hit counter script

أخبار محليّة

أحمد الحريري: لن نحكم على النوايا وجلسة 31 تشرين الاول لناظرها قريب

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 10:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

جال الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في منطقة البقاع الأوسط أمس، حيث زار مقر اتحاد البلديات في قب الياس، ثم أدى صلاة الجمعة، في أزهر البقاع، في مجدل عنجر، حيث أم المصلين مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، قبل أن يلبي دعوة رئيس مجلس المستشارين في منسقية "تيار المستقبل" في زيوريخ في سويسرا طارق خالد محي الدين الميس، إلى مأدبة غذاء تكريمية أقامها على شرفه، في دارته في برالياس.
واستهل أحمد الحريري جولته بزيارة مقر اتحاد بلديات البقاع الأوسط، في قب الياس، حيث عقد اجتماعاً مع رؤساء بلديات المنطقة (مجدل عنجر - شتورا - بوارج - مكسة - برالياس - قب الياس وادي الدلم - تعلبايا - المريجات) شرح في خلاله جهود "تيار المستقبل" لإنهاء الفراغ الرئاسي، والظروف التي أدت إلى إطلاق الرئيس سعد الحريري مبادرته الجديدة بإعلان تأييده لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.
وإذ أعلن رؤساء بلديات البقاع الاوسط تأييدهم ودعمهم لمبادرة الحريري، شدد رئيس الاتحاد محمد البسط على "أن البقاع الاوسط لا يزال على عهده مع الرئيس سعد الحريري"، منوها بمبادرته، ومؤكداً على "أهمية مواقفه التي تصب في خانة طمأنة اللبنانيين جميعاً".
ومن قب الياس، انتقل إلى مجدل عنجر، وأدى صلاة الجمعة، في أزهر البقاع، ، حيث أم المصلين مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، الذي أثنى على مواقف الحريري الهادفة لإنقاذ لبنان من أزماته.
ثم لبى أحمد الحريري دعوة رئيس مجلس المستشارين في منسقية "تيار المستقبل" في زيوريخ في سويسرا طارق خالد محي الدين الميس، إلى مأدبة غذاء تكريمية أقامها على شرفه، في دارته في برالياس، في حضور الزميل عارف مغامس ممثلاً وزير الصحة وائل أبو فاعور، النواب طوني ابو خاطر، عاصم عراجي، شانت جنجنيان وأمين وهبي، المفتي الميس، مفتي راشيا الدكتور احمد اللدن، راعي ابرشية الطائفة المارونية في زحلة والبقاع المطران جوزف معوض, رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن, القاضي عبد الرحمن شرقيه, قائمقامي البقاع الغربي وراشيا وسام نسبيه ونبيل المصري، رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، قيادات أمنية، رجل الاعمال ميشال ضاهر, منسق عام الاغتراب في "تيار المستقبل" ميرنا منيمنة، منسقي التيار في البقاعين الاوسط والبقاع الغربي وراشيا أيوب قزعون وحمادي جانم، وفعاليات روحية وشبابية وعائلية واجتماعية وتربوية من برالياس والمنطقة، وجمع واسع من كوادر وانصار تيار المستقبل .
بعد تقديم من الدكتور سليمان الميس، رحب صاحب الدعوة طارق الميس بالأمين العام لـ"تيار المستقبل" في برالياس "هذه البلدة الزاهرة بأصالتها والصادقة بولائها لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومسيرته الرائدة بقيادة الرئيس سعد الحريري وكل الشرفاء الذين يؤمنون بالدولة".
وشدد على أن "مسيرة الرئيس الشهيد مستمرة، وعلى رأسها سعد رفيق الحريري، والوفاء لمسيرته يكون بالوحدة والتضامن والتكاتف حول قائد هذه المسيرة، لأنه كلما ازداد التحدي، نزداد إيماناً بهذه المسيرة وثقةً بقائدها، المؤمن بهذا البلد، شأنه شأن والده الرئيس الشهيد".
ثم ألقى المفتي الميس كلمة مقتضبة شدد فيها على أن "القيادة لا بد منها، وقدرنا أن تكون قيادة الشهيد بما علم وبنى، وقيادة دولة الرئيس سعد الحريري بما حصّل وحافظ، ونحن معه نريد تحصين الوطن، ولكن من سيجرؤ مثله على أخذ القرار ليبقى لبنان للجميع".
أما أحمد الحريري فاستهل كلمته بتوجيه التحية إلى الحضور من "رفاق الدرب في مسيرة الرئيس الشهيد"، وقال :"رأينا في كلمة الرئيس سعد الحريري الأخيرة، روح رفيق الحريري وإرادته وتضحياته، والحرص الكبير على جمهور رفيق الحريري. ورأينا فيها ايضاً، جرأة سعد الحريري حيث لا يجرؤ الاخرون، في المبادرة تلو المبادرة، لإنقاذ البلد، بدل التنظير، ورفع المتاريس والتحريض، ورمي الاتهامات شمالاً ويميناً، كما يفعل غيرنا".
وتابع :"الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يستطع التفرج على لبنان مشتعلاً بنار الحرب الأهلية، فبادر، وسعى، وضحى، وهندس اتفاق الطائف، من أجل إيقاف الحرب الأهلية وإعادة إعمار البلد، واليوم لا يستطيع الرئيس سعد الحريري، في ظل كل الاخطار التي تهدد لبنان، أن يتفرج على البلد يحترق من جديد، أو أن نصل إلى يوم نُدمر فيه ما بناه رفيق الحريري، في ظل النار التي تشتعل بها دول من حولنا، والتي يمعن "حزب الله" في التورط بها، وفي توريط اللبنانيين بتداعياتها".
وأوضح :"منذ بداية الأزمة، قال الرئيس الحريري أن الفراغ هو عدونا وعدو لبنان، وحاول بكل الطرق تخليص اللبنانيين منه، تحت راية اتفاق بكركي على المرشحين المسيحيين الأربعة، برعاية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. بدأ من حيث كان يجب أن يبدأ، بدعم ترشيح الدكتور سمير جعجع، من دون أي نتيجة. ومن ثم حاور عون، وكان هذا الحوار مقدمة للحوار الذي حصل بين جعجع وعون، وتوج بمصالحة معراب التي أعلن فيها جعجع تأييد عون للرئاسة. وفي هذا الوقت، قمنا بترشيح النائب سليمان فرنجية، ولم نصل إلى نتيجة، واستمر الدوران في دوامة الفراغ حتى وصلنا إلى يومنا هذا، حيث لم يبق في الساحة إلا ترشيح عون، من ضمن سلة الاسماء التي طرحتها بكركي، وبالتالي إما عون أو استمرار الفراغ، واستمرار الفراغ يعني فتح الباب على المجهول، كما حصل في تجارب الفراغ الماضية أعوام 2007 و1988 و1958".
وشدد أحمد الحريري على "ان الذهاب إلى تسوية اليوم من دون فوضى أو دمار أفضل مليون مرة من تسوية على أنقاض من الفوضى والدمار، وأن الذهاب إلى تسوية للحفاظ على اتفاق الطائف أفضل مليون مرة من تسوية تدق أول مسمار في نعش اتفاق الطائف، وأن الذهاب إلى تسوية نعود بها بالبلد إلى زمن رفيق الحريري أفضل مليون مرة من تسوية نكون عم نغتال فيها رفيق الحريري مرة ثانية، وأن الذهاب إلى تسوية من اجل الناس أفضل مليون مرة من تسوية على حسابهم".
وأكد "أننا لا نذهب إلى التسوية، حباً بالتسويات، بل لأننا نعيش في بلد التسويات، بلد اللا غالب ولا مغلوب. ونذهب إلى تسوية، حرصاُ منا على إنقاذ البلد، وحماية الموقع المسيحي الأول في هذا الشرق، حيث يتعرض المسيحيون للقتل والتهجير من أرضهم، في العراق وسوريا، ولم يبق لهم غير لبنان، الذي نصر أن يستمر منارة في التعايش الاسلامي – المسيحي ،إلى أبد الآبدين".
وأضاف أحمد الحريري :"نعلم أن جزء من شارعنا ليس راضياً عن مبادرة الحريري الاخيرة، وهذا حقه، ونحترم رأيه، لكن كما قال الرئيس الحريري "هيدي مخاطرة سياسية كبيرة، ونحن معه نقول أن نخاطر بشعبيتنا وبمستقبلنا السياسي من أجل لبنان أفضل من المخاطرة بلبنان وبناسه".
وإذ شدد على أن "واجبنا اليوم أن نعين سعد رفيق الحريري في خياره الرئاسي، لا أن ندينه، أو نزايد عليه، للعبور بالبلد إلى بر الامان"، لفت الانتباه "إلى أنه في الماضي، لم يبق أحد إلا وزايد على رفيق الحريري، لكن مع الوقت، وبعد اغتياله، تبين للناس كم كان على حق، واليوم، لا يجب أن نسمح بالمزايدة على سعد رفيق الحريري، لأننا بغنى عن خسارته، لا سمح الله، كي نعرف كم كان على حق".
وخلص إلى التأكيد على أن "الرئيس الحريري عطل مفاعيل التعطيل الذي كان يمارسه "حزب الله"، وقد دقت ساعة الامتحان، فلننتظر ونرى من اليوم حتى جلسة الانتخاب في 31 الشهر، من يريد رئيس للجمهورية فعلاً، ومن لا يريد، ومن كان يناور بترشيح عون، ومن كان صادقاً معه. لا نريد أن نحكم على النوايا، نحن قمنا بواجبنا، وبرانا ذمتنا، وإن جلسة الانتخاب في 31 تشرين الاول لناظرها قريب".
وتوجه التحية إلى "حلب الصابرة والصامدة، وإلى ثورة الشعب السوري البطل "، وإلى "المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، المملكة العربية السعودية التي ستبقى قبلتنا".
وختم بتوجيه الشكر إلى صاحب الدعوة و"آل الميس الكرام، العائلة الحريرية"، مستذكراً "المرحوم محمود الميس، رفيق الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وفي الختام، جرى تقديم درعين تكريمين لأحمد الحريري، الأول من رابطة آل الميس قدمه خالد الميس، والثاني من نادي النهضة برالياس قدمه رئيس النادي هيثم الميس.

  • شارك الخبر