hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

الوكالة الجامعية للفرنكفونية والمعهد الفرنسي اطلقا جائزة غونكور

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 17:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلن مكتب "الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط" و"المعهد الفرنسي في لبنان" عن إنطلاق النسخة الخامسة لجائزة لائحة "غونكور - خيار الشرق" خلال مؤتمر صحافي عقد في فندق "بالم ورويك" في الروشة، بحضور رئيس الوكالة جان بول دوغودمار الذي يزور لبنان ومديرها إيرفيه سابورين، مديرة المعهد الفرنسي فيرونيك أولانيون ممثلة السفير الفرنسي إيمانويل بون، المشرف على مكتب الكتاب الفرنكفوني تيري كانكتون ورئيسة لجنة التحكيم لجائزة "غونكور - خيار الشرق سلمى كجك.

بداية، جرى عرض فيلم وثائقي عن هذه الجائزة وعن شهادات لمشاركين ومشاركات في السنوات الماضية وعن ندوات خلال معرض الكتاب الفرنكفوني.

ثم تحدث سابورين فأعلن عن إنطلاق جائزة غونكور - خيار الشرق، مشيرا إلى أن "هذا الحدث الأدبي الفرنكفوني الإقليمي ينظم برعاية أكاديمية غونكور الفرنسية و تحت إشراف المكتب الإقليمي للوكالة الجامعية الفرنكفونية في الشرق الأوسط والمعهد الفرنسي في لبنان.

وأضاف: "ان لهذا الحدث أكثر من معنى، بدءا من الترويج للأدب الفرنكفوني المعاصر في ثلاثين جامعة في الشرق الأوسط من خلال الترويج للقيم الفكرية والثقافية الفرنكفونية. أضف إلى أن هذا الحدث يتوجه للطلاب في ثلاثين جامعة في الشرق الأوسط والذين هم اللاعبون الأساسيون في الحكم وفي إعطاء نتيجة المسابقة، فهؤلاء الطلاب هم من سيقرأ الكتب بإشراف أساتذتهم وبالتالي هذا الحدث هو وسيلة لتجديد الممارسات التربوية حول تعلم اللغة والثقافة.

وأردف: "يتميز هذا الحدث بطابع إقليمي مهم، فمنذ إنطلاقه في العام 2012 شارك فيه خمسة بلدان وارتفع عددها لتصبح 11 بلدا مشاركا في العام 2016 وهي: جيبوتي ومصر والإمارات العربية المتحدة والعراق و إيران والأردن و لبنان وفلسطين وسوريا والسودان واليمن".

وأشار إلى أن "مشاركة الطلاب من ثلاثين جامعة هي بمثابة مساهمة في الحوار بين الثقافات، الأمر الذي هو ضرورة حتمية في العالم وخاصة في المنطقة"، لافتا إلى أن "المساهمة في تعزيز الحوار والتنوع الثقافي هو أحد أبرز الخطوط العريضة التي تلتزم بها الوكالة الجامعية الفرنكفونية تجاه المؤسسات الجامعية الأعضاء، بالإضافة إلى التنوع اللغوي الذي نتميز به".

واعلن بأن "الكتاب الفائز بالجائزة سيتم ترجمته إلى اللغة العربية، والمسابقة تنحصر في ثمانية كتب سيقرأها الطلاب و يتناقشون حولها".

بدوره، ألقى دوغودمار كلمة أعرب فيها عن سروره "لمشاركته الإعلان عن إنطلاق جائزة غونكور - خيار الشرق الأوسط، مؤكدا أن "هذا الحدث يعزز الروابط الثقافية بين فرنسا والشرق الأوسط ويلقي الضوء على الأدب الفرنكفوني المعاصر".

وأشار إلى أن "الرابط الأهم في هذا الحدث هو التواصل مع 30 جامعة في الشرق الأوسط"، مشددا على أن "هذا الرابط مقدس فما من حدث قد يجمع هذا العدد من الجامعات في الشرق الأوسط ويعزز الروابط الثقافية بين طلابها وبين 37 لجنة ستتعاون من أجل إصدار نتيجة قيمة بعد مناقشة ثمانية كتب لثمانية مؤلفين معنيين بتعزيز مفهوم الأدب الفرنكفوني المعاصر".

ورأى أن "هذا الحدث يهدف إلى تسليط الضوء على دور الوكالة الجامعية الفرنكفونية التي أصبحت تتميز بموقع إقليمي يؤكد أنها تستمد القوة ليس من نفسها فقط بل ومن شركائها من أجل إثبات أن الفرنكفونية هي فرنكفونية لتقديم الحلول وعكس الأبعاد الجامعية من أجل خدمة أسرة جامعاتها الأعضاء وطلابها ومدرسيها".

من جهتها، أعربت أولانيون عن سرورها بالمشاركة بهذا الحدث، وقالت: " هذا الحدث ينظم في إطار معرض الكتاب الفرنكفوني في بيروت الذي ستدور فعالياته من 4 إلى 13 تشرين الثاني في مركز بيروت الدولي للمعارض والترفيه - بيال"، مشيرة إلى أنه "خلال المعرض في 5 تشرين الثاني عند الساعة الخامسة مساء سيتم تسليم النسخة العربية للمؤلف الذي حصل على الجائزة السابقة وهي الكاتبة ناتاي أزولاي عن كتاب "Titus n'aimait pas Bérénice " وستعقد طاولة أدبية لهذه المناسبة حول موضوع الترجمة والجوائز الأدبية وسيتم توقيع النسخة الفرنسية للكتاب في جناح مكتبة صوريد وفي جناح دار الفارابي. أضف إلى أنه في 11 تشرين الثاني سيتم الإعلان عن الفائز للعام 2016 يلي ذلك نقاش حول الكتاب الفائز".

ورأت أن هذا الحدث "لا يشجع فقط على القراءة بل يجمع بين طلاب ثلاثين جامعة من إحدى عشرة دولة في الشرق الأوسط ويحثهم على الإلتقاء والحوار وتبادل الآراء".

وأضافت "ينظر البعض غالبا إلى القراءة كتمرين فردي ونشاط إجتماعي يلتقي حوله مجموعة من الطلاب يتبادلون الآراء بالرغم من أنهم قد يختلفون في مناح أخرى من حياتهم، وهذا ما قد شهدناه منذ قليل خلال الفيلم الوثائقي الذي تم عرضه".

ولفتت إلى أن "هذا الحدث الإقليمي ينظم في فترة تشهد فيها المنطقة اضطرابات، بحيث يصبح التبادل الثقافي أمر في غاية الصعوبة"، لافتة إلى أن "مرة جديدة يكون لبنان في "قلب الحدث" ، إذ يستقبل المشاركين فيه من كافة البلدان".

وشكرت مكتبة "Le Point" بشخص المسؤولة بول حكيم التي التزمت بتأمين نسخ عن الكتب لكافة المشاركين بوقت قصير، موجهة التحية لرئيسة لجنة الحكم التي ستبذل جهدها من أجل مساعدة الطلاب ليتمكنوا من التوصل لإختيار أفضل الكتب ومنحه الجائزة ولم تستثن جهود فريق العمل بكامله ودور الصحافة الملتزمة بتغطية هذا الحدث الثقافي الأدبي الإقليمي".

كجك
كما رأت رئيسة لجنة الحكم سلمى كجك أن هذا الحدث بمثابة عيد الأدب وعيد الكتاب والكلمة واللغة، بل عيد التبادل الثقافي والصداقة والحوار والإلتقاء والمشاركة".

وشددت على أن هذا الحدث هو الوحيد الذي يجمع بين طلاب من ثلاثين جامعة ومن إحدى عشرة دولة من العالم العربي سيجتمعون في لبنان لإعلان نتيجة جائزة غونكور- خيار الشرق الأوسط".

وأكدت أن "الطلاب المشاركين لا تنحصر مهمتهم في قراءة الكتب بل في مناقششتها، إذ ستعقد طاولات مستديرة لتبادل الآراء ومناقشة محتوى وبنية الكتب وتحليل طريقة الكتابة وتركيب الجمل وتسليط الضوء على النمط المستخدم وأسلوب الكتابة والمعنى".

وأضافت أن "روايات الأدب المعاصر تعكس لنا الواقع الحالي في تعدديته والتعقيدات الإنسانية والهوية وعلاقة الإنسان بماضيه وحاضره، فمن خلال اللغة والكلمات تبدأ المشاكل في العالم، فالكلمات ممكن أن تكون سيوفا حادة تقطع التواصل أو قد تبني جسورا للحوار بلطف".

و أخيرا ختم كانكتون المؤتمر مشددا على أن "كجك هي التي ستعقد الندوات مع الطلاب المشاركين ، مثنيا على الجهود التي تبذلها.

وأكد أن "القرار الفصل الذي سيحدد هوية المؤلف واسم الكتاب يعود للطلاب المشاركين فقط".
 

  • شارك الخبر