hit counter script

مقالات مختارة - سلمان سماحه

رسالة مفتوحة من سلمان سماحه الى الرفاق في التيار الوطني الحر- المعارضة

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 10:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

توجه سلمان سماحه بكتاب مفتوح الى "الرفاق في التيار الوطني الحر-المعارضة"، قائلا "اتوجه اليكم بهذا الكتاب المفتوح في مناسبة عزيزة وحزينة على قلوبنا جميعاً ألا وهي ذكرى سقوط المناطق المحررة تحت الاحتلال السوري.
لقد كنت يومها كما تعلمون في المقلب المواجه لكم، لكن ذلك لم يمنعني من ذرف الدموع مع سقوط كل قذيفة على مناطقنا ومع كل تقدم لشبر لقوات الاحتلال على اراضينا.
لقد كان فريقنا داخل " القوات اللبنانية – المقاومة " يحذر وينبه الى النتائج الكارثية للصراع الداخلي وكنا نتوقع السقوط الكبير للجميع، و لكن الحقد والانانية كانا اقد اقفلا الآذان والقلوب والعقول والضمائر عند الطرفين.
فكان ما كان.
كل ذلك لم يفقدنا الامل، فما ان اصبح فريقنا في مواقع مسؤولية مختلفة، خاصة بعد اعتقال الدكتور جعجع وضرب "القوات – المقاومة "، حتى اعدنا التواصل معكم فدمرنا سوياً حواجز الحقد والدم واستعدنا المبادرة في مسيرة امتزج فيها عرقنا ودمائنا واعتقالاتنا ليثمر سيادة و حرية واستقلال.
ولكن ما عانيناه طوال خمسة عشر عاماً لم يكن كافيا لنتعلم ان "وحدة موقفنا " هي اساس قوتنا وباب خلاصنا.
فعادت قياداتنا الى حال من الصراع ، ظاهره سياسي و باطنه سلطوي، لتدمر كل ما بنيناه سوية طيلة خمسة عشر عاماً.
ولم يكتفوا بذلك بل اعتمدوا سياسة تصحير لتنظيماتنا من جميع الكوادر التي ادت دوراً مركزياً و محورياً في فترة الاحتلال.
و بعد ان وصلوا واوصلونا الى حائط مسدود على كافة المستويات قرروا ان يتصالحوا ويتفاهموا ويتوافقوا.
ولكن الاهم في هذه المرحلة الحساسة انهم توافقوا على ترشيح العماد عون للرئاسة.
ولكن ايضاً مع سؤ نيات واخطاء في الاداء تجاه القيادات و التنظيمات الاخرى لو تفادوها لكانوا حققوا اجماعاً مسيحياً لا سابقة له.
اما اليوم...فما العمل؟ ما هو المطلوب منا نحن المؤمنون بقدسية القضية كما المؤتمنون على تضحيات من سبقنا في سبيلها؟
ان العقل والمنطق يفترض بحسب ما سبق و كتبت ان نقف بوجه قيادتنا لما الحقته بنا انانياتهم وصراعاتهم وقصر نظرهم من خسائر وهزائم واحباطات.
لكن العقل و المنطق ايضاً يقول اننا اليوم امام معركة على المستوى الوطني عنوانها استعادة التوازن الوطني عبر وصول رئيس يمثل المسيحيين و يحظى بتأييدهم.
والعقل و المنطق يقول ايضاً اننا كفريق مناضل غير جاهز اليوم ليقدم " بديلاً جدياً " على المستوى الوطني يحظى بتأييد مجتمعه وتفويضه له.
لذلك فأن مصلحة قضيتنا تقتضي منا اليوم في تلك المعركة ان نكون صفاُ واحداً الى جانب تلك القيادات، بالرغم من تجاربنا المرًة معها، على ان نبدأ منذ اليوم التحضير لما يجب ان يكون بديلا جدياً مختلفاً في آدائه و طريقة تفكيره واسلوب تعاطيه.
انني اتمنى عليكم اليوم التعالي عن الجراح لما فيه خير لقضيتنا ومصلحة لشعبنا الذي يتطلع الينا ليرى جيلاً قد تعلم من اخطاء من سبقه و قرر وضع المصلحة العامة و الخير العام و وحدة الموقف فوق كل اعتبار".

  • شارك الخبر