قالت شركة «ذا ميديا لاين» ان قرار الكويت حل مجلس الامة جاء مباشرة بعد ان وافق اعضاء منظمة «أوپيك» في اجتماعهم الاخير في الجزائر أواخر سبتمبر الماضي على خفض انتاج النفط للمرة الاولى في 8 سنوات.
وقالت شركة «ذا ميديا لاين» وهي من اولى المؤسسات الاعلامية ووكالات الانباء الاميركية غير الربحية، ان الكويت تعتبر منتجا رئيسيا للنفط، وقد اعتاد مواطنوها على التمتع بأسعار منخفضة جدا للوقود، على انه فيما صعدت الولايات المتحدة انتاجها النفطي فقد تهاوت اسعار النفط العالمية، ما اضطر الكويت الى خفض الدعم الذي تقدمه لمواطنيها، وهي خطوة اثارت حفيظة الكثير من الكويتيين.
وقالت الشركة في مقال بقلم المحررة والباحثة الاقتصادية كايتي بايتر ان القرار استدعى اتخاذ سلسلة من الاجراءات ما نجم عنه صدور المرسوم الاميري بحل البرلمان، وهي المرة السابعة في غضون عشر سنوات التي يتخذ فيها هذا القرار، إذ يعتبر مجلس الأمة واحدا من اقوى البرلمانات في العالم العربي.
من جانبه، قال الشريك في شركة تشاتام هاوس للتحليلات الاقتصادية ويليام بلايت في مقابلة مع ذا ميديا لاين «ان اسعار النفط المنخفضة تخلق مشاكل اقتصادية خطيرة لمعظم الاقتصادات في منطقة الشرق الاوسط، كما ان انخفاض الاسعار يخلق مشاكل اجتماعية لا تقل خطورة عن المشاكل الاقتصادية في تلك
الدول لأن هذه الدول ظلت تأخذ في اعتبارها استمرار بقاء اسعار النفط على ارتفاع، ما خلق لديها عجوزات مالية على المستوى الوطني».
وقالت الباحثة ان الكويت تملك سادس اضخم احتياطي نفطي في العالم، فيما يبلغ تعداد سكانها 4 ملايين نسمة، وبالتالي فإن الكويت تعتبر واحدة من اغنى الدول الاعضاء في منظمة «أوپيك»، وتنتج نحو 3 ملايين برميل من النفط الخام يوميا يتم تصدير جانب منه الى الصين واليابان والهند وفيتنام.
وكما هو الحال بالنسبة لدول شرق اوسطية اخرى كالسعودية، فإن الكويت تقدم دعما لمواطنيها فيما يتعلق بالمشتقات النفطية في السوق المحلي.
"الأنباء الكويتية"