hit counter script

الحدث - جورج غرة

بعبدا حجارة مشتاقة ونحنا أكتر مشتاقين... الفول بالمكيول

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مناصرو التيار الوطني الحر يعانون من حالة من الضياع، "هل ما يحصل جدي؟" يسألون بعضهم البعض، "شو قولك؟ انا خايف!"، يجيبه آخر "خلينا ننطر شوي، بس شكلا انحسمت". بعض نواب التيار دعوا الناشطين الى طبع الصور واللافتات للتوجه في 31 تشرين الأول الى "بيت الشعب"، لأن المياه ستُضخ مجددا في نافورة القصر الجمهوري.
"بعبدا حجارة مشتاقة نحنا اكتر مشتاقين" أغنية تصدح في سيارات المناصرين للعماد ميشال عون، وقلبهم يقفز من الفرح كلما سمعوا تصريحا مؤيدا لوصول عون من أي فريق كان حتى لو كان من فريقهم، ودموعهم تنهمر عندما يسمعون مقطع "يا بعبدا جاييكي العز".
الملف الرئاسي اصبح في مربعه الأخير في أيام قليلة بعد دوامة طويلة من المراوغات، والحريري اتخذ قراراه وسيعلنه اليوم، والتيار الوطني الحر بدأ يفكر بما بعد ترشيح الحريري لعون لأن هذا الترشيح أصبح "في الجيبة"، والتطلعات تتجه نحو جلسة 31 تشرين الأول، أي الأمل الوحيد بحسبهم لإنتخاب عون رئيسا للجمهورية.
البعض يحاول المراوغة والمماطلة لإحراق اوراق عون عبر تأجيل الجلسة الى 17 تشرين الثاني، لكي يدخل هذا لترشيح في البازار السياسي والأخذ والرد، ولكي يصبح ترشيح عون شبيها لترشيح فرنجية، ولكن عون رفض هذا التأجيل وإما جلسة 31 وإما لا يريد. هذا كله والحريري يلبي مطالب عون لأنه يريد الانتهاء من المسألة، بعدما حشد الدعم الدولي وأمّن الغطاء الخارجية، لانه يريد ان يكون رئيسا للحكومة لطيلة العهد، لأن معركته المقبلة سنية - سنية بينه وبين اللواء أشرف ريفي.
بين التيار الوطني الحر والرئيس نبيه بري لا سلام ولا كلام بعد اليوم ولا مصافحة حتى، كما ان الامر مماثل لعلاقة التيار مع فرنجية، فهما الحليفان القديمان وواحد منهما كان يعتبر حليف الحليف. الجبهة المعارضة الجديدة ستكون ضعيفة لأنها تمثل أجزاء صغيرة من المسيحيين والشيعة وحتى السنة في حال انضمام ريفي إليهما، ولكن الكيمياء مفقودة بين ريفي وفرنجية وبري، ولكن من الممكن أن تجمعهم مصيبة "عون - الحريري".
أحد نواب عون قال يوما "ما تقول فول غير ما يصير بالمكيول"، ويبدو اليوم أن الفول اصبح داخل المكيول.

  • شارك الخبر