رأى المسؤول التنظيمي لاقليم البقاع في حركة "امل" مصطفى الفوعاني، خلال مجلس عاشورائي، ان "ما يحصل الان على الساحة الداخلية يعيدنا إلى الوراء، وان موقف الرئيس نبيه بري جاء من قناعة بأن هذا البلد وبخاصة في الملفات الوطنية، لا يمكن اختصار الحلول فيه بالتفاهمات الثنائية، وانه دعا الى طاولة الحوار، ايمانا منه بان اي ملف وطني يحتاج الى أوسع تفاهم كي يصل إلى خواتيمه الصحيحة".

وعن الملف الرئاسي، اعتبر ان "موقف الرئيس بري بغاية الوضوح، وان الاتفاق الذي حصل بين فريقين يحتم علينا ان نكون في صفوف المعارضة في العهد المقبل، وطبعا لن تكون معارضة شكلية، وإنما ستكون بناءة ولم تعرف مثيلا لها الساحة السياسية من قبل".

واعتبر ان "الجلسة التشريعية التي أقرت فيها القوانين المالية وبعض التشريعات الضرورية جاءت في وقتها، لأنه لا يجوز الغياب عن التشريع ووضع البلد أمام اهتزازات بثقة المجتمع الدولي فيه، وأنه من الضروري إقرار القوانين الخاصة بالمواطن وحياته اليومية والمعيشية".

ورأى ان "المسؤولية الوطنية تفرض على الجميع العودة إلى التلاقي على لغة الحوار وضرورة التفاهم على كل ما يمكنه تحقيق الاستقرار وتحصين الساحة الداخلية في ظل ما يحدث حولنا، وعلينا جميعا تحمل المسؤوليات لبقاء مركب هذا الوطن على شاطئ الأمان".

وختم الفوعاني "بضرورة المشاركة الفاعلة في اليوم الوطني لحماية حوض نهر الليطاني يوم الأحد، لان هذا اليوم يجب ان يكون بداية نهاية مأساة لثروة وطنية كانت وما زالت تشكل هدفا للعدو الدائم اسرائيل"، معتبرا أن "الليطاني والعاصي حلم الإمام الصدر، وهذان النهران يشكلان عمقا استراتيجيا للبنان، ولا يجوز أبدا التفريط بقطرة واحدة منهم".

وشكر كل من أسهم في اقرار المشروع المتعلق بالليطاني في الجلسة التشريعية، مؤكدا ان "هذه الثروة المائية ستكون محط متابعة يومية بالنسبة الينا ليعود هذا النهر بمنفعته لهذا الوطن على خلاف ما هو عليه الان".