hit counter script

أخبار محليّة

خالد شهاب: مع انتخاب الرئيس يكتمل العقد الميثاقي في بلد قدم الكثير

الأحد ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 11:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم الفرع السادس في نقابة المهندسين في بيروت عشاءه السنوي تكريما للمهندسين الموظفين في الادارات والمؤسسات العامة والبلديات، برعاية رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين نقيب المهندسين في بيروت خالد شهاب في فندق "لانكستر" الروشة، وحضور رئيس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني، الرئيس المدير العام لهيئة "اوجيرو" الدكتور عبدالمنعم يوسف، رئيس هيئة المعماريين العرب انطوان شربل وعدد من المديرين العامين واعضاء من المجلس البلدي ومجلس نقابة المهندسين في بيروت وعدد من المهندسين العاملين في الدولة.

بعد النشيد الوطني، ألقت رئيسة الفرع السادس في نقابة المهندسين جاهدة عيتاني كلمة قالت فيها: "إنه لقاء الأحبة، أردناه سنويا، لنحتفي ونلتقي بالزملاء المهندسين الموظفين في القطاع العام اعضاء الفرع السادس. هذا اللقاء له ميزة خاصة، اذ هو فرصة للتلاقي مع من هم عصب إدارات الدولة ومؤسساتها وبلدياتها، لمن يسهرون على خدمة الناس ودراسة المشاريع وتطوير البلد. فأهلا وسهلا بكم في هذا العشاء السنوي الذي اردناه ملتقى للتفاعل في ما بيننا على كل المستويات وخصوصا على المستوى المهني".

أضافت: "إنني في البداية اتوجه بالترحيب بالزميلات والزملاء الاعضاء الجدد في مكتب الفرع وهيئة المندوبين، وانني على ثقة انهم سيضيفون اقتراحات وافكار لخير وصالح المهندسين والنقابة".

وتابعت: "نعيش مرحلة صعبة وحرجة على صعيد الوطن تتطلب منا الصمود والمتابعة ومضاعفة جهدنا لخدمة المواطن، وخصوصا ان المسؤولية على عاتقنا كبيرة لكوننا نعمل في القطاع العام الذي يتطلب تحديث وتطوير الاجهزة الفنية للسير بالمشاريع التي تفيد البلد والمواطن. نحن نؤمن ان الدولة هي الساحة الواسعة والمنصة الحقيقية التي تحاكي طموحاتنا وأفكارنا بعيدا عن أي محاور او محسوبيات التي نقف بوجهها سدا منيعا متسلحين بمناقبيتنا ومهنيتنا. وسوف نستمر، كما دائما باظهار وابراز حالة الابداع المتميز التي دأبنا دائما على بلورتها، والتي نشأ عليها مهندسونا في القطاع العام الا ان واجبنا يبقى في التعامل بشفافية وصدق واحتراف مع اي مطلب محق دون فئوية او انحياز. نحن النموذج الصافد في وجه المغريات، نحن من المداميك الاساسية لهذا الوطن، نحن ماضيه حضاره ومستقبله".

وقالت: "عملنا مع مكتب الفرع على توسيع دور المندوبين عبر دعوتهم الى حضور الاجتماعات الدورية لهذا المكتب للمشاركة بالمواضيع التي تطرح وتعكس صورة الفرع في إدارتهم ومؤسساتهم، وبالتالي زيادة الترابط بين المهندس والفرع بالاتجاهين".

وختمت: "يقوم مكتب الفرع والمندوبون بمتابعة موضوع سلسلة الرتب والرواتب بشكل جدي وحثيث مع المعنيين وباشراف وتوجيهات النقيب مشكورا، لكي نحقق العدالة في انصاف المهندس العامل في القطاع العام. كما اننا قد تدارسنا وتناقشنا في مكتب الفرع والمندوبين تفعيل دور المهندس العامل في القطاع العام وتقدمت بصفتي رئيسة للفرع بكتاب الى حضرة النقيب ومجلس النقابة عن عدة نقاط منها الكوتا والرسوم النسبية لاحتساب المعاش التقاعدي على امل ان يأخذ الاقتراح مجراه في القريب العاجل ضمن تعديلات نظام تسجيل المعاملات، والموضوع الآن قيد الدرس لدى مجلس النقابة".

وكانت كلمة لشهاب قال فيها: "يشرفني أن أتحدث في هذا الاحتفال الكريم الذي يضم مجموعة من المهندسين اختاروا الإدارة العامة مكانا لعملهم، ليعكسوا طموحاتهم وطاقاتهم في خدمة مجتمعهم والقاطنين فيه. مهندسون لم تنصفهم الدولة ولم تعطهم بدل عرقهم اليومي. لا نبالغ القول أن راتب المهندس العامل في القطاع العام مجحف جدا ولا يكفي للقيام بالمستلزمات الحياتية. فهم يقدمون كل ما عندهم لخدمة الصالح العام في لبنان، رغم كل العواصف التي تتعرض لها الادارات العامة سياسيا وإداريا ووظيفيا ومناطقيا ومذهبيا. قرروا ان يطالبوا بالدولة وتبقى السلسلة معلقة ويبقى المهندسون الموظفون في القطاع العام في معاناة مستمرة".

أضاف: "إننا في مجلس النقابة، نعرف تمام المعرفة طبيعة مهنتنا وأسرارها وما يواجه المهندس في القطاع العام. ونتعهد أمامكم بأننا سنبقى نعمل ونتابع من أجل حقوق المهندسين في القطاع العام وستبقى النقابة ملاذا ومكانا للمطالبة بهذه الحقوق المشروعة مهما طال الزمان. ولن نقبل يوما بان يهضم احد حق المهندس في اي مجال عمل، وخصوصا مهندسي القطاع العام، فلا بد من ان نجاهد ونعمل كل يوم لاجل اعادة الحقوق الى اصحابها".

وتابع: "يعاني لبنان من حالة ترهل غير مسبوقة هربت الاستثمارات نتيجة التجاذب السياسي القائم والرياح التي لفحتنا من الشرق وتربص العدو لخيراتنا من الثروة النفطية التي نأمل التعاطي بها على اسس وطنية بحتة بعيدة كل البعد عن الحسابات الفئوية والأنانية الشخصية".

وقال: "اننا على مقربة من انتخاب رئيس للجمهورية، هذا المطلب الذي نادينا به كمهندسين، وكمهن حرة، لعودة المؤسسات الدستورية الى عملها وبالتالي ليكتمل العقد الميثاقي في بلد قدم الكثير وتعرض للكثير ويحتاج للكثير من ابنائه الصالحين. المرحلة صعبة تحتاج من الجميع رص الصفوف والتعالي على الجراح والتنازل للوطن لأنه أغلى من كل شيء، واعادة الانطلاق بخطة النهوض بعدما توقفت المشاريع وجمدت الأرصدة وانعدمت السياحة وتراجع الاقتصاد وانهار النمو. يخطىء من يظن ان المهنة الهندسية هي أجزاء منفصلة أو متفلتة عن بعضها. إنها وحدة كاملة بين كافة الاختصاصات (انشائية، معمارية ، كهربائية ...الخ) لإخراج حلول حكيمة واقتصادية ومنطقية ومتينة توفر السلامة العامة بكلفة مقبولة دون التعرض للجمالية. والهندسة ليست قياسات وحسابات فقط، ليست برامج الكترونية ندخل اليها الارقام ونخرج منها نتائج فحسب".

أضاف: "الهندسة دراسات وأفكار وابداع. المهندسون سباقون ومبدعون في الحياة وشجونها لاراحة الناس، فإذا كان التعليم في لبنان حاجة وطنية فهو ايضا انتاجا استراتيجيا بالكامل. وللمهندس اللبناني أكثر من دور في التنمية المحلية والعالمية، وهو يعمل في الداخل والخارج، ان في الدراسات او الإشراف او التنفيذ، وفي كل الاختصاصات الهندسية، مما أظهر، قدرة لبنان على تشكيل مهندسين مبدعين من خلال جامعات وأكاديميات مشهود لها، وهذا أمر يتطلب منا التوجيه الصحيح نحو اختصاصات حاجة السوق، بعدما تفاقمت الأعداد في اختصاصات موجودة ومتراكمة، وبعدما تجاوزت أعداد المنتسبين إلى نقابتي بيروت وطرابلس ال 62 ألف مهندس، وهي مسألة يجب التوقف عندها جيدا لكي يكون وفق التوجه الصحيح حتى لا يتحول الخريجون إلى كتل بشرية عاطلة عن العمل، ويعد هذا التفريخ المتزايد من عدد كبير من الجامعات المرخصة في العقدين الماضيين".

ودعا إلى "التوجه الى بناء أخضر بمفهوم توفير الطاقة وتوفير المواد وتوفير الكلفة على الموارد الطبيعية وبالتالي على البيئة كما على الاقتصاد الوطني في الاستثمار بحد ذاته وفي التشغيل لاحقا، فلنفكر كمهندسين فقط، ولا ننحني امام اوامر الرياح الآتية من التجارة أو أي ارباح ناتجة، فالمهنة تنظر الى مستقبل ورؤية ابنائنا واجيالنا الآتية فلنحافظ ونسهر على ذلك بتطبيقنا اليومي لها وفقا لأفضل المعايير المهنية".

وفي الختام تم تكريم شهاب وعدد من المهندسين العاملين في القطاع العام.
 

  • شارك الخبر