hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

زعيتر ممثلا بري وسلام في تكريم محسن دلول: كل ما فيك كالبقاع اصيل

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٦ - 13:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرمت بلدية رياق - حوش حالا بشخص رئيسها الدكتور جان معكرون ونائبه كرم شمعون والمجلس البلدي الوزير السابق محسن دلول، في احتفال حاشد اقيم في باحة كنيسة السيدة في البلدة، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بوزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر الذي مثل ايضا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

حضر الاحتفال نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، الوزيران السابقان علي العبدالله وخليل الهراوي، النائب السابق سليم عون، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد ايلي المارديني، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص العقيد جوزف النداف، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم جمال الجاروش، ممثل مدير المخابرات في البقاع العميد علي عواركة العقيد اكرم زين الدين، المدير العام لوزارة المغتربين هيثم جمعة، رئيس حركة المرابطون العميد مصطفى حمدان، السيد ايلي حاطوم ممثلا رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف، وفاعليات.

بداية النشيد الوطني وكلمة لعريف الاحتفال نقولا معكرون، الذي اشاد بسيرة المحتفى به دلول.

والقى رئيس البلدية معكرون كلمة قال فيها: "كثيرون عبروا ويعبرون وسوف يعبرون، والخالدون منهم في الارض قليلون، لقد كنتم الابداع في كل زمان ومكان، ونعم المبدعون...

ايها الاخ المضيء في التاريخ موقفا وايمانا وفكرا وثقافة وتربية وطنية، فلك الانحناء كونك المرآة الحضارية التي تعكس عشرات الاسماء من ابناء بلدتنا المبدعين الذين اضاف بعضهم قليلا وبعضهم الاخر اكثر، فجعلت بلدتنا ومن ثم لبنان ابهى واجمل.
الذي نكرمه اليوم هو ذاكرة ومعجم، وهو نافذة على الامس والحاضر والآتي، عرفناك محاورا في الامور والازمات الصعبة وقمت بالعمل من اجل لبنان ووحدته، خضت اصعب المفاوضات في غدراس لعلمك المسبق بخطورة الوضع وخوفا من ضياع شريك اساسي في هذا الوقت. عرفناك جامع الاضداد من اتفاق الطائف الى الدوحة، فكان لبنان همك الاول والاخير والحفاظ على العيش المشترك. لم تعمل يوما لطائفتك وهل ننسى انك ابن مؤسسة لا تعرف التعصب والانانية، فانت رفيق المعلم كمال جنبلاط.
جعلت منطقتنا مرجعا ومقصدا لكل السياسيين اللبنانيين والاجانب، وكانت مقولتك الشهيرة: الانسان بدون وطن لا يعني شيئا.
ساندت الشأن العام ومفهوم الدولة ودعيت دائما للحفاظ عليها وعلى مؤسساتها. عملت جاهدا لدرء الفتن في كل المناسبات، فاستحققت لقب رجل المرحلة في ادارة الازمات الكبيرة على مستوى الوطن، يتقن فن الهدوء والحوار.
ولا ننسى فضلك نحن في حوش حالا لمساعدتك الذكية من اجل البدء في تشييد بناء بيت الرعية للطوائف الثلاث الذي اصبح الان قائما بفضلك وبفضل جميع المحبين في هذه البلدة".

بدوره قال زعيتر: "من علي النهري الى كل الوطن، تمر السنون جذلى على راحتيك بما اغنيتها من بنات فكرك ونتاج جنودك وانت انت، رسوخا وثباتا وحضورا في ثمانينياتك وكانك في سني عطائك الاولى، وعمر المرء لنما هو عقل راجح وراي ثاقب ومواقف خالدة.

ابا نزار ليس اسما لشخص بل هو تأريخ لمسيرة وتدشين لنهج مسيرة كل اولئك الناجحين من ابناء هذا السهل اللبناني العربي المقاوم من بين اثلام الارض قذفت الى مرمى الحياة المزدحمة الصاخبة من التعليم الى الصحافة الى السياسة، نضالا وجهادا وتحملا للمسؤوليات على اختلافها".

اضاف: "كل ما فيك كالبقاع اصيل، وكل فعل اقدمت عليه كعلي النهري كريم، واكثر ما هو جدير بك انك بقيت قرويا مزارعا ضيعويا اطلقت اقوى المواقف واجتزت اصعب المهام بهذه اللهجة البقاعية.
جبت العالم وقابلت الكثير من القادة، لكنك بقيت هنا في بلدتك ازقة وحقولا وشوارع كانها مركز العالم الذي جبت، وهذه القروية فيك يبدو لي ان لها مصدرين، الاول هو صدق الانتماء والتواضع والشعور دوما بحتمية العودة مهما طال الزمن والغياب، ولان علي النهري كما رياق وحوش حالا وباقي البلدات البقاعية تستأهل هذا الحب والوفاء.
والمصدر الثاني كأني بك اقتبسته من معلمك الاستاذ الشهيد كمال جنبلاط الذي كان مركز هذا الكون اليك في المختارة امنا وامان وراحة نفس وبال.
لقد شرفني دولة الرئيس نبيه بري رئيس حركة امل بتمثيله برعاية هذا الاحتفال التكريمي، كما شرفني دولة الرئيس تمام سلام ان امثله، شاكرا لبلدية حوش حالا رياق وكل من قام بتحضير هذا اللقاء العائلي الحميم.
سائلا المولى تعالى ان يزيد اعداد شموع شمعدان عمرك كي تبقى بيرقا وعلما في حياتنا الوطنية عامة والبقاعية خاصة".

والقى رئيس اتحاد بلديات شرق زحلة رئيس بلدية دير الغزال رفيق الدبس كلمة قال فيها: " محسن دلول عاشق لبلدته علي النهري، فاحبها في صغره وفي كبره واحب شعبها وتراثها وترابها.

واهم ما يعجبني بشخصية الوزير المكرم هي القضايا الوطنية الداخلية والعربية والعالمية والثقافية، حضوره المميز والتواضع في شخصه الكريم.
كان ابو نزار معتدلا في مواقفه السياسية والاجتماعية، في الخلافات كان سيد الحكمة والمصالحات، يدافع دائما عن المظلوم والغائب ولا يوارب ولا يساير على مصلحة احد، ففي مواقفه الوطنية والقومية وقف وناضل من اجل كل قضايا التحرر والوطنية في العالم العربي والعالم بأسره. ناصر ثورة المليون شهيد في الجزائر قولا وفعلا والثورة المصرية واعجب وتحمس بها الى طانب ثورات العراق وليبيا والسودان، وكان حليفه الكبير وحدة العالم العربي من المحيط الى الخليج، لانه كان يعتبر ذلك قوة سياسية واقتصادية للعرب اجمعين".

اضاف: "ولا ننسى القضية الفلسطينية التي دافع عنها واعتبر نفسه جزءا من ثورتها ضد الصهاينة والمرتزقة. وكانت بالنسبة اليه اساس القضايا العربية.
اما في الداخل اللبناني فقد انضم الى كمال جنبلاط ولعب دورا كبيرا في الحركة الوطنية والتطلع لبناء دولة عادلة تحكمها المؤسسات تكون لجميع اللبنانيين لا لملوك الطمع والفساد. ستبقى يا ابا نزار المدرسة الكبرى في الاخلاق والتواضع ".

وقال رئيس بلدية علي النهري احمد مصطفى المذبوح: "دقائق قليلة من الكلام لايفاء سني طويلة من العمل لهو اجحاف بالحق وتقصير بالوفاء، ولو ان لمعة البرق في كبد الليل لا تغني عن ضوء النهار، الا انها شعلة تضيء بعضا من حقيقة.

فكم هو صعب ايجاد الكلمات التي تعبر عن مشاعر العرفان والامتنان وتجسد معاني التقدير والاحترام، فان تكريم الكبار من الرجال الذين حملوا من الامانة ما ناءت به الجبال، لهو غاية لا يمكن ان تنال.
فالرجال قامات ومقامات وقيمة تزين بالعلم، وقدر لي ان اشارك في هذا اليوم في تكريم رجل ارتفعت قامته وعلا مقامه وسطر حياته تاريخا ساهرا بالعلم والعمل حافلا بالكفاح والنضال في سبيل كرامة الانسان وعزة الوطن عنيت به معالي الوزير محسن دلول.
تنقل فية الامكنة والازمنة وتناوب على المواقع والمسؤوليات، فهو الصحافي الذي صدح صوته في الحقيقة والسياسي الذي كافح في مناصرة القضايا المحقة والنائب الذي مثل المنسيين في هذه المنطقة والوزير الذي ادار المؤسسات، فاعطى كل ما استطاع بروحية التكليف الوطني وواجب المسؤولية العالية.
ساعد الفقراء ومد يد العون للمعوزين وساعد الشباب وآزر الجمعيات والبلديات في معركتها ضد الجهل والحرمان. فكان شريكا اساسيا في استنهاضها وتطويرها وانمائها وستبقى هذه المنطقة شاهدا حيا على بصمات خيرة لاياد بيضاء".

وقال رئيس اتحاد بلديات قضاء زحلة رئيس بلدية تعلبايا جورج صوان: "اسلامه عدالة مسيحيته محبة وطنه لبنان الشراكة، انه رجل كل الفصول هذا هو محسن دلول.

يا صاحب المعالي، في ايام الصبا، وطأت قدماك بلدتي تعلبايا معلما زرعت فيها مشاتل المعرفة، علمت طلابها فغرست في عقولهم طموح الشباب .. رحلت عنها نائبا فوزيرا فرجل دولة، زعيم انت وانا احمل لك من اهلها اجمل تحية.
يا صاحب المعالي الوطن غارق في الازمات والفوضى في السياسة نفايات، والكلام عنها صفقات، تفتح ملفات وتقفل ملفات، هذه صرخات واوجاع كل الناس، رغم كل ذلك فلبنان صامد. انه ليوم فرح، حيث نكرم فيه الانسان، نكرم فيه سيرة حياة، يا صاحب المعالي بينك وبين الابجدية خبز وملح، فانت خزان معرفة، وخزان اسرار هذا البلد. بالله عليك اكتب ليقرأ الناس اكتب ليسقط القناع، اكتب فالكلمة سلاح والتاريخ لا يرحم، اكتب الماضي من اجل المستقبل".

بدوره رد المكرم دلول بكلمة قال فيها: "سررت بلقائي لزملائي الذين عملت معهم من دون استثناء، واخص بالذكر الآن العميد مصطفى حمدان، الذي اقدر وجوده بيننا. واشكر دولة الرئيس بري على رعايته هذا الاحتفال وايفاده الوزير غازي زعيتر ممثلا عنه.

اسمحوا لي بداية ان اتوجه بالشكر الكبير الى دولة الرئيس بري لرعايته هذا الاحتفال فهو بذلك يعبر عن مدى اهتمامه بإنماء وتطور منطقتنا.
واريد ان اذكر بأننا بهذه المنطقة لم نشعر بالحرمان، فالرئيس بري جاء وافتتح معمل فرز النفايات الذي يستقبل كل نفايات المنطقة.
واذكر كلمة له على ضفاف الوادي في احتفال بحضور الوزير السابق المرحوم ايلي سكاف "الى البقاع در". واتوجه ايضا بالشكر الى دولة الرئيس سلام لايفاده ممثلا عنه وهو ايضا الوزير غازي زعيتر".

اضاف: "انتم تمثلون اصالة مجتمعنا وكبرياء وتسامح مجتمعنا وتمسكنا بقيمة الوفاء وما تحمله من تعابير انسانية خالصة.
الامل معقود عليكم وانتم اهل الدراية والحكمة في مواقعكم، فالعديد من السياسيين الناجحين في بلدان العالم انطلقوا من رئاسة البلدية اولا وهم يفتخرون بذلك، كون البلدية هي كالمدرسة التي تصقل الانسان، ثقوا ان التاريخ ينصف العاملين ويرذل المتخاذلين، وشتان بين شخص يغيب او يغيب، لكنه يبقى متواجدا في ضمير الناس باعماله وسيرته وتاريخه وبين شخص آخر يحتل المنابر ويضج بصخبه المكان والزمان وهو عاطل عن العمل والخدمة وفي لمحة بصر يصبح في عالم النسيان.
واجبنا جميعا ايها الاخوان ان نسعى في البداية الى تحديد الاهداف بصراحة واخلاص ومن ثم اطلاع افراد المجتمع عليها والعمل على اقناعهم بها، فالناس قد تنصفع مرة او اكثر بالعطف، لكن سرعان ما تتراجع هذه الحماسة وقد تنقلب الى ردود فعل ويكتشفون ان الواقع غير ما هو متوقع. الحرية لازمة لتحقيق ما هو افضل للفرد والمجتمع على السواء. لا اكتم رايي العفوي والمتواضع في الحروب الدائرة اليوم في الشرق الاوسط هي عبثية متعددة الغايات والاهداف، فهي تحمل مشاريع مشبوهة ساعين من خلالها الى استعمار جديد.
وهنا تحضرني مقولة لديفيد بن غوريون مؤسس الكيان الصهيوني، سلاحنا الاقوى ليس هذا السلاح بل هو تفكيك الدول العربية الكبرى كسوريا ومصر والعراق واغراقها بحروب اهلية، وها هي اهداف الصهيونية تتحقق على ايدي انفسنا، فمتى سنستيقظ وتكون صحوة الضمير فتعود اللحمة الى اعضاء الجسم الواحد.
ثقوا ان اسرائيل ما زالت تستهدف لبنان، وان هناك معادلة يجب ان نثمنها، (ان سلاح حزب الله ليس اقوى من سلاحها، بل حزب الله يكبدها خسائر لا تستطيع ان تتحملها اسرائيل)، وفي هذا السياق يحضرني قول للمهاتما غاندي ان الفقر اسوأ اشكال العنف، او كما وصفه كارل ماركس بأنه صراع بين الاغنياء والفقراء".

وختم دلول: "ان الاجيال المقبلة ستحكم على قادة اليوم والامس من خلال اعمالهم التي قدموها للوطن وما حققوه من فرص عمل. هذه الاجيال تتطلع الينا وواجبنا الا نخذلها، فالتاريخ لا يرحم المتخاذلين".


 

  • شارك الخبر