كرمت حركة "امل" العلامة الشيخ حسن طراد في احتفال اقيم في مركز باسل الاسد الثقافي في صور، برعاية المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، في حضور وزير المالية علي حسن خليل والنواب: ايوب حميد، علي خريس، عبد المجيد صالح وممثل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، المسؤول الثقافي المركزي لحركة "امل" حسن عبدالله، ممثل المرجع السيد علي السيستاني في لبنان حامد الخفاف وعدد من ممثلي مكاتب المراجع الدينية في لبنان، عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان، رئيس المكتب السياسي جميل حايك، المسؤول التنظيمي في جبل عامل المهندس علي اسماعيل وعدد من قياديي الحركة وكشافة الرسالة الاسلامية، ممثل "حزب الله" الشيخ احمد مراد، متروبوليت صور للروم الملكيين الكاثوليك مخائيل ابرص وعدد من رجال الدين المسيحيين والمسلميين، القاضي عرفات شمس الدين وعدد من رجال القضاء الشرعي الاسلامي، رؤساء بلديات، فعاليات روحية واهلية وحشد من الحضور.

قدم للاحتفال الشاعر مصطفى فقيه ثم عرض فيلم وثائقي عن حياة المكرم الشيخ طراد.

والقى كلمة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المفتي الممتاز الشيخ احمد قبلان قال فيها: "احار ان افي حق المكرم وان اغور سر وجود هذا العالم العلم الذي دخل الحياة بصبر وزهد، وشكل مع عدد من العلماء صلة الوصل بين اطراف العالم الاسلامي الذين رفضوا استغلال الحس المذهبي للتفريق بين ابناء الدين الواحد وهو ومن معه من العلماء حملوا اعباء الحياة وحافظوا على قيمة الانسان كمخلوق اراده الله تعالى انسانا كاقدس مقدساته وعمل بهذا الوطن مع كل ابناء الوطن مع تعدد طوائفه من اجل الوطن كوطن نهائي لجميع بنيه".

واشار قبلان الى "ان الحجة الشيخ المكرم قرأ التاريخ وانتج المواقف ونظم الرؤى واصلح التوجه وصال بالفكر السياسي والعقل الديني واجمع على خدمة الانسان والمحروم من كل الطوائف وعمل على خدمة الناس كمخلوق مكرم من الله تعالى بعيدا من مشاربهم واديانهم وهو الاب وهو الوعي وهو الشاهد والقائد، وان السلطة لديه مهمة لخدمة الانسان وتطوير الحياة وهي الوظيفة لمنافع الناس والمجتمع وبهذا التوجه بات المثل والانموذج الذي يحتذى".

واكد "اننا لسنا من يتدين بالفتنة والفرقة بل من يتدين من اجل طاعة الله ووحدة المجتمعات بل ان خدمة الانسان اعلى درجات الايمان وان الدولة مشروع عدل والشراكة الوطنية مشروع حياة، ولا نريد وطن الطوائف الذي تتناهشه المصالح، وان المقاومة هي الخط والنهج وهي تبقى رافعة لوطننا وكرامتنا".

وشدد على "الوقوف الى جانب الرئيس نبيه بري في حلول السلة الواحدة والحفاظ على لبنان كوطن الجميع واننا مع سوريا التي فضحت العرب وعدونا تل ابيب التي تضمر الشر لكل العرب وللبنان".

والقى عبدالله كلمة الحركة قال فيها: "اننا نكرم اليوم عنوانا من عناوين فكرنا الفواح بعطر الابرار والعلماء وهو من جبل عامل تواصل بعلومه بالنجف الاشرف حيث علمه متصل بحركة الغيب وحركة الانبياء والصلحاء، وان العلماء ورثة الانبياء لما لهم من دور بارز في اصلاح المجتمعات وكما اننا نكرم مسار حق في هذه الحياة وعناوين نحتاجها كما نحتاج الى رجال صلحاء ندركها وننهل من فكرها، وهو صاحب الخطاب المنفتح بظل الاحداث الاليمة التي تعصف بلبنان وبظل الفتن المذهبية والطائفية، وهو المقاوم لاطماع اسرائيل وللصراع المذهبي هو الذي عمل على خطى الامام القائد السيد موسى الصدر من اجل الانسان، بعيدا من التميزات ومواجهة اسرائيل في كل المراحل التي هاجمت خلالها لبنان، وكانت المقاومة شعاره في مواجهة العدو وقد رفض اخذ الوطن الى الضعف والوهن وعمل مع الامام الصدر على الغاء الطائفية السياسية وديمومة الحوار".

واشار الى "ان المسؤولية دينية وسياسية وعلينا الحفاظ على الوطن بعيدا من المصالح وان نحمي الانسان بدولته وليس بطائفته"، مؤكدا "مدرسة الامام الصدر وحرية الاعتقاد الديني وهو الاعتراف بالاخر والعيش المشترك، وان الحوار الذي اراده الرئيس نبيه بري حوارا وطنيا مجديا وليس حرق مراحل. واننا اليوم نكرم عالما يحمل رؤية الامام الصدر وباسم دولة الرئيس نبيه وقيادة حركة امل نتوجه الى المكرم وشخصه الكريم بجزيل الاحترام والتعظيم".

وتلا مقدم الاحتفال كلمة وجدانية كتبها الشيخ طراد عبر خلالها عن امتنانه لهذا التكريم، مشيرا الى "اهمية عقيدة حركة امل والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في الحفاظ على الوطن".

ثم، قدمت له قيادة الحركة والمفتي قبلان درعا تقديرية.