hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

المشنوق: لن نقدم على اي خطوة قبل انتخاب رئيس ولا لالزام أحد بأحد

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 17:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الاحتفال الذي نظمته "الحملة السعودية اللبنانية للحج والعمرة" تكريما لحجاج بيت الله الحرام والذي اقيم في قاعة حسانة الداعوق في "مركز العناية بالام والطفل" في عائشة بكار، بحضور الشيخ عبد الهادي الخطيب ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، رئيس هيئة شؤون الحج الوزير السابق الدكتور خالد قباني، امام مسجد الفاروق الشيخ احمد البابا ومخاتير وشخصيات اجتماعية ودينية وحشد من الحجاج.

بعد النشيد الوطني وتلاوة من القرآن الكريم ومدائح نبوية لفرقة المادحين بقيادة الاخوين احمد ويوسف مزرزع، تحدث رئيس الحملة في الشركة السعودية اللبنانية طارق كلش منوها ب "الدور الوطني الكبير والمميز الذي يلعبه الوزيرالمشنوق في هذه الظروف الصعبة".

واضاف: "هناك رجال يتشرفون بزمانهم وهنا رجال يشرفون زمانهم، وهناك رجال يتمجدون بمقامهم وهنا رجال يمجدون مقامهم، وبيننا رجل شرف وبارك ومجد زمانه ومقامه، حقا انه الوزير الحبيب رجل المواقف والانجازات، رجل الحكمة والاعتدال رجل المهمات الصعبة".

المشنوق
من جهته، قال المشنوق: "تعودون من موسم حج مبارك ومبرور باذن الله، والاهم انكم تعودون من دولة واثقة وناجحة وقادرة قدمت امام ملياري مسلم من العالم مشهدا منيرا في تنظيم هذه الشعيرة على الرغم من الدعاية السياسية المعادية المرافقة لموسم الحج. هذا الموسم الذي هو موسم تنقية الارواح وتهدئة النفوس مهما اراد البعض من هذا الموسم مناسبة للشحن المذهبي والاستثمار السياسي وتوسعة الشقوق بين صفوف المسلمين".

واضاف: "لن ينجح احد ولن ينجحوا جميعا بالاعتداء على حرمة وهيبة ومقام الكعبة المشرف طالما انها بعد عناية الله وجدت من يخدمها بأفضل الصور في القيادة السعودية وعموم الدولة السعودية الشقيقة وشعبها الطيب. الكعبة، كعبة المسلمين، عربية الموقع، وستبقى عربية الهوية وستبقى درة الجزيرة، هي ارث العرب وتاج العرب ويحميها سيف العرب وهي عربية عربية عربية".

وتابع: "يصونها بعد حب الله خادم الحرمين الشريفين خادما امينا صادقا باسم كل مسلم على وجه الارض. فللكعبة رب يحميها، وللسعودية قادة ورجال منذ الملك المؤسس الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الى الملك المجدد سلمان بن عبد العزيز آل سعود يعرفون موقع السيل ويعرفون موقع الندى".

واردف: "تسمعون كثيرا كلاما كبيرا، حيث كل الناس تتناول بعضها البعض، الحقيقة، لا مبرر لكل ما نسمعه غير ان هناك من يرغب في ان يبقى البلد من دون مؤسسات، لا رئاسة للجمهورية، ولا رئاسة للحكومة، ولا مجلس للنواب، والا ما هو تفسير الكلام الكبير طوال النهار، لا تفسير آخر لما ذكرت. يجول الرئيس سعد الحريري من فريق الى آخر، ومن تيار الى آخر، يناقش الجميع بالخيارات المتوفرة، اذ ان البلد يرزح تحت وضع اقتصادي سيئ ووضع مالي سيئ ايضا اقولها للمرة الاولى منذ سنوات طويلة. كما ان وضعنا اسوأ مما نعتقد داخل كل المؤسسات الدستورية، ومع ذلك تستفحل الاتهامات والمبالغات والاوصاف والاستهانة بالدستور".

وشدد قائلا: "كل ما اريد قوله انه منذ اللحظة الاولى كقوة سياسية اعتمدنا الدستور قاعدة لعملنا لانه في الازمات وفي الايام الصعبة لا ينقذ البلد ولا تستقيم الدولة الا بالتزام الدستور، وكل هذه الفوضى التي نعيشها سببها غياب الالتزام بالدستور. نحن برئاسة الرئيس سعد الحريري، ومشكور الحاج طارق بوصفه لي، لقد وصفني بأكثر مما استأهل، لكن الرئيس الحريري يستأهل هو ايضا الكثير من الاوصاف نظرا لقدرته على المواجهة، ولصموده، لكن الاهم لقدرته على الهدوء في مرحلة هي من اصعب مراحل البلد. وهذا الهدوء هو الدعوة التي نوجهها الى كل القوى السياسية لاعتمادها كوسيلة للتخاطب والتفاهم والتشاور، ولعدم الزام احد بأحد لا من المرشحين ولا من المنتخبين، على ان يتم ذلك بهدوء ومن دون تهويل. لقد جربنا جميعا الاتهامات ولم نصل جميعا الى اي مكان، لذلك دعوتنا هي للهدوء. ليس اذا اختلفنا لا نتحدث مع بعضنا البعض ولا اذا اتفقنا نلزم احدا بما لا يريده وهذا هو الاهم".

وتابع المشنوق: "يقول الدستور انه بعد انتخاب رئيس الجمهورية يكلف رئيس مجلس الوزراء بأغلبية مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء المكلف يقوم بتشكيل الحكومة بالتشاور مع كل القوى السياسية. ما هي الحكمة اذا من المناداة والبحث بتشكيل الحكومة قبل انتخاب رئيس جمهورية؟ لا افهم ما دخل قانون الانتخابات بتشكيل الحكومة؟ قانون الانتخابات حق لكل القوى السياسية ان تبحثه طوال ايام السنة. الحقيقة من يطالب بهذا الكلام صديق قديم انا احترمه واحبه وبيني وبينه ود عميق وقديم جدا وله في العروبة والوطنية باع طويل، وليس هو المعني بالتعطيل، ولكن صراحة بعد النقاش لم استطع القبول بما يحصل. هناك مقارنة بين الايام التي ذهبنا بها الى الدوحة التي ابرم فيها اتفاق سياسي وبين الايام الحالية، ما دخل هذا بذاك؟ ذهبنا الى الدوحة نتيجة عمل عسكري مدان، يوم اسود في تاريخنا وفي ذاكرتنا ويوم اسود في تاريخ من اقترفه الا وهو يوم 7 ايار. لماذا ايقاظ الشياطين اليوم؟ بصراحة لم اعد افهم، ولا اريد ان اعطي تفسيرات كي لا ابالغ. لقد رفضنا ونرفض بكل اصواتنا وبكل مناطقنا 7 ايار، نحن نسعى الى سحب هذه الواقعة من ذاكرتنا للتفاهم مع كل القوى في هذا البلد، فلماذا اعادة التذكير بهذا الملف والقول بأننا نحن اليوم نجتاز مرحلة كالمرحلة التي سبقت اتفاق الدوحة ويجب ان نبحث بتشكيل الحكومة وبقانون انتخابات وبعناوين اخرى قبل انتخاب رئيس للجمهورية في الحوار الوطني، نقول لا، لن نقدم على اي خطوة دستورية قبل انتخاب رئيس للجمهورية. وهذا حق دستوري. واخيرا لماذا لا يكون الحوار الوطني مفتوحا بدل ان يكون مشروطا؟".

وفي نهاية الاحتفال جرى تقديم درع تقديري للوزير المشنوق. 

  • شارك الخبر