اعتبر عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس في حديث لـ"المركزية" أن "في خطابه أمس، وجه السيد نصرالله رسائل واضحة إلى الجميع، خصوصا أن بعض اللبنانيين شككوا في صدق دعمه للعماد عون. وهو حسم هذا الأمر نهائيا، وذلك بعدما أعلن الرئيس سعد الحريري ترشيح الجنرال".
وقال: "الرسالة الثانية التي وجهها نصرالله، هي إلى الرئيس الحريري وقال له بوضوح: "قبلنا بك رئيسا للحكومة، لا مرغمين، بل لإنك قبلت أن تدعم العماد عون". وهذا يعتبر كلاما سياسيا مسؤولا".
وتابع قائلا: "ثالثا، توجه نصرالله إلى من يعتقدون أنه يملي على الرئيس بري حركته السياسية. وفي ذلك إشارة واضحة الى أن لكل من الطرفين رأيه. بدليل أن حزب الله حليف التيار الوطني الحر أيضا. غير أن ذلك لا يمنع أننا قد نسير في اتجاهات مختلفة في مجلسي النواب والوزراء. أي أننا مكونان سياسيان مختلفان، نتفق على قيام الدولة. وهذه الرسائل تعتبر تأكيدا نهائيا أن الحزب سينزل إلى المجلس ليصوت للعماد عون لأنه يريد انعقاد الجلسة في 31 تشرين الأول لأنهاء الفراغ".
وعن العلاقة على خط الرابية – عين التينة، خصوصا أن العماد عون يطرح نفسه مرشحا جامعا، في وقت أعلن فيه بري عدم تصويته لصالح الجنرال، في ظل الكلام عن أنه لن يسهل العهد العوني، لفت غاريوس إلى أن "العماد عون زار الرئيس بري، من دون أي إشكال عقب موقف الرئيس سعد الحريري. وقد أعلن رئيس المجلس بوضوح أمام الجنرال أنه لن يصوت له في جلسة 31 تشرين، فشكر له الجنرال صراحته"، مشددا على "أننا لن نسير وفقا لمصالح شخصية وحزبية، بل بهدي مصالح الوطن.
وأكد "أننا لا نعول على كلام "المصادر" (أوساط عين التينة) ولا نقبل أن نتهم الرئيس بري وفقا لكلام أوساط، ولا نريد أن نحكم على النيّات".
وعن مضمون اللقاء الذي جمع نصرالله وعون مساء أمس، اكتفى غاريوس بالاشارة إلى أن "الجنرال والسيد متفقان على أمور عدة أكدها نصرالله في كلمته أمس".
وعن موقف النائب وليد جنبلاط من الاستحقاق، الذي من المتوقع أن يعلنه هذا الاسبوع في ظل الكلام عن عدم تأييده عون، لفت إلى أن "جنبلاط يعرف أن السياسة تشهد تغيرات وتقلبات، وهو يتأقلم معها، وهو ليس خاسرا في عهد العماد ميشال عون، علما أنه أرسل عددا من الاشارات، أهمها اعترافه بأنه لا يستطيع القفز فوق الاتفاق المسيحي- المسيحي، وفي تصريح كهذا ايجابية كبيرة".
وعما إذا كانت الرابية تأمل في انسحاب النائب سليمان فرنجية من السباق الرئاسي، ذكّر غاريوس "أننا لم نوجه أي لوم إلى فرنجية وننتظر ما سيقوله هذا المساء، ولا نريد الحكم على نيّاته".