جال وفد مشترك من منظمة الفاو ووزارة الزراعة ورابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث ومحمية أرز الشوف في موقع حديقة البطاركة في الديمان، ضم من الفاو فاتن عضاضة، وصولانج سعادة وباردي كارامانوكيان، ومن مديرية التنمية الريفية والثروات الطبيعية في الوزارة زينة تميم ورالف زغيب وادوار أنطون وباسكال ميلان ومايا مهنا، والوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا وأمين سر رابطة قنوبين جورج عرب، ومن المحمية منذر بوادي.

وشملت الجولة موقع حديقة البطاركة والانشاءات القائمة فيه والاعمال الفنية الثقافية المتصلة بمحطات سمبوزيوم الوادي المقدس والمزروعات المتعلقة بزيادة المساحات الخضراء المجملة وتشحيل الاشجار وتنظيف الممرات، والاطلاع على حالة الغابة الصحية وأنواع الحشرات المفيدة او الضارة فيها.

وأعطى الخبراء الفنيون ملاحظاتهم على مجمل الاشغال والاعمال على قاعدة التوفيق العلمي بين خصائص الموقع الطبيعية والبيئية والثقافية وبين تطور حركة زواره وازدياد الافكار المتعلقة بنشر تراث الوادي المقدس.

وأوضحت عضاضة "ان الزيارة تندرج في اطار مشروع تأهيل المشاهد الطبيعية والمصاطب الحجرية في لبنان، الذي يلحظ برنامجا لزراعة النباتات الطبية والعطرية، ونعمل لتحقيق نماذج منه ضمن اراضي البطريركية في وادي قنوبين وفي حديقة البطاركة في الديمان"، وقالت:"بعد جولة اليوم الاستطلاعية سوف نعد دراسة زراعة النباتات العطرية والطبية في موقع الحديقة ضمن مخطط تنموي متكامل يشمل شروط وظروف هذه الزراعة وتصنيع الانتاج وتسويقه".

وأشارت تميم "الى ان الشراكة القائمة بين الفاو والوزارة ورابطة قنوبين البطريركية قد انتجت مشروعا نموذجيا يحقق مجموعة أهداف سياحية وبيئية وانمائية، وهو في طريق التنفيذ، انطلاقا من تصميم هندسي كامل للموقع يلحظ ما هو قائم من انشاءات ومحطات واستراحات وما هو مخطط للاقامة لاحقا".

اما الآغا فشكر منظمة الفاو ووزارة الزراعة على هذا العمل العلمي المتقدم "الذي يثمر مشروعا نموذجيا على أرض البطريركية يؤدي خدمة لاهالي المزارعين الذين تعمل البطريركية لانهاض قطاعهم الزراعي وتطوير مواردهم المعيشية".