hit counter script

أخبار محليّة

الحريري يسعى إلى تقليص عدد المعترضين على عون

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 07:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

علمت “الحياة” من مصادر نيابية أن ما يهم الرئيس سعد الحريري ترتيب بيته الداخلي والتركيز على النواب المعترضين على العماد ميشال عون والذين سيصوتون بورقة بيضاء أو بتأييد النائب سليمان فرنجية.

ولفتت المصادر نفسها الى أن تحرك الحريري جاء في ضوء ما يجري تداوله، وتحديداً من قبل خصومه، من انه سيفاجأ بعدد النواب الذين لن يصوتوا لعون، ويقوم بجهد فوق العادة لإقناعهم بصوابية قراره على أمل أن يؤدي تشاوره معهم الى خفض عدد المعترضين من كتلته.

وعلمت “الحياة” أن الحريري بدأ منذ أمس تخصيص جزء من حركته للقاء عدد من النواب المعارضين لخيار “المخاطرة الكبرى” التي قرر ركوبها بالاقتراع لعون، من أجل ثنيهم عن هذه المعارضة استناداً إلى المرافعة التي قدمها أول من أمس عن اتفاقه مع الأخير على حفظ نظام الطائف، “وعدم تعديله إلا بإجماع اللبنانيين”، وعلى “تحييد الدولة اللبنانية بالكامل عن الأزمة في سورية”، و “العودة إلى علاقات طبيعية معها متى اتفق السوريون على نظامهم ودولتهم”. وهذا يعني أن لا زيارات رسمية ورئاسية لسورية.

وذكرت مصادر “المستقبل” أن الحريري يسعى إلى تقليص عدد المعترضين إلى أقصى حد، وسط اعتقاد، حتى من بعض المعارضين لخيار عون، أن معاكسة قرار الحريري لا تعني التصويت ضده في البرلمان لأن المطلوب على رغم عدم اقتناعهم بعون، تحصين زعيم “المستقبل” بالالتفاف حوله وحماية زعامته، في هذه المرحلة الدقيقة التي اضطرته إلى التوافق مع خصم الأمس لإنهاء الفراغ الرئاسي. إلا أن هذه المصادر أشارت إلى أنه يصعب الطلب إلى رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة أن يقترع لعون، بعدما أمعن الأخير ونوابه في حملات التجريح حيال رئيس الحكومة السابق، واتهامه بالفساد.

وعمد بعض قادة “المستقبل” إلى رصد ردود الفعل على خطاب الحريري أول من أمس، وتأثيره في جمهوره الذي تغلب عليه الخصومة مع عون، نظراً إلى الحملات التي كان يشنها في السنوات السابقة على تيار الحريري ورموزه. وذكرت مصادر “المستقبل” أنه مقابل السلبية حيال عون وجد جزء من مناصري الحريري أن خطاب الحريري “كان متماسكاً وشجاعاً في الإقدام على المبادرات الإنقاذية، وفي كل الأحوال لن يكون وضعنا ووضع البلد أسوأ مما نحن فيه، بعد انتخاب عون”.

إلا أن خيار الحريري تسبب بتباعد بينه وبين بري الذي يعترض على التفاهمات الثنائية التي أنجزها مع عون، الذي نفى حصولها. وقالت مصادر مطلعة إن الخلاف بين الجانبين ظهر خلال جلسة الحوار الثنائي الذي يرعاه بري بين “المستقبل” و “حزب الله” في جلسته الـ35 أول من أمس، حيث انتقد ممثل بري انفراد فريق الحريري في إنجاز الاتفاقات مع فريق عون، كأن المطلوب منه أن يبصم عليها.

وسألت المصادر: ماذا سيقول الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله في خطابه غداً الأحد غير التزامه دعم ترشيح عون، وأين سيقف حيال التوتر المسيطر على علاقة الأخير بحليفه الآخر الرئيس بري على رغم ان مصادر الحزب تحاول التخفيف من هذا التوتر بذريعة أن لا خلاف بين رئيس البرلمان وعون وأن خلاف بري هو مع الحريري؟

وكشفت أن جهات فاعلة في “حزب الله” كاتن أبلغت بعض النواب، على هامش الجلسة التشريعية الأخيرة، أن الحزب سيأخذ وقته في درس موقفه بعد ان يحسم الحريري قراره. ونقلت عنها قولها إن الحزب وقف الى جانب عون حوالى سنتين ونصف السنة، وامتنع عن حضور جلسات الانتخاب تضامناً معه وربط حضوره بانتخابه.

  • شارك الخبر