في ظل تأكيد "حزب الله" و"حركة أمل" على عدم الجدوى من محاولات الفصل بينهما استراتيجياً وسياسياً، لكن وبعد المقارنة بين ما ورد، يوم السبت الماضي، في مقدمتي نشرتي أخبار الـ "أن بي أن" و"المنار"، لوحظ وجود "تباين كبير ولافت" بين موقفي "الحزب" و"الحركة" - وكأنهما على طرفي نقيض - من الاستحقاق الرئاسي وضمناً وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا.
إذ قالت محطة "أن بي أن" في نشرة السابعة مساءً: "اندفاعة رئاسية لا ترجمة عملية لها. كل ما يقال لم يصل إلى حد ما هو مطلوب لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، أي لا تفاهمات عريضة بعد، فيما المحادثات الثنائية أو الثلاثية عن قرب أو عن بعد لا تحسم المسألة، ولو كان الأمر بحجم تبنٍ أو تخلٍ. الطريق إلى الانتخاب معروف، لا يمكن اجتزاؤه ولا الالتفاف من حوله. هناك من يعلم ويتصرف أو يتجاهل لرمي الكرة الرئاسية في ملاعب أخرى، فهل يعلن الرئيس سعد الحريري عن مستجداته الرئاسية؟".
وبعدها بنصف ساعة فقط قالت محطة "المنار": "أما حلول اللبنانيين فيبدو أنها ممكنة طالما السكة السياسية لا زالت تسير بالاتجاه الصحيح، أملاً بالوصول إلى المحطة النهائية، فيما محطة "التيار الوطني الحر" على طريق قصر الشعب غداً الأحد، لن تفسد في الود قضية، وعنوانها بات مستوحىً من الأجواء الايجابية".
فهل في الأمر تباين حقيقي أم تبادل أدوار أم أن هناك ما يصعب إخفاؤه؟
أخبار ذات صلة
