hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - ابراهيم درويش

هل فعلا سحب الملف الرئاسي من خانة الوصايات الخارجية؟

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 06:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

على الرغم من ارتفاع بورصة الانتخابات الرئاسية، والحيوية التي تشهدها الحياة السياسية في لبنان في الفترة الاخيرة، ما يوحي باقتراب سد فراغ بعبدا، الا انه وبعيداً عن التجاذبات السياسية الداخلية، يبدو واضحاً أن التدخلات الخارجية في هذا الملف، محدودة نسبة الى ما كانت عليه في الحقبات الماضية.
هل الامر دليل عافية يؤشر الى استقلالية القرار اللبناني وعدم ربط الانتخاب بكلمات السر المرسلة من خارج الحدود؟ ام انه مؤشر على أن لبنان بات فعلياً في آخر سلم الاهتمام الدولي؟
لا ينفك المصدر الدبلوماسي يؤكد على أن "ابقاء لبنان ساحة آمنة وهادئة" هو مطلب دولي، خصوصاً في ظل البركان المشتعل في المنطقة وعلى اراضي جارته سوريا.
ويلفت المصدر الى ان ابقاء لبنان ساحة آمنة هو في الاساس رغبة اوروبية، خشية من تدفق عدد كبير من النازحين الى اوروبا، خصوصاً بعد الاحداث الأمنية التي ضربت امن الدول الاوروبية في العمق.
ويلفت المصدر الى ان "لبنان يعيش حالة من الستاتيكو السياسي، لا يمكن لأي من الفرقاء أن يكسره مهما تعاظمت قوته ونفوذه، وبالتالي فان الخلاف المحيط بكرسي بعبدا من النظرة الدولية بات حول الاسماء لا الخيارات الاستراتيجية، وخصوصاً بعد انحسار التنافس بين مرشحين من خارج صفوف فريق الرابع عشر من آذار وهم لا يتبنون خياراته.
الا انه، وعلى الرغم من الحديث عن لبنانية الاستحقاق، لا يمكن اغفال خطورة تموضع لبنان في آخر سلم اهتمامات المجتمع الدولي، في ظل الاوضاع المقلقة التي يمر بها، ولا سيما فيما يتعلق بملف اللاجئين السوريين على اراضيه، بما يفوق قدرة البلد الاستيعابية، والذي يهدد بانفجار ديموغرافي في ظل تزايد عدد الولادات، وعجز السلطات اللبنانية عن توفير ابسط الحقوق لابنائها، وهنا لا يمكن ايضا القفز فوق معدل البطالة المرتفع بفعل العمالة الخارجية المضطردة الى القبول بادنى عروض العمل المتاحة بسبب الاوضاع في سوريا، وذلك على حساب العامل والموظف اللبناني، الذي ومنذ ما قبل الحرب السورية، يستخدم شهادته كبوابة عبور الى خارج بلاده بحثاً عن فرص عمل.
 

  • شارك الخبر