hit counter script

أخبار محليّة

وهاب: الحفاظ على المسيحيين مسألة ضرورية في لبنان والمنطقة

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 11:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شدد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب على أنه "قضي الأمر وفي جلسة مجلس النواب في 31 تشرين الأول سيتم انتخاب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية"، معتبراً أن "المسألة أصبحت مسألة تفاصيل حتى تفاهمات عون مع الآخرين مجرد تفاصيل".
ورأى في حديث عبر أثير "صوت لبنان 100.5" ضمن برنامج "اليوم السابع" مع الدكتور جورج يزبك، أن "حزب الله كان حذراً كثيراً في التعاطي مع الملف الرئاسي رغم تأييده الواضح منذ البداية لعون"، لافتاً إلى أن "خيارات "حزب الله" في المنطقة تربح ومن الطبيعي أن يترجم هذا الربح ربحاً على الساحة اللبنانية بوصول عون إلى الرئاسة".
ولم يستبعد وهاب حصول لقاء ثلاثي بين عون والأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري للبدء بالعلاج الجدي"، لافتاً إلى أن "بري هو ملك اللعبة السياسية اللبنانية ولا يمكن الاستغناء عن دوره في تلك اللعبة"، معتبراً أن "المشكلة قد تكون بين بري ووزير الخارجية جبران باسيل".
وقال: "اليوم بري فتح معركة كبيرة لأنه هناك فريقين نمي إليه أنهما تكلما مع بعضهما دون علمه"، معتبراً أن "الناس تظلم عون وفي بعض الأوقات الإعلام يظلمه لكن عون من أكثر السياسيين المثقفين في لبنان".
من جهة أخرى، أكد أنه "درزي لكن اعتبر أن الحفاظ على المسيحيين مسألة ضرورية في لبنان والمنطقة، والمشرق دون مسيحيين لا طعمة له".
وعن نصاب جلسة انتخاب الرئيس، قال وهاب: "لا يمكن للفريق المعارض أن يعطل النصاب، ولا أعتقد أن هذا الفريق المعارض لعون الذي كان يدعو دائما لتأمين النصاب سيعطله"، موضحاً أن "رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لا يمكن أن يكون رئيساً للجمهورية في الوقت الحالي لأنه كان هناك إلتزام منا ومنه بعون، ولا يمكن لأحد أن يتراجع عن هذا الإلتزام السياسي والأخلاقي"، مؤكّداً أن "العماد عون يملك كل المواصفات كي يكون مرشحاً للرئاسة وصاغ تفاهمات مع أفرقاء عدة أدّت الى تأمين الأكثرية النيابية، موضحاً أن طالمفاجأت أصبحت صعبة إلا أنه من الممكن حصول مفاجآت أمنية"، مؤكّداً أن "التكليف محسوم الرئيس سعد الحريري سيصبح رئيس للحكومة وليس للمستقبل، محزراً الحريري من أن يكون طرفاً في النزاع السوري لأن ليس لديه قدرة ولا مصلحة في ذلك"، لافتاً الى أن "البؤر السورية في لبنان تتحول الى مناطق خطرة"، معتبراً أن "حتى يكون الرئيس الحريري مقبولاً يجب أن يغيّر خطابه السياسي".
وإذ أكّد على أن "مفتاح رئاسة الجمهورية والحكومة كان من الرابية بيد العماد عون وحسناً فعل الحريري بأن ذهب الى الرابية وأكمل فتح القفل وأخذ مفتاح السراي وعليه أن يكمل ذلك"، رأى وهاب أنه "لا يكفي فقط أن يأتي العماد عون رئيساً للجمهورية بل يجب أن يأتي أيضاً بموضوع إصلاحي ما يجعله رئيساً استثنائياً وإلا كان رئيساً عادياً"، لافتاً الى أن "الحريري غير متورط في الفساد ونظيف الكف ولكن مَن سيختار كوزراء؟ هل سيختار وزراء فاسدين؟.
وحول موضوع توزيع الحقائب السيادية رأى وهاب أنه "من الصعوية أن تكون وزارة الداخلية والدفاع من حصة القوات اللبنانية، موضحاً بقوله "أن يكون بصبوص وزيراً للداخلية وروكز للدفاع مسألة طبيعية لأنه يجب مراعاة حساسية المؤسسة".
ونصح وهاب الرئيسان عون والحريري بأن لا يلتزموا بأي فاسد في التركيبة الحكومية، لافتاً الى وجود مطبات لازالت قائمة في موضوع التأليف، مؤكّداً على ضرورة زيارة العماد عون لبنشعي قبل 31 تشرين الأول، لافتاً الى أن "الوزير فرنجية لم يخطئ سياسياً وكان راضٍ بترشيح الحريري لعون"، موضحاً أن "الشارع السني يتم تحريضه إلا أن الحريري عمل لمصلحة الشارع السني بإعلانه التسوية"، لافتاً الى عدد الذين سيصوتون بورقة بيضاء أصبح 15 نائباً، متمنياً على "النائب فرنجية أن يسحب ترشيحه بعد زيارة عون له مؤكّداً أن "بعد 31 وفي المرحلة المقبلة النائب فرنجية هو مرشح جدي لرئاسة الجمهورية ويجب أن يتصرف على هذا الأساس.
وإذا تساءل "هل الطائف شكل مرجعاً صالحاً لإدارة أمورنا؟"، رأى وهاب أنه "لا يمكن الحديث عن آخر تسوية وآخر غصن زيتون في السياسة وفق ما جاء في كلمة وزير الداخلية نهاد المشنوق خلال الذكرى الرابعة لإستشهاد العميد وسام الحسن لأن "من المبكر القول إننا أمام غالب ومغلوب إلا بعد تحقيق المشروع الإصلاحي للرئيس ميشال عون، لافتاً الى أن مسافات طويلة تفصلنا عن المدينة الفاضلة.
وحول زيارة العماد عون الى سوريا بعد وصوله الى سدة الرئاسة أكّد وهاب على أن "الإتصالات بين عون والأسد لم تنقطع يوماً، داعياً الحريري الى الخروج من منطق العداء مع سوريا والدخول في سياسة جديدة، مؤكّداً أن "الحريري لم يكن ليستطيع السير بالعماد ميشال عون لولا موافقة السعودية". 

  • شارك الخبر