أشار القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش الى أن الرئيس سعد الحريري من خلال دعم ترشيح العماد ميشال عون يقوم بمخاطرة كبرى على كل المستويات، لكن عملياً، هذا الخيار هو محاولة فيها جزء من التضحية بالذات لإنقاذ البلد، لأن الخيار الآخر هو ذهاب البلد الى الإنتحار.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، رأى علوش أن ردّة فعل الطرف الآخر، تؤكد ما بات واضحاً بأن "حزب الله" وأعوانه لا يريدون ملء الشغور الرئاسي في الوقت الحالي.
وسئل: ماذا عن إتهام الحريري بأنه يسلّم البلد الى ايران انطلاقاً من التحالف القائم بين العماد عون و"حزب الله"، قال علوش: صحيح أن عون هو حليف لهذا الطرف، ولكن لا بد من التذكير ان النائب سليمان فرنجية هو ايضاً في الحلف ذاته. واعتبر أن فراغ السلطة في لبنان يحوّله الى مستعمرة ايرانية، لذلك محاولة ايجاد رأس للسلطة تعني محاولة ايجاد نوع من الإستقرار على المستوى الدستوري كي لا يفاوض "حزب الله" باسم البلد او أن تفاوض ايران عن اللبنانيين في مرحلة تقسيم الحصص في المنطقة في الفترة المقبلة.
وعن المعلومات حول تنظيم مظاهرات في طرابلس رفضاً لخطوة الحريري بدعم عون، أجاب: لا أدري ما إذا كان مثل هذا الأمر سيحصل، لكن الرئيس الحريري ليس غافلاً عن الإعتراض الكبير على هذا الخيار، إنما تفكيره ينطلق من كونه رجل دولة ولا يفكر من الجانب الشعبي فقط.
وسئل: هل سيستطيع الحريري تشكيل حكومة في ظل معارضة الرئيس نبيه بري، أجاب: على الرغم من كل المساعي الحاصلة، فإننا لن نتمكن من إنتخاب رئيس للبلاد، وأضاف: من المفترض، بعد هذه التجربة، أن يأخذ عون وفريقه الإستنتاجات اللازمة.
وهل يستطيع بري تحقيق تغيير ما في مسار الإستحقاق الرئاسي، قال علوش: ما يقوم به رئيس المجلس لا يمكن ان يكون دون التفاهم مع "حزب الله". والهدف الأساسي، هو تعطيل إنتخاب الرئيس وليس الدفع باتجاه مرشح آخر.
وشدّد على أن لا رئيس في لبنان قبل إنجاز التسويات في المنطقة.
وختم: بالنسبة لـ "حزب الله" اسم الرئيس ليس مهماً، بل هو يريد الوصول الى مرحلة التسويات في المنطقة في ظل استمرار الفراغ.