اكد مدير عام شركة "ستاتيستيكس ليبانون" وناشر موقع "ليبانون فايلز" ربيع الهبر، ان مناداة رئيس كتلة التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بـ "فخامة الرئيس" أصبحت محسومة.
واعتبر الهبر في حديث لـ "صوت لبنان (100.5)" أن سبب ترشيح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لعون يعود، إلى أنّه وصل إلى مرحلة تدعوه الى الاختيار بين استمرارية البلد أو سقوطه لذا اختار على حدّ وصفه الشر الأقل وأيد عون، فضلاً عن أنّ المستقبل والحكم السني ضعف منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري وأحداث 7 أيار، ويريد العودة بقوة من خلال رئاسة الحكومة.
وشدّد الهبر على أنّ الاثنين اتفقا على كل الأمور وحتى المراكز، مشيراً إلى انّ هذا الاتفاق السُّني المسيحي قد أخاف الكثير من الأشخاص.
وأشار الهبر إلى أنّ اللقاء بين عون ورئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط أصبح ايضاً قريباً جدّاً خصوصاً بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما.
وقد نوّه الهبر بموقف كتلة الوفاء للمقاومة بعد اجتماعها الأسبوعي، والتي شدّدت على الترحيب بالمؤشرات الإيجابية مع ترقب الخطوات العملية والضرورية ضمن مسار جدي قد يؤدي الى انجاز الاستحقاق الرئاسي.
وعن الموقف الذي اتخذه رئيس مجلس النواب نبيه بري تجاه هذا الإعلان، اعتبر الهبر أنّه كان لافتاً التصعيد غير المسبوق له تجاه عون والحريري.
وفي هذا الإطار، أكد الهبر أن لم يكن هناك من الأساس أي كيمياء بين عون وبري وزادت في السنوات المنصرمة، وهذا ما دفع ببري إلى طرح ما سُميَّ بالسلة والتي يُقصَد بها ما بعد رئاسة الجمهورية اي الاتفاق على تقسيم المراكز، والمقاعد والسلطة.
وأشار الهبر إلى أنّ من غير الصحيح أنّ الحريري فقد من شعبيته في الشمال.
وفي ما يتعلّق بعلاقة الحريري مع السعودية، شدّد الهبر على انّ هناك تباعد بين كلا الطرفين إذ إنّ كل منهما يغرد على حدا والدليل لبننة الاستحقاق، لافتاً إلى أنّ الحريري لن يتلقى الدعم منها لذا لم يعد أمامه أي خيار سوى السعي للعودة إلى توليه رئاسة الحكومة.
أما في ما خصَّ موقف حزب الله، فقال الهبر إنّه محرج إذ إنّ يقف في الوسط بين نبيه بري وفرنجية من جهة، وعون الذي تحالف مع جعجع والحريري من جهة أخرى.
أما عن وضع الحزب في سوريا، فقال الهبر أنّ سلاحه أصبح اقليمياً ووضعه مرتبط بالوضع في سوريا.
وعن المسار الذي سيعُتمد بعد إعلان الحريري ترشيحه لعون، اعتبر الهبر أنّ سيتم انتخابه في جلسة 31 الشهر ولكن سنبقى لمدة طويلة وقد تصل إلى حوالي السنة لتشكيل الحكومة وهنا تكمن الخطورة لأننا نحن اليوم في حكومة تقوم بالأعمال كافة، وإن لم يتم تشكيل أخرى بسرعة عند انتخاب الرئيس سنكون في حكومة تصرّف أعمال محدودة وغير قادرة على الاستجابة لكل المتطلبات.
وختم الهبر بالحديث عن موضوع الانتخابات النيابية، مؤكداً أنّ التحضير لها مهم جدّاً وهو بحجم التحضير للانتخابات البلدية ولن نكون أمام قانون نسبي لا بل الأكثري هو الذي سيعتمد.