قال عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش إن "مبادرة الرئيس سعد الحريري بتبني ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة هي محاولة، لكنها لن تؤدي بالتأكيد إلى انتخاب رئيس الجمهورية، أو وقف المسلسل المتدهور المرتبط بدخول حزب الله إلى سوريا، وتنفيذه المشاريع الإيرانية في المنطقة."
وفي حديث لإذاعة الفجر، أضاف علوش أنه "من الطبيعي وجود شد وجذب بمواجهة خطوة الرئيس سعد الحريري داخل تيار المستقبل، لأن تيار المستقبل يتمتع بمساحة واسعة من الحرية والديمقراطية التي تلزم الآخرين بخياراتهم في ظل وجود رئيس للتيار ومكتب سياسي وكتلة نيابية، من واجبها أن تصوّت وتأخذ القرار بأسلوب ديمقراطي."
وأوضح علوش أن "المشكلة وراء معارضة العديد من نواب كتلة المستقبل خطوة الحريري بترشيح العماد عون، تقف لدى الأخير الذي سلّف تيار المستقبل، والطائفة السنّية بشكل عام، الكثير من الاستفزازات والإهانات والاتهامات المغرضة الخارجة عن المألوف"، معتبرا أن "خطوة الحريري هي جراحية إنقاذية، تضع الكرة في ملعب الآخرين، وتخفف الضغط عن تيار المستقبل."
وأكد علوش أنه "إذا لم يتم انتخاب العماد عون رئيسا في الجلسة المقبلة، سيستمر مسلسل فرط البلد بانتظار التسويات الكبرى، لا سيما في ظل غياب الدولة، ما سيسمح لقوى السلاح بالسيطرة على أرض الواقع"، مشددا على أن "انتخاب العماد عون بالجلسة المقبلة سيضع البلد على مسار دستوري، ما يؤدي إلى ظهور موازين قوى جديدة لكن بإطار من الشرعية."
ووصف علوش كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول مبادرة الحريري بالموقف الحذر، حاول فيه الناي بالنفس عن المشاركة في هذه القضية.
أخبار ذات صلة
