hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

جعجع: لا شيء تدفع في سبيله الأثمان الغالية من دون أن يأتي بثمار

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 10:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أحيا شباب مركز ميفوق القطارة في حزب القوات اللبنانية، ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، بقداس الهي في كنيسة سيدة إيليج ميفوق تحت شعار" شهداؤنا شهداء القضية"، برعاية رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بالنائب أنطوان زهرا، وترأس الذبيحة المدبر العام الأب طوني فخري، وعاونه فيها الأب توما مهنا، في حضور منسق قضاء جبيل في حزب القوات شربل أبي عقل، القيادي في القوات شوقي الدكاش، رئيس التحرير في إذاعة لبنان الحر أنطوان مراد، رئيس مصلحة طلاب القوات جاد دميان، الأمين العام المساعد لشؤون المناطق في الحزب جوزف أبو جودة، رئيس مكتب التيار الوطني الحر في ميفوق شربل الحاج بطرس، رئيسي بلديتي ميفوق القطارة هادي الحشاش، وترتج نجيب الخوري، رئيس مركز الدفاع المدني في جبيل شكيب غانم ومسؤولي المناطق والقطاعات في حزب القوات ومحازبين وأهل الشهداء.

بعد الإنجيل المقدس ألقى الأب فخري عظة أكد فيها "الوفاء لذكرى من أفتدونا وأفتدوا الوطن، من عانقوا الشهادة حبا بكل واحد منا، ودفاعا عن كل حبة تراب من هذا الوطن الغالي، وقد إعتبروه مساحة حرية لعيش القيم الأخلاقية والإنسانية والمسيحية، فأتى إستشهادهم تتويجا لمسيرة عنوانها "القضية" قضية شعب ناضل من أجل البقاء والإستمرار، قضية وطن علمه إصطبغ بدم الشهادة ليبقى حرا، ليبقى رسالة في رقي الإنسان، في الإنفتاح على الآخر المختلف بفكره ومعتقده، ليبقى رسالة ضد جميع الذين يمارسون الحكم بالقمع والتهميش والعدائية بقتل الأبرياء وإرتكاب المظالم وتهجير العزل، ليبقى لبنان عنوان سلام يفتقده الآخرون الذين سعوا إلى تدميره وزرع الفتنة بين أبنائه".

أضاف "نعلن أن شهدائنا هم شهداء القضية النبيلة الشريفة التي تجد كمالها في صورة الفداء الذي حققه الرب يسوع بموته على الصليب لأجلنا ولأجل خلاصنا، إن التجارة بالوزنات تدعونا لنقرأ بواقعية وبإكبار التعاون المسيحي بغية إنهاء الفراغ السياسي في سدة الرئاسة، ولا بد من التنويه بالدور النبوي الذي لعبه القائد الحكيم سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، إن المبادرة التاريخية التي جمعت بين القطبين المسيحيين نريد أن تعم جميع الأقطاب المسيحية والإسلامية على حد سواء، لكي نعيد للبنان وجهه الإنساني فلبنان وزنة غالية وضعها الله بين أيدينا نموذجا في القداسة والتآخي والتعاون المخلص، وبالتعددية التي تغني ولا تثير النزاعات، تلك التي نعبر عنها بحوار الحضارات".

وبعد القداس ألقى أبي عقل كلمة أكد فيها "إئتمان القوات على إرث الشهداء وتضحياتهم، والجهوزية اليوم وغدا لمواصلة النضال إذا لزم الأمر أن نسلك مثلهم درب الشهادة، وعدم التفريط في أي لحظة وتحت أي ظرف بإرث شهادتهم"، مشددا على أن "القوات اللبنانية وبقيادة سمير جعجع مستمرة على الأمانة والحرص على القضية التي إستشهدوا في سبيلها".

وأكد النائب زهرا في كلمته أنه "لا يمكن لاحد ان يحضر هنا امام رهبة التاريخ والموقع والمناسبة ويقدم على الكلام الا اذا تسلح بذخائر شهدائنا القديسين الذين نجتمع اليوم في ذكراهم وعلى اسمهم لا لنصلي لهم بل لنطلب منهم ان يصلوا معنا من اجل لبنان، ولا ادري اهي صدفة مباركة او اختيار مؤقت ولكن بمتابعتي للذبيحة الالهية اليوم سمعنا رسول الامم في رسالته يقول: ها نحن انتدبنا انفسنا ونذرنا انفسنا لتحقيقه، وسمعت كلام السيد المسيح يصف وضعنا كما هو ويوصينا بما يجب ان يكونن وادعي على الرغم من توصيته - ان لا تكونوا حكماء في نظر انفسكم - اننا امناء على ما قال به رسول الامم واوصى به السيد المسيح وفعله".

أضاف: "هذا هو جوهر مقاومتنا وهذه هي قضيتنا، نحن من قدمنا الشهداء والمصابين والمعوقين والمناضلين لم نعشق يوما الشهادة بل قدسناها من اجل تقديس الحياة وليس حبا بها، نستشهد للحفاظ على قدسية الحياة وعلى الهم الاساس والقضية الاساس التي تسبق كل القضايا: الحرية والكرامة، حرية الانسان في ذاته وفي بيئته ومجتمعه وكرامته الموفورة المستقاة مما اعطاه اياه الله فنحن ابناء الله بالتبني لا يمكن لنا ان ننحني سوى امام الله سبحانه وتعالى".

ورأى ان "شهادة الشهداء هي قوتنا وضميرنا ولا يحق لنا بعد ان قدموا ما قدموه بحبهم العظيم وبعد ان قدموا انفسهم عن احبائهم تماهيا مع المعلم الاول السيد المسيح لا حق لنا بالتنازل او التراجع او الاستكانة في مواجهة الظروف والمسؤوليات. واكاد احسدهم على استشهادهم ونحن نحمل ارثهم ونعاني يوميا لاننا مؤتمنين على ذخائرهم ولا نستطيع ان نتراجع ومرغمين على تحمل السجن والاضطهاد والتذاكي والمحاصصة والفساد ومواجهتهم كما ابناء الرجاء رجاء قيامة الوطن والحضارة اللبنانية والفرادة والتنوع والالق اللبناني وكلها متوقفة على خطوة منعت علينا منذ سنتين ونصف وهي انتخاب رئيس للجمهورية".

تابع: "هذا ما دفعنا الى وضع شعار حملة ايصال سمير جعجع الى الرئاسة - الجمهورية القوية - وهذا الشعار وهذا الهدف هو نفسه سمح لنا ان نذهب الى حيث لا يجرؤ الاخرون ونؤيد ترشيح خصمه في الانتخابات كي لا تبقى الجمهورية بدون رأس وكي نستطيع ان نعمر الجمهورية القوية، وهذه واحدة من مزايا مقاومتنا التي تتجلى في نكران الذات والتضحية في كل الظروف في اتجاه واحد هو مصلحة لبنان ومستقبله وقيام الدولة الفعلية التي لا قيام لها دون انتخاب رئيس للجمهورية".

ورأى انه "مع الانتخابات الموعودة والتي نأمل ان تحصل في موعدها المحدد في 31 تشرين الاول الحالي، واذا اقتضت ظروف سياسية ان تؤجل لفترة قصيرة فلن تكون نهاية الدنيا بل من اجل الاجماع والمهم ان القطار وضع على السكة الصحيحة، وفي هذا الوصول لا احد يقيم حسابات محاصصة لاننا في المقاومة فأن اشرف ما حصل معنا اننا لم نتورط في حكومة "مرقلي تمرقلك" القائمة حاليا بإعتراف رئيسها "الشريف والادمي" الذي اسماها هكذا وبالتالي لن نسمح عندما نكون في السلطة بعد انتخاب رئيس بمنطق المحاصصة ولن نقبل بمنطق اننا تعودنا على الفساد لاننا سنقول: صحيح لا نستطيع ان نحاسب على فترة ال 50 سنة الماضية، وخصوصا مرحلة ما بعد الطائف، ولكن حكما لن نقبل بتكرار اي من موبقات تلك المرحلة وحتما سنحاسب وسنطبق القانون وسنتمسك بالدستور ولن نقبل باية عودة الى زمن الوصاية لا داخليا ولا خارجيا ولن نقبل بأي املاء خارجي والمسلمة النهائية انه لن يبقى سلاح الا سلاح الدولة اللبنانية، وكل الذين حاولوا ان يعلموننا انه قدر لا نستطيع مواجهته واجهناه وتغلبنا عليه ويبقى هذا التفصيل (على عظمته) الذي هو لعبة استراتيجية ومشروع ايراني لخرق الشرق الاوسط الذي اؤكد لكم ايماننا ومثابرتنا وصلابتنا ومقامتنا السلمية ستسقطه في اقرب وقت ممكن وفي النهاية نحن ابناء القضية قلنا واعدنا وبرهننا وأكدنا ورددنا: كل ما دق الخطر قوات".

وختم: "القوات اللبنانية تغني نفسها بهذا الجمهور وبهؤلاء المقاومين المؤمنين وبالاجيال التي تسبقنا على طريق المقاومة وكل مكونات القوات هم عضددونا وهم قوتنا وهم حاضرنا ومستقبلنا وهم ينطلقون من تاريخنا كي يصنعوا المستقبل. عشتم وعاشت القوات اللبنانية وعاش لبنان".

وألقى رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع كلمة متلفزة إستذكر فيها "دير القطارة الذي كان بالنسبة إليه وإلى الكثيرين من رفاقه محطة أساسية لجهة القيام بقناعة وفرح وحبور بواجب المقاومة من جهة، ومن جهة أخرى لأننا عشنا في تلك الفترة قيم جذورنا التاريخية منذ أيام أجدادنا وأجداد أجدادنا حتى بلغنا ما بلغنا إليه، إذ عشنا في ظروف صعبة وفي أجواء روحية رهبانية بكل معنى الكلمة"، وقال: "عندما نستذكر مقام إيليج وميفوق والقطارة لا يمكن أن نمر مرور الكرام على الدور الذي لعبته هذه المنطقة في تاريخنا كلبنانيين وموارنة، خصوصا وأن البطاركة الموارنة قد إستقروا في هذا الدير بالذات على مدى مئات السنين، بحيث شكل لهم هذا المكان ملجأ مهما من جهة، ومن جهة أخرى كان مركزا إشعاع لاستكمال رسالتهم حتى أوصلوا المشعل إلينا".

أضاف "نستذكر رفاقنا الشهداء في القوات الراقدين في مدافن سيدة إيليج بكل فخر وإعتزاز، وهم إذ رقدوا من أجل تحفيزنا للاستمرار إلى الأمام بغية تحقيق أحلامهم وأحلامنا جميعا، وبفضل نعمة إستشهادهم فإن دور القوات يكبر يوما بعد يوم، ولا شك أنهم مطمئنون إلى هذا الدور الوطني الكبير على كل المستويات، ففي نهاية المطاف لا شيء يتحقق من دون لا شيء، ولا شيء تدفع في سبيله الأثمان الغالية من دون أن يأتي بثمار، فشباب القوات اللبنانية وشاباتها دفعت أثمانا غالية خلال مسيرتهم النضالية حتى أن بعضهم إستشهد في سبيل القضية اللبنانية كالذين نحتفل اليوم بذكراهم في سيدة إيليج حتى أصبحت القوات على ما هي عليه من شأن".

وتوجه إلى ذوي الشهداء والحضور واعدا بأن "القوات اللبنانية ستبقى تتصرف من وحي شهدائها الأبرار حتى النصر الأخير".

مسؤول كسروان وجبيل في مصلحة طلاب القوات رامي سابا أكد بدوره أن "حزب القوات الذي إستشهد مؤسسه وسجن قائده دفاعا عن الحرية وحل في زمن الديكتاتورية وعاد أقوى وأصلب في زمن الديمقراطية، لم يحد يوما شبرا واحد عن مبادىء الأجداد التاريخية".

وفي الختام، تم عرض فيلم وثائقي عن الشهداء بعنوان "أبدا أوفياء" بعدها توجه النائب زهرا والحضور إلى مدافن الشهداء الراقدين في مدافن سيدة إيليج ووضعت أكاليل من الزهر على نصبهم. 

  • شارك الخبر