تؤكد مصادر عين التينة ان لا مشكلة لديها مع اي مرشح رئاسي وتستغرب تصويرها وكأنها من يقود حملة منع وصول العماد ميشال عون الى بعبدا. لكنها في المقابل تعترف ان هناك طروحات تم التوافق عليها سواء على طاولة الحوار ام في اللقاءات الثنائية التي جمعت رئيس المجلس النيابي برؤساء الاحزاب والكتل النيابية. وان هذه الطروحات لا يمكن تجاوزها فهي في رأي عين التينة والكلام لمصادرها المقربة تحولت الى ممر طبيعي ان لم يكن الزامي لاي اتفاق على المستوى الوطني واخراج البلاد مما تتخبط فيه من ازمات. وهذا ما شدد عليه الرئيس بري منذ الدعوة الى طاولة الحوار.

واذ تستغرب المصادر الحملة الاعلامية التي تتعرض لها عين التينة فهي تسأل العاملين على خط ايجاد شرخ بين بري والجنرال عما قاله رئيس المجلس وفعله لتحميله هذه المواقف الرافضة لانهاء الفراغ في المؤسسات الدستورية وفي مقدمها رئاسة الجمهورية التي انسحب شغورها تعطيلا على عمل المؤسسة التشريعية التي تعاني اليوم اكثر من سواها من جراء الفراغ والتعطيل.

وتعترف مصادر عين التينة بان لا تواصل مع الجنرال فيما يتعلق بترشحه وانتخابه وذلك على رغم تبادل الموفدين والزوار بين الجانبين للتشاور في العديد من الملفات وشؤون البلاد الاخرى وهي لا تستبعد في هذا المجال امكانية التشاور وحتى اللقاء وذلك على قاعدة ان لا خلاف شخصيا بين بري وعون وان يكن هناك اختلاف حول الكثير من الامور. علما على ما تضيف المصادر، ان الحراك على الخط الرئاسي وملء الشغور الذي يقارب السنة الثالثة يستوجب التشاور واللقاء بين كافة القيادات اللبنانية انطلاقا من القاعدة القائلة بان لبنان لا يقوم ويحكم الا بالتفهم والتفاهم.

وتختتم المصادر لافتة الى ان بري لطالما عرف باجتراح المبادرات والحلول وذلك لايمانه بالمقولة اعلاه وادراكه ان لا خروج للازمة الراهنة التي تتخبط فيها البلاد الا بالحوار الذي يصر عليه سواء على الطاولة او خارجها ثنائيا كان ام موسعا لان دون ذلك سيبقى لبنان معلقا على خشبة الصليب التي نرفض تحميلها لرئيس الجمهورية بعيد انتخابه وبداية عهده.

(المركزية)