hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

انطلاق أعمال المدرسة الخريفية في جبيل بعنوان دور الشباب في الانتقال نحو الديموقراطية

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 14:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

انطلقت صباح اليوم أعمال "المدرسة الخريفية" للعام 2016 التي ينظمها سنويا "المركز الدولي لعلوم الانسان" - جبيل (برعاية الاونيسكو)، تحت عنوان "دور الشباب في الانتقال نحو الديموقراطية وترسيخ قيمها في مجتمعاتهم".

تمتد المدرسة على مدى 3 أيام ويشارك فيها 32 طالبا وطالبة من صفوف الماجستير والدكتوراه في الحقول المتعلقة بعلوم الانسان مثل الحقوق والعلوم السياسية والاجتماعية والفلسفة والتربية والادارة والتاريخ وغيرها، اضافة الى 10 خريجين من المدرسة الخريفية من الأعوام السابقة، وعدد من الاساتذة الجامعيين لصفوف الماجستير والدكتوراه.

ينتسب المشاركون، طلابا واساتذة، الى جامعات لبنانية وعربية عدة، هي: اللبنانية، والاميركية، والبلمند، واللبنانية - الاميركية، ودمشق، وأربيل، وتونس، والمغرب ورام الله، وينتمون الى هويات وطنية وطوائف وأديان مختلفة، ومن جنسيات متعددة فهناك طلاب من العراق وتونس وفلسطين والمغرب وسوريا.

ويتوزع الطلاب على 4 فرق عمل بحثية، وعلى رأس كل فريق استاذ مشرف، ويحاضر فيهم اربعة اساتذة ضيوف، وذلك بهدف تدريبهم على منهجية البحث العلمي، وعلى ممارسة الحس النقدي وتنميته، وعلى الحوار بين المختلفين وأصوله، اي القبول بما نرفضه والرد بما لا يؤذي الآخر، وعلى وضع المختلفات في خدمة المشتركات.

وتعد مواضيع الجلسات والمحاضرات هي ذاتها موضوعات العمل للفرق البحثية، وتتناول العناوين الآتية: ماهية المجتمع الديمقراطي: الدكتورة ريما ماجد، الانتقال نحو الديموقراطية وتحدياته: العميد الدكتور كميل حبيب، الانتقال الديموقراطي في مجتمعاتنا المركبة: مقومات وأساليب عمل: الدكتور سامي عفيش، دور الشباب في الانتقال نحو الديموقراطية: الدكتور خليل خيرالله.

وفي اليوم الأخير توضع خطة تنفيذية مطلبية دعما لقضية ديموقراطية مطلوبة في المجتمع اللبناني تحددها مجموعات البحث، مثل قانون مدني للأحوال الشخصية، قانون الجنسية المتعلق بالمرأة، قانون انتخابي خارج القيد الطائفي، قانون انتخابي على القاعدة النسبية، وغيرها.

ويعتبر مدير "المركز الدولي لعلوم الانسان" الدكتور ادونيس العكره ان "الفاعل الأساسي التغييري لا يمكن أن يأتي من خارج المجتمع، بل من داخله ومن صلب مكوناته. وطالما ان العنصر الشبابي هو الرافعة الأساسية لانتقال المجتمع نحو الديمقراطية، فإن الجهود التنويرية والنضالية ينبغي أن تنصب على تفعيل دور الشباب، لا سيما الطالبات والطلاب الجامعيين، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم في مجالات الحوار، وقبول الآخر المختلف ثقافيا وطبيعيا، والاعتراف بالحق بالاختلاف، والحس النقدي، ومنهجية التفكير، وأصول النقاش وأخلاقياته".

وختم أن "ما يطمح اليه مشروع المدرسة الخريفية هو العمل على تحقيق هذه الأهداف، وتدريب المشاركين فيها على النضال من أجل تحقيقها في مجتمعاتهم". 

  • شارك الخبر