hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الحاج حسن: لا تبنى المؤسسات إلا على أساس الحوار والتلاقي

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٦ - 15:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرمت "ثانوية البشائر" في بعلبك 151 تلميذا، نجحوا في امتحانات الشهادة المتوسطة، برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن وحضوره والمدير المشرف على مدارس "جمعية المبرات الخيرية" في البقاع الأوسط إبراهيم السعيد ومديرة الثانوية اعتدال الجمال وفاعليات تربوية واجتماعية.

بعد النشيد الوطني، ألقى أحمد حسين طه كلمة الخريجين، فاكد أن "العلامة السيد محمد حسين فضل الله حمل الفكر الإنساني وكان همه أن تتوحد الأمة محصنة بالعلم والأخلاق".

السعيد
وألقى السعيد كلمة الجمعية، فقال: "من البركات الرحمانية أن نحتفل ككل عام وأن تكون لنا وقفة اعتزاز بين جنبات صرح البشائر، وليطل أبناؤنا الخريجون مشعلا منيرا لمسيرة رائدة، لا تعرف التوقف في مدى الزمن والحياة، كما أرادها المؤسس المرجع العلامة السيد محمد حسين فضل الله، الذي طلب منا إكمال المسيرة وأن نتفوق على أنفسنا وألا نستريح بما حققنا من نجاحات، وأن نعمل لإغناء طاقاتنا وتطويرها والانفتاح على آفاق جديدة".

أضاف: "آفاقنا وتطلعاتنا لا حدود لها في سبيل صناعة الإنسان الأكمل والأرقى، انطلاقا من منهاج دراسي مميز وكوادر إدارية وتعليمية رائدة، تسعى دوما لمواكبة كل تطور في ميادين العلم والتربية، لتأمين بيئة تعليمية مميزة وبرامج صحية وغذائية وقاعات ومحترفات وتجهيزات تكنولوجية وملاعب وأنشطة متنوعة وهادفة ترفد العملية التعلمية التعليمية".

الحاج حسن
بعدها، توجه الوزير الحاج حسن في كلمته بالتهنئة إلى التلاميذ الناجحين، فقال: "العلم بحر لجي عميق والعلم مفتاح الخير وكل إيجابية في العالم والجهل هو مفتاح كل شر، وأسوأ أنواعه هو الجهل المركب، كما هو حال هؤلاء التكفيريين الذين علماؤهم يدعون العلم وهم في قمة الجهل والجاهلين".

اضاف: "في مثل أيام الابتلاءات هذه، نعرف مدى الخسائر الكبيرة في فقدان العالم الرباني والمرجع والمفكر والمجتهد آية الله السيد محمد حسين فضل الله المؤسس لجمعية المبرات الخيرية بكل مؤسساتها التربوية والرعائية والاجتماعية، وهو الداعية إلى الوحدة والثقافة والمعرفة والانفتاح، نتفقده عالما ومؤسسا وراعيا، ونفتقده صوتا للاعتدال في زمن أطبقت فيه الجاهلية على الكثيرين في الأمة".

وتابع: "موضوعان أساسيان أمامنا، ما تشهده الأمة من محنة التكفير والإرهاب الذي يعصف بالمنطقة، التكفيريون الإرهابيون هم أدوات في المشروع الأميركي الإسرائيلي، ولم نعد نحتاج إلى أدلة لمعرفة مدى التسليح المعقود بصفقات أميركية والممول من دول الخليج لداعش والنصرة والجماعات الإرهابية الأخرى، والهدف واحد هو تمزيق الأمة كي تسهل السيطرة لأميركا ولتكون إسرائيل الدولة القوية الوحيدة في المنطقة، والباقي كيانات متصارعة ليس لها حول ولا قوة، ولا دور إلا التفرقة. أمام هذا التحدي كان لا بد من المواجهة بالمقاومة، إضافة إلى كل وسائل الثقافة والمعرفة، وهذا المشروع لم يعد سرا ولا خافيا على أحد لقد تحدث عنه الأميركيون عشرات السنين، ومن دلالاته الموقف الأميركي الأخير بالتهرب من الاتفاقات مع الروس وتسليح النصرة والجماعات الإرهابية وقصف الجيش السوري".

ورأى ان "آخر ابداعات الاعتدال العربي، لا بل الاعتلال العربي، لأنهم علة وأسباب علل، دعاء وزير خارجية البحرين للرئيس الإرهابي الإسرائيلي: أرقد بسلام. ونحن لا نحتاج إلى أدلة بالأصل لمعرفة أن النظام الرسمي العربي بمعظمه في خدمة المشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة"، معلنا "سنكمل المواجهة، وفي قلب اهتماماتنا ستبقى قضية فلسطين التي تخلى عنها العرب بمعظمهم والمسلمون بأكثريتهم، ليتلهوا بمشاريع الفتنة والتكفير وتمزيق الأمة وتدمير الكثير من مقوماتها، ولا خيار لنا إلا المقاومة والانتصار بإذن الله".

وأردف: "الموضوع الثاني التطورات الأخيرة في لبنان. فلا بد من التأكيد أن لبنان كان ولا زال وسيبقى وطن التعايش والحوار والتلاقي، الذي لا يمكن أن تبنى مؤسساته ودولته إلا على أساس الحوار والتلاقي والنقاش الهادئ والعلاقات السوية بين جميع المكونات، وصولا إلى إعادة إحياء العمل بالمؤسسات رئاسة ومجلسا نيابيا وحكومة، وحوارا وقانون انتخاب واقتصادا وتنمية وإنماء متوازنا وعيشا مشتركا ودفاعا بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة في وجه العدو الصهيوني وفي مواجهة المشروع التكفيري الإرهابي، هذه دعوتنا وهذا موقفنا، سائلين المولى عز وجل أن يوفق الجميع إلى هذه الغايات التي تحفظ لبنان بكل مكوناته".

وختاما، وزع الوزير الحاج حسن والسعيد والجمال دروع التقدير على الناجحين.

  • شارك الخبر