشرون".
وأعقبت التوقيع، ندوة عن الكتاب أدارتها رئيسة مركز الأبحاث في معهد العلوم الإجتماعية في الجامعة اللبنانية الدكتورة مها كيال، وشارك فيها كل من السفير السابق للبنان في مصر خالد زيادة، والأمينة العامة للجنة الوطنية لليونسكو الدكتورة زهيدة درويش جبور، في حضور المدير العام لوزارة الثقافة سابقا فيصل طالب، وعضو المجلس الدستوري طارق زيادة، والقنصل العام لجمهورية تيمور الشرقية الدكتور جوزف عيسى، وعميد كلية العلوم في جامعة البلمند الدكتور جهاد عطيه، والمديرة العامة ل"مؤسسة الصفدي الثقافية" سميرة بغدادي وعدد من عمداء الجامعات والأدباء ونخبة من الأساتذة الجامعيين والمثقفين من طرابلس والشمال.

في بداية الندوة، أشارت كيال إلى أن "الكتاب تطرق بشكل علمي إلى الثقافة الشعبية في مختلف مجالاتها"، فيما رأت بغدادي أن "الكتاب يتناول عبر تحليل نقدي صارم، الاشكالية المتعلقة بقدرة الشعوب العربية، ذات التراث الغني بالثقافة الشعبية ولا سيما في السرد الحكائي في الأدب الشعبي، الانطلاق من هذا التراث لتعيد شيئا من الاعتبار إلى ركيزة أساسية من البنية الثقافية العامة".

من جهته، أشاد زيادة بالكتاب واصفا إياه "بالإنجاز الذي يسجل للكاتب، إذ غاص الاخير في تراث الثقافة الشعبية، وهو اليوم يشغل جزءا من الثقافة الراهنة".
وأضاف: "إن عطيه رأى في الأدب الشعبي تعبيرا عن اعتراض على الثقافة الرسمية من جهة وعن صراعات السلطة من جهة ثانية، منطلقا من أسلوب منهجي يشرح المفاهيم المتعلقة بالثقافة المرتبطة بالإنتاج".

بدورها، أشارت جبور الى أن "الكتاب يندرج في إطار مجموعة من الاعمال الاكاديمية التي تعنى بالمحافظة على التراث اللامادي، والتي دأب الباحثون من هيئات ثقافية على إطلاقها في المنطقة العربية عموما وفي لبنان خصوصا خلال العقد الاخير".

في الختام، شكر عطيه المنظمين والمشاركين في الندوة، واعدا إياهم "بالإضاءة من خلال كتب مستقبلية على مواضيع أخرى" قبل أن يوقع كتابه للحضور.