hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

على أمل انطلاق المصالحة الوطنية الشاملة

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 مع سلوك درب التوافق الحريري - العوني خواتيمه المرتجاة، لم يطرأ في الحسبان مفاجآت متوقعة في ظل ما تستبطنه الساحة الداخلية وقواعد توازناتها وموزاين القوى فيها من عوامل تبدّل المعطيات وتقلبها رأساً على عقب، دخل لبنان مرحلة جديدة لن يكون بعدها كما قبلها.

وتشير مصادر سياسية قريبة من تيار المستقبل أن خيار تبنّي ترشيح العماد ميشال عون من قبل الرئيس سعد الحريري يهدف الى انقاذ موقع الرئاسة الأولى، ومعها الجمهورية برمّتها التي ستدخل في آتون الفوضى المفتوحة على شتّى الاحتمالات فيما لو لم يجر انتخاب الرئيس.
وتكشف عن أن الحريري قام بجولة اتصالات مكثفة منذ بداية الأسبوع أفضت الى اتخاذ قراره الأخير، مع أنه سمع ردود متفاوتة حيال ادارته الرئاسية، ولكن جلّ ما كان يأمله هو الوصول الى خواتيم سعيدة للاستحقاق الرئاسي.
وتعتبر المصادر ذاتها أن هناك فرصة جدية اليوم تلوح في الأفق لانتاج السلطة على أسس جديدة، فبدأ تطبيق اتفاق الطائف جدياً هذه المرة وكما هو منصوص عنه، فتكون مسيرة قيام الدولة القادرة والقوية.
هذه الأجواء المستقبلية، يؤمل أن تكون انطلاقة لعهد جديد يجمع حوله الأطراف كافة، بحيث لا يكون رئيس طرف وانما رئيس لكل اللبنانيين، فتتكرّس الوحدة الوطنية فعلياً، وتتحقّق المصالح الشاملة التي لطالما نادى بها اللبنانيون.
وقبل كل ذلك، يبقى الأمل بتسوية أوضاع البلد الاقتصادية والمعيشية والمالية، في ظل التخبّط الذي يعانيه لبنان على المستويات هذه، مع توقّع أن يؤدي انتخاب رئيس جديد بتوافق لبناني جامع وليس بأكثرية عددية، الى عودة المساعدات الدولية الينا، مع التحديات التي نواجهها وليس أقلها تداعيات النزوح السوري الى لبنان، على الصعد الاقتصادية والامنية والاجتماعية.

  • شارك الخبر