كرمت المدرسة الوطنية الارثوذكسية، 136 تلميذا وتلميذة ناجحين في الشهادة الرسمية المتوسطة ووزعت منحة عصام فارس التربوية على 48 من المتفوقين منهم باحتفال رعاه متروبوليت عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور، في القاعة الرياضية الكبرى في حرم المدرسة، في حضور المهندس سجيع عطية ممثلا النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس، مدير المدرسة النائب نضال طعمة، مدير القسم التكميلي في المدرسة جورج رزق، مسؤولي الاقسام التربوية وافراد الهيئتين التربوية والادارية واهالي الطلاب المحتفى بهم.

بداية، كانت صلاة من المطران منصور، فالنشيد الوطني ثم القت الطالبة ماريان نشار كلمة شكرت فيها باسم زملائها المطران منصور والنائب طعمة والاساتذة على الجهد الكبير والرعاية الدائمة، كما شكرت لفارس تقديمه المنحة التربوية.

ثم القى المربي اكرم شلهوب كلمة هنأ فيها الطلاب على نجاحاتهم، مؤكدا "مسيرة المدرسة نحو التقدم، برعاية المطران منصور وبحرص اكيد من النائب طعمة مدير المدرسة".

وتحدث طعمة فقال: "فخرنا اليوم أننا نزفكم على بيدر العلم والمعرفة، لتغرسوا أناملكم في تربة عكار متحسسين انتماءكم لهذه الأرض والتزامكم ثقافة الانفتاح الذي يعني أولا وعي الذات وفهم مكونات بيئتها الروحية والثقافية والفكرية. فلنثق أننا قادرون على تكريس القيم الجميلة، فلنؤمن أننا أصحاب طاقة إيجابية إن اعتمدناها جسر عبور تجاه الآخر استطعنا ان ندرك مآل المستقبل، ولنترك بصمة إبداعنا في التاريخ".

وأكد "انه مع حذف ما لا يلزم في المناهج الدراسية، ومع اختصارها وتبسيطها وتسهيلها"، مضيفا "ولكن ثمة أمرين نتمنى على القيمين على وزارة التربية أخذهما في الاعتبار، أولا اعتماد الحذف العلمي المنهجي انطلاقا من ورش عمل تربوية متخصصة في كل المواد وفي كل الصفوف، ثانيا مقاربة قضية الفهم والتحليل في التوصيف العلمي لمسابقات الشهادات الرسمية".

وختم بالقول: "اننا نغتنمها فرصة اليوم لنرفع الصوت عاليا، فمع أسماء كبيرة كأسم عصام فارس يتبلور حضور عكار في ورشة بناء لبنان المأمولة من حكومة العهد الجديد بعد انتخاب مرجو وبأسرع وقت لرئيس للجمهورية في لبنان".

وكانت كلمة لعطية استهلها بنقل تحيات فارس الى الجميع وتهنئته للطلاب "الذين نتمنى لهم ان يكونوا اعلاما لبنانية خفاقة وعند مستوى طموحاتهم وطموحات اهلهم والقيمين على هذه المدرسة التي اضحت صرحا تربويا شامخا بفضل الادارة الحكيمة للنائب نضال طعمة ولسعي وجهد كل الاساتذة والمربين برعاية حكيمة من راعي ابرشية عكار الارثوذكسية المطران منصورالذي انقل اليه تحية خاصة باسم عصام فارس على ايمانه الكبير وتعبه في خدمة هذه المنطقة العزيزة باهلها جميعا".

واكد "أن الرئيس فارس كان وسيبقى الى جانب اهلنا في عكار وفي كل لبنان وهو يتابع كل الشؤون الوطنية وعندما تستدعي الحاجة سيكون كما دائما الى جانب اهله ووطنه، واننا نتطلع لانتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ونسعى لان تكون لعكار حصة وازنة في الحكومة العتيدة".

وختاما القى المطران منصور كلمة بارك في مستهلها للطلاب نجاحاتهم وتفوقهم ودعاهم لان يثابروا على جهدهم وتألقهم ليكونوا منارة علم وحضارة حيثما يحلون نفخر بهم ويفتخر ذووهم بهم ويحققون ما يصبون اليه من طموحات.

واذ اثنى المطران منصور على الجهد الكبير الذي يقوم به النائب طعمة في مختلف المجالات "فهو كان مثال الاب لهؤلاء الطلبة واخ للاساتذة وللاداريين وانتقل معه هذا الشعور الى مجلس النواب وهكذا عرفناه في صدقه وفي اخلاصه ونتمنى له مراكز عالية في قيادة البلد".

اضاف: "لقد تعبنا كثيرا وفقدنا الامل وغرقنا في جب الياس وفي مهاويه لكثرة من رأينا من الانتفاعيين والانانيين والمستغلين لمقامات الخدمة الوطنية فجعلوها مقامات خدمة لهم ولبعض اصدقائهم، فنحن نريد شخصيات برهنت عن ذاتها لنشير اليها وهي مرتقية في اماكن الاخلاق العالية، لا لاشخاص يرقون الاماكن العالية ولا يكونون على مستواها. واننا نريد في العالم العربي الا نكون مزدوجي الشخصية، وان نبطن ما نظهر وان نعلن ما نبطن، وبدون هذه الاخلاقية فاننا سنبقى ممرات لافكار الامم الخبيثة من الغرب والشرق وسنبقى ممرات مسمة فيها ينزع الواحد ويفسد حياة الاخرين".

وعن المستجدات الرئاسية، قال منصور: "نرجو من الله ان ما سمعناه وما رأته اعيننا في الايام ال 3 الماضية وحتى الان ان هذا الارتباك السياسي في لبنان سيؤدي الى مخارج النور وان تنجح المساعي لانتخاب رئيس للجمهورية".

ووجه في ختام كلمته تحية خاصة الى فارس، وقال: "اننا لا نرى عكار وجزءا كبيرا من التاريخ الحديث للبنان بدون دولة الرئيس عصام فارس الذي كتب صفحات من اللاطائفية وهو الذي ان قال نعم نعم، وان قال لا لا، هكذا عرفناه انسانا وطنيا غير طائفي مثالا للتواضع والعطاء وحسن التصرف وهو المشهود له حكمته ووقوفه الى جانب كل الناس دونما تمييز، واننا نتطلع لان يكون الرئيس فارس بيننا في وطنه وبين ناسه واهله في اقرب وقت".

وختاما، تم توزيع الشهادات التقديرية والهدايا الرمزية ومنحة عصام فارس التربوية للمتفوقين من الطلاب. وقطع قالب حلوى على شرف المناسبة.