hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

القوات اللبنانية ترد على كيري... تصريحه دليل

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 06:27

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بِسَفر رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جنيف اليوم لمدة اسبوع، يمكن الاستنتاج بأنّ الاتصالات والمشاورات في شأن الاستحقاق الرئاسي ستدخل في شيء من التباطؤ والجمود، في اعتبار انّ رئيس المجلس هو محورها، والانظار مسلّطة على ما سيكون عليه موقفه، خصوصاً انّ لقاءه القصير مساء امس الاول مع رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون قيل إنه كسر الجليد بينهما لكنه لم يذلّل الخلاف. لكنّ سفر بري لن يمنع من استمرار الاتصالات على جبهتي «بيت الوسط» والرابية، وبينهما وبين مختلف القوى السياسية والتي كان منها أمس زيارة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للرابية نهاراً و«بيت الوسط» مساء.تبدو خطوة المرشِّحين والمرَّشحين حتى الآن حذرة، في اعتبار انّ الضبابية ما تزال تلفّ بعض المواقف المحلية فضلاً عن الصمت المطبق على المستويين الاقليمي والدولي.

الّا انّ موقفاً اميركياً يُعدّ الاول بعد اعلان الرئيس سعد الحريري تَبنّيه ترشيح عون خرق الصمت الدولي، وتمثّل بإعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري رداً على سؤال في وزارة الخارجية لدى استقباله نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح: «نحن نأمل بالتأكيد ان يحدث تطوّر في لبنان، لكنني لست واثقاً من نتيجة دعم سعد الحريري (...) لا أدري».

واضاف: «نحن نأمل ان يتمّ تجاوز هذا المأزق الذي يؤثّر على لبنان والمنطقة».

وفيما دعا جعجع كيري الى الانتظار ورؤية «نتائج خطوة الحريري»، قال نائبه جورج عدوان لـ»الجمهورية»: «إنّ تصريح كيري يؤكد مرة جديدة أنّ الإستحقاق الرئاسي لبناني مئة في المئة وليس هناك أيّ كلمة سرّ خارجية أو تَدخّل من دولة معينة». وأضاف: «نريد مُنجِّماً لنعرف توقيت هذا التصريح، فأنا صراحة لا أعرف لماذا استقصَد الخروج به في هذا التوقيت».

وعمّا إذا كان هذا الموقف الاميركي سيؤثر سلباً على الإستحقاق الرئاسي ومبادرة الحريري، أكّد عدوان انه «متفائل بعد هذا التصريح وبتُّ متأكداً انّ الإنتخاب سيتمّ قريباً جداً، فتصريحه يؤثّر إيجاباً لأنّ كل مرّة تحلّل الإدارة الأميركية الحالية شيئاً معيناً يحصل عكسه. وبالتالي، فإنّ قلق كيري من عدم نجاح مبادرة الحريري يعني انّ المبادرة تسلك طريقها الصحيح».

وفي السياق، قالت مصادر متابعة للاستحقاق الرئاسي انّ القوى الاقليمية والدولية لا تُبدي حماسة لمبادرة الحريري في ظل تطلّع الى أنّ ما سيصدر عن الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله من مواقف غداً، ستؤشّر الى مصير الاستحقاق الرئاسي خصوصاً انّ هناك مشاورات مرتقبة سيجريها الحزب في غير اتجاه من دون ان يعني ذلك انه سيمارس ضغوطاً على هذا الفريق او ذاك. كذلك ما سيصدر عن اجتماع «اللقاء الديموقراطي» برئاسة النائب وليد جنبلاط في المختارة اليوم.

 

ويتخوّف معنيون بالاستحقاق من احتمال بروز أفخاخ ما قد تغيّر مسار الاوضاع، خصوصاً انّ بعض المؤشرات السلبية بدأت تلوح في الشارع ومنها لافتات في طرابلس والطريق الجديدة تعبّر عن معارضة لخيار الحريري ويذهب بعضها الى اعتبار ما يجري يخالف التطلّعات، ما جعل البعض يستشعِر انّ خلف ما يجري هو محاولة لإضعاف مُرَشِحي عون في شارعهم، وعلى المستوى السياسي العام، خصوصاً انّ المعترضين ينطلقون من مسلّمة انّ ما ذهب اليه المُرَشِحون لا يحظى بتغطية حلفائهم الاقليميين.

لكنّ فريقاً آخر من السياسيين يعتبر انّ تفاهم الحريري ـ عون بما يمثّلان من مكونين اساسيين، يشكّل تطوراً ايجابياً يمكن البناء عليه للمستقبل حتى في حال لم تنجح المبادرة، خصوصاً اذا أدّت هذه المبادرة الى فتح صفحة جديدة بين «حزب الله» وتيار «المستقبل».

في اعتبار انّ الحريري، على رغم تصعيده المستمر ضد الحزب، قد رشّح حليف هذا الحزب، وقد كانت المفارقة اللافتة انه في الوقت الذي ضمّن الحريري كلمته الترشيحية موقفاً سلبياً ضد الحزب، كانت هناك جلسة حوار ثنائي بين «المستقبل» والحزب في عين التينة، في وقت كان عون يتجوّل بينها وبين «بيت الوسط».

  • شارك الخبر