hit counter script

أخبار محليّة

كرامي بعد لقائه وفدا من التيار: عون هو فرصة تاريخية للجمهورية اللبنانية

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 16:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل الوزير فيصل كرامي، ظهر اليوم، في منزل الرئيس عمر كرامي في بيروت، وفدا رفيعا من "التيار الوطني الحر". وأدلى كرامي بعد اللقاء بالتصريح التالي:
نرّحب بوفد "التيار الوطني الحر" في بيت الرئيس عمر كرامي، وهذا اللقاء طبيعي جدا في سياق العلاقة التي تربط بيننا كحلفاء وكأصدقاء، فنحن اعتدنا على التشاور الدائم في المحطات السياسية التي يشهدها الوطن.
ودائما يكون التفاهم سيّد الجلسة، فنحن بيننا الكثير من نقاط التلاقي على الكثير من المواضيع والملفات.
بالنسبة الى الملف الرئاسي، موقفنا واضح وينحصر في 3 عناوين:
العنوان الأول، نحن مع الأسراع في انهاء الشغور الرئاسي، والأمر لا يتعلق فقط بأهمية أن يكون للبنان رئيس جمهورية، بل أيضا وخصوصا بأن تبدأ في لبنان ورشة بناء وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية. ونقطة البداية هي انتخاب رئيس للبلاد.
موقفنا من ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، هو موقف واضح وثابت. وكنا من أوائل الذين صرحوا بأن العماد عون هو فرصة تاريخية للجمهورية اللبنانية.
ولاحقا حين تم ترشيح الوزير الصديق سليمان فرنجية، اعتبرنا أنه صار لدينا مرشحان ينتميان الى فريقنا السياسي وليس بوسعنا تفضيل أحدهما على الآخر، وبقينا على موقفنا بأن عون مرشح الفرصة التاريخية للوطن وفرنجية الأخ والصديق والحليف مرشحنا الذهبي بلا اي شك، وبالتالي فأن من تتأمّن له الحظوظ للوصول الى قصر بعبدا فنحن معه.
اليوم هناك مشكلة، ونحن نرى أن تذليل هذه المشكلة وكل المشاكل الأخرى يكون عبر أمرين اثنين: الدستور و "غسل القلوب".
ان دستورنا في جوهره يعطي لرئيس الجمهورية مهمة أساسية ودورا أساسيا بوصفه رئيس الدولة و"الحكم"، بحيث يكون على مسافة واحدة من كل القوى السياسية. ولكي تنجح مهمة الرئيس يجب أن يكون محصنّا بالتوافق ان لم يستطع أن يحوز الأجماع الكامل.
وعليه، أنا ارى في تفاهمات العماد عون مع خصوم له في السياسة أمرا ايجابيا، خصوصا ما يتعلق بالتفاهم مع الرئيس سعد الحريري الذي من شأنه أن يلغي هذه الهوة المصطنعة بين المارونية السياسية والسنية السياسية اذا صح التعبير.
يبقى أنه من الضروري أن يكتمل التفاهم مع قامة وطنية وسياسية وشعبية لها وزنها في لبنان هي الرئيس نبيه بري الذي حمل الجمر في يديه في احلك الأيام للحفاظ على حد ادنى من الوحدة الوطنية. وبديهي أن من نجح في اقناع خصومه بترشيحه، لن يعجز عن اقناع حلفاءه بتأييده. وأنا هنا أراهن على نقاط التلاقي بين الرئيس بري والعماد عون. والرجلان مهما اختلفا على مواضيع وشكليات، الا انهما يلتقيان على مصلحة لبنان وعلى بناء دولة المؤسسات.
الأمور بحاجة الى بعض الوقت، ولكنني متفائل، وأتمنى أن ينجح لبنان في صناعة فرصة سانحة للنهوض وتوحيد القوى في مواجهة الأخطار الكثيرة التي تهدد المنطقة. 

  • شارك الخبر